وليد بورباع: معصومه تتنصل من البدون

معصومة بين »سياسة« الدولة ورغبة المنسيات!! كتب:وليد بورباع اعلنت الأخت وزيرة الصحة د. معصومة مبارك بانها ستلتقي النائب الأول »للتنسيق« حول الآلية لاصدار شهادات ميلاد »البدون« قريباً.. مشيرة بانها مشكلة انسانية تسعى الى حلها بالتعاون مع الداخلية والشؤون القانونية في الصحة.. إلخ؟ انتهى. وبين هبوب عواصف اسلامية مع باقي التكتلات من اصلاح اوضاع الصحة العامة او العبث المحدق بتجاوزات معاملات العلاج بالخارج سواء ما هو مثبت بتقارير ديوان المحاسبة في مكتب لندن وغيره او مجاملات اختيار الملحقين الصحيين او المثالب الدستورية في التفرقة بين المواطنين فهذا مواطن في ملف النائب زيد او عمر وهناك مواطن يطرق القضاء للحصول على حقه بالعلاج بالخارج رغم ان ميزانية العلاج تجاوزت 350 مليون د.ك!!. وفي خضم ذلك يكون موقف الاخت الوزيرة بين ليلة وضحاها كما هو منشور اما التعديل او المنصة اذا لم تكن هناك مبادرة وجدية في اعادة هيكلة واصلاح الوزارة منذ اشكالات استجواب احمد العبدالله وبداية من رأس الهرم فيها معالي الوكيل؟!. ليأت تصريح الوزيرة من ان مجلس الوزراء سيفتح الباب لابناء الكويتيات والبدون للدخول في كلية التمريض مجانا لسد النقص.. انتهى خطوة في الاتجاه الصحي وتبريد سياسي والحاح انساني بشرط ان يحف هذا بالمعايير والضوابط. كما أن مبادرتها برفع مذكرة الحكومة لاعفاء ابناء الكويتيات من رسوم ـ غسيل الكلى« ذو لمسة انسانية تتفق مع الدين والقانون والاتفاقيات الدولية فلا يجوز لدولة ان تتشمت بقوانينها في »مريض« وليكن هناك بطاقة لتطعيم الاطفال ايضا. الا انه ما لم يفهم »سياسيا« هو تصريح معصومة بعد لقائها مع لجنة كويتيات »منسيات« وهي تعلن بان هناك اجتماعاً مشتركاً عاجلاً لانهاء مشكلة اصدار ميلاديات ابناء الكويتيات.. لان حجب اصدارها يتناقض مع المبادئ الانسانية .. كما ان حق اثبات الوجود حق انساني مثله مثل التطبيب والتعليم.. مع حفظ سمعة الكويت .. انتهى. فهذا التوجه وهذه الرغبة مردود عليها وخصوصاً وهي تقول بان »الميلادية« هي فقط تثبت ولادة طفل على ارض الكويت وهي لا تمنح الجنسية...؟! انتهى. ولكن يا معصومة ان هذا الطفل حقيقة جنسيته ابوه ومعروفة وموثقة في اجهزتها الرسمية (مثل لجان الداخلية واستمارة الالتحاق بالتعليم وبلاغ الولادة) فهل هذه الوثائق غير معترف فيها عند معالي الوزيرة.. وقياديها حتى يعلن الوكيل المساعد للشؤون القانونية جعفر بان شهادات ميلاد البدون بمسمى »مقيم بصورة غير قانونية«!! انتهى وهذا قد يكون مقبولاً تجاوزاً في اجازاة القيادة للكبار فقط لا للاطفال الرضع؟!. ام ان الجهود »التنسيقية« الجديدة بثوبها السياسي وبالمجاملات البرلمانية قد ابتدعت هذه الميلادية حسب خضوعها من الابتزازا السياسي ومن ثم فهي اسقطت كافة الوثائق الرسمية في حوزتها وابتدعت مقيم بصورة غير قانونية مخالفة لما هو ظاهر في عيون الاوراق ومخالفة لقانون الميلاديات!. ثم هل الوزيرة تحت رغبة كويتيات منسيات سوف تخالف سياسة الدولة والتضامن الدستوري في حفظ المعايير والضوابط القانونية والأمنية الموثقة في التعامل مع هذا الملف ـ البدونـ؟!. كما ان الاخت الوزيرة في »جريدة الجريدة« اعلنت بان الحكومة »جادة« في مكافحة الفساد في الصحة والتصدي للمتنفذين.. الخ انتهى. ولكن مع الاسف هي نفسها تتنصل في تنفيذ هذه الجدية لسياسة الحكومة في ملف البدون؟! فهل ؟؟ الحكومة تقوم على مكافأة وتشجيع من يتجاوزون القانون؟!. ثم صحيح ان الميلادية لا تمنح جنسية حسب ادعاء الوزيرة! ولكن قانون الجنسية الكويتي يعتمد الاصل للأب والام لا الارض سبب الجنسية فهل الميلادية الجديدة تتنكر لاصل الاب ووثائقه الرسمية وتسميه مقيم بصورة غير قانونية فهي اقامة ام ميلادية؟! وفي الختام ان كل ميلاديات العالم يذكر فيها جنسية المولود فلماذا نحرف نحن في الكويت؟ كما ان تسمية الامور بغير مسمياتها هي لغة الضعيف والهوى السياسي والصدق هو المنجي يا دكتورة!.