محمد الشيباني: فشلتنا وزارة الصحة

والله فشله! عدد القراء: 82 01/08/2007 بين فترة واخرى تشتكي الدول الغربية وتحديدا المانيا وفرنسا من عدم تسديد وزارة الصحة ما عليها من التزامات مالية ويعلن في صحافتنا - والله اعلم في صحافتهم - ثم تسرع الوزارة عندنا هنا بعد النشر الى التبريرات والردود 'اللي مأخوذ خيرها مسبقا' ثم تبدأ في تشكيل وفد ليسافر الى هناك ليحل الاشكال ويتعهد بالسداد! فضيحة وخزي الحكومة متمثلة في وزارة الصحة تحرج نفسها مع الدول بنفسها!! والا لماذا تفتح باب العلاج في الخارج ان لم تقدر على ذلك؟ او لا توجد ميزانية لها؟ او صار العلاج عبئا كبيرا على الوزارة وفوق طاقتها ولا تستطيع توفيره، لأنه قد يكون فوق ميزانيتها المقدرة لها في الميزانية العامة السنوية؟ كل تلك الاسئلة وغيرها تطرح وبإلحاح في انه لا بد من وقفة جادة وهادئة او اقل دراسة مثالية ومن الجوانب كافة لحل هذه الاشكالية التي تتكرر وباستمرار وتحرج الكويت البلد الغني. في عام 1994 عندما كنت في كليفلاند لاجراء عملية القلب المفتوح كان من ضمن المرضى مجموعة كبيرة من المهندسين والعمال المصريين الذين يعملون في شركة 'المقاولون العرب'، وكلهم قد اجروا عملية القلب المفتوح وكنا في جلسة عامة بعد العملية، ودار حديث بيننا فقالوا بين فترة واخرى تأتي مجموعة من العمال في الشركة لاجراء عملية القلب المفتوح وعلى حساب الشركة ومعروف تكلفة مثل هذه العمليات، حيث تصل في تلك الايام ما بين 15 - 30 الف دولار اميركي وليس هذا فقط، بل يكون مع مجموعة المرضى هذه مشرفون يتكلمون اللغة الانكليزية ولهم خبرة في مثل هذه الامور، يعني شركة مقاولات عريقة تضاهي وزارات الصحة في دولنا العربية، لا بل وزارة صحتنا وتقوم بما تقوم به! ولا اظن ان الامر يقتصر علي هذه الشركة، بل شركات كثيرة في عالمينا العربي والغربي. على وزارة الصحة عندنا تنتبه او قل حكومتنا الى علاقتها مع الدول وتصونها وتحترمها حتى لا تحرج ويؤخذ عليها، فنحن لا نعاني قلة موارد، ولكن سوء تدبير الامور والحسد الذي أكل الاخضر واليابس، فلم تعد حياتنا بالحياة التي نعهدها من ذي قبل. والله المستعان. محمد بن ابراهيم الشيباني