نهار المحفوظ: فقراء الكويت طايح حظهم على الرغم من ثروة بلدهم
زاوية الكتابكتب يوليو 31, 2007, 10:53 ص 584 مشاهدات 0
كل بيت في الكويت
كتب نهار عامر المحفوظ
لو كل بيت في الكويت يطفىء لمبة (مصباح) أو مكيف و.. و.. الخ من الاستخدامات
اللغوية من قبل وزارة الكهرباء في حملتها الاعلانية الاعلامية المسماة
بالترشيد المقبولة من حيث الاهداف المعلنة والمرفوضة من حيث المقاصد
والمضمون، فالحملة الاعلامية الله وحده يعلم كم يصرف عليها من الملايين
بالعملة الكويتية، والجانب العلني من الحملة واضحة في اتهامها للمواطنين ذوي
الدخول المحدودة من أصحاب المساكن المتواضعة حسب التصنيف الطبقي والمناطقي
والفروق الكبيرة بين بيت وقصر،
وللتأكيد نذكر بعض الأمثلة منها، لو كل بيت يطفىء لمبة وهذا لا يحتاج تفسير
فالمواطنين من فقراء الدخل الشحيح وانارة غرفهم بحدود لمبة أو لمبتين على
الأكثر وهم المقصودين في الاعلان أما علية القوم من الباركين على الملايين
فاللمبة عنده ساقطة من ذاكرتهم، فحتى غرف خدمهم تضيء بنور المعلقات (الثريا)
التي تحمل أقلها عشرت اللمبات،
والمثل الآخر في حملة الترشيد يقول، لو في كل بيت في الكويت يغلق مكيف تبريد
واحد، فمنهم الذين لا زالوا يتعاملون بمكيفات الدرايش؟ بمعنى في كل غرفة
مكيف، الاجابة غاية في السهولة فهذا النظام يعمل به في بيوت الطبقة اللي
حالها يعلم به الله سبحانه، وللعلم فغرف هذه البيوت لا يزيد في احسن الاحوال
على 4 غرف، ولماذا لم يناشد اعلان الترشيح اصحاب القصور باغلاق مكائن تكييف
السراديب أو على الأقل التكييف المركزي في أجنحة الخدم ومواقف سياراتهم
المحظوظة في كراجاتها المكيفة مركزيا؟!
فقراء الكويت قياسا على ثروة وطنهم طايح حظهم ودائما هم المتهمون بالسرف وعدم
المسؤولية الوطنية، فهم الطوفة الهبيطة لنسف أخطاء وتجاوزات وتقصير الآخرين
عليهم لعدم وجود السند وخلو محيطهم الطبقي من الوجهاء والمتنفذين بما فيهم
السادة نواب الأمة بوعودهم الكاذبة وقت حاجتهم كل اربع سنوات.
ان ازمة الكهرباء لم تحدث بسبب لمبة، او تشغيل(كنديشن عنتر) كما كانت تسميته
في عقدي الخمسينيات والستينيات ترجمة لمكيفات انترناشيونال، وانما حدثت بسبب
سوء التخطيط وبلع المبالغ المخصصة لميزانية الصيانة وتجديد المكائن
الترباينية والمعدات المساعدة، وهذا نهج سلوكي لم يعد المجتمع الكويتي
يستغربه بعد ان شاعت فلسفة التعدي على المال العام (فالمال السائب وعليكم
التكملة) وهنا نقول لا تفرحي يا وزارة الكهرباء بنتائج حملة الترشيد التي
ستكون نتائجها مؤقتة بتوقيت عودة أصحاب القصور من سياحتهم في العواصم
الأوروبية وجزر المحيطات،
اما ملايين اعلاناتكم المصروفة فعليها السلام ومنها العوض على المال العام
فهذا باب رزق واسترزاق قد شرع ولن يغلق حتى تتم كتابة فواتيره بما تحمله في
طياتها من مبالغ ملاينيه، هذه الكويت صلوا على النبي. اخيرا مليار صرفت
مساعدات وقروض عليها السلام لبناء شبكات ومحطات كهرباء في بعض الدول العربية
كما ورد في احد مقالات الزميل مشاري ناشي العدواني.
عالم
اليوم
تعليقات