فيصل بن سبت : العمل في الجمعيات الخيرية أسرع الطرق للثراء

زاوية الكتاب

كتب 579 مشاهدات 0


أبرياء ولكن بدون وطن 31/07/2007 فيصل محمد بن سبت ما اسوأ من ان يتهم الانسان بجريمة لم يقترفها؟ الاسوأ من ذلك هو ان تتم تبرئته منها، ولكنه يبقى غير قادر على مغادرة سجنه، هذه حالة اكثر من 80 سجينا من سجناء غوانتانامو تمت تبرئتهم ورغم ذلك فهم عاجزون عن مغادرته والتمتع بحريتهم من جديد. مشكلة هؤلاء السجناء هي اما عدم رغبتهم في العودة الى بلدانهم خوفا من تعرضهم للتعذيب وإما بسبب عدم رغبة بلدانهم في العودة خوفا منهم بسبب المبالغة في ما نسب اليهم من تهم وافعال. احمد الجزائري مثال حي على ذلك، كان احمد يعمل في احد الفنادق البريطانية لسنوات قبل اعتقاله وزجه في السجن بتهمة اتصاله بالقاعدة ورغم تبرئته من قبل المحكمة العسكرية، فانه لا يستطيع العودة الى بريطانيا والى عمله السابق لأن الحكومة البريطانية ترفض استقباله بحجة الجنسية ولا يستطيع العودة الى وطنه لأن حكومته لا تريده. هناك ايضا 17 صينيا مسلما تمت تبرئتهم من جميع التهم المنسوبة اليهم لكنهم يرفضون العودة الى الصين خوفا من المساءلة والتعذيب او الاعدام بسبب مواقفهم المناهضة للحكم الشيوعي، حيث تعتبرهم الحكومة هناك انفصاليين. هذه عينة لعدد كبير من سجناء غوانتانامو الذين تمت تبرئتهم ولكنهم لا يجدون وطنا يحضنهم وليس لهم الا السجن حتى يأتيهم الفرج. *** عجيبة: يبدو ان افضل واسرع وسيلة لجمع الاموال بالنسبة لغير الكويتيين والمغادرة بلقب مليونير هي العمل في الجمعيات الخيرية المنتشرة في الكويت دون رقيب او حسيب. تذكرون سالفة جمعية اعانة المرضى والملايين التي طارت منها مع محاسب الجمعية ولم تتم محاسبة احد من المسؤولين فيها. الآن نسمع عن قضية اختلاسات في الجمعية الكويتية للعلوم الاسلامية بطلها احد المقيمين الذي استطاع الهروب من البلد 'لاحظوا هرب من البلد!' بعد الافراج عنه بكفالة لحين النظر في القضية والحبل على الجرار، ليش؟ لأن العقاب لا يطول مسؤولي تلك الجمعيات الذين فرطوا في اموال المتبرعين الغلابا الذين وثقوا بهم. والشرهة مو عليهم لكن على من يراقبهم.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك