جابر الهاجري: من سيطبق قانون منع الجوال أثناء القيادة؟

نقطة حبر آلو.. يا مرور 01/08/2007 جابر محمد الهاجري تترنح السيارات يمينا وشمالا عندما يستخدم قائدوها الهاتف، وما اجمل الهدوء والرومانسية في تلك المكالمة عندما تكون او يكون قائد المركبة في الحارة اليسرى من الطريق بسرعة ستين كيلومترا وهي مخصصة لما بعد المائة كلم، والعكس صحيح حيث ترى الجنون بعينه احيانا في شوارع فرعية إذ يأتي احدهم بين المنازل بسرعة مائة وعشرين كلم وكأنه في مهمة انتحارية، وكم من الضحايا سقطوا ببسب السرعة وجنونها، النساء اليوم اكثر ضحايا شوارعنا اما جهلا بقواعد قيادة السيارات وإما استهتارا، إذ حطمت احداهن الرقم القياسي في المخالفات غير المباشرة حيث تجاوزت مخالفاتها الاربعة آلاف دينار كويتي بسبب السرعة فوق المعدل المسموح او الخروج على الاشارة الحمراء وهاتان مخالفتان جسيمتان. جميل ما طرحته 'القبس' من حيث منع استخدام الموبايل اثناء القيادة ويا حبذا لو تم اصدار قانون يمنع الحديث في الهاتف اثناء قيادة السيارة، لأن الاحصائيات تشير الى الهاتف كمتسبب في كثير من الحوادث القاتلة - حفظ الله الجميع من كل سوء - ولكن هناك تساؤلا قد لا يكون بريئا: هل القانون مطبق على جميع من لا يربط حزام الامان اثناء قيادة السيارة؟ وهل تقوم دوريات المرور بإيقاف اولئك الذين لا يربطون حزام الامان وتخالفهم؟ او على الاقل تنبههم؟! اعتقد ان من يقوم بتطبيق القانون، اي قانون المرور، هم قلة قليلة من رجال المرور بالاضافة الى ان العبء الاكبر يقع على الكاميرات المرورية، حيث ان اغلب المخالفات الجسيمة هي من صيد الكاميرا وليس من صيد الدوريات التي يغض بعضها و(شوف العين) النظر عن متجاوزي الاشارات وعن مجانين السرعة. حملة 'القبس' ناجحة وستحقق مرادها بإذن الله في اصدار قانون يمنع استخدام الهاتف اثناء القيادة، ولكن التطبيق يدخلنا في دائرة الشك وسنرى أن الوضع سيبقى على ما هو عليه.. وهنا تكمن الخطورة! ودمتم.