جواد المتروك: غزو عراقي وليس صدامي

زاوية الكتاب

كتب 543 مشاهدات 0


الخميس الأسود في مثل هذا اليوم نستذكر الخميس الاسود واليوم ايضاً يصادف الخميس الثاني من اغسطس, لكنه ليس اسود ففي مثل هذا اليوم جاءنا الزلزال المدوي من الجار والشقيق في العهد البائد واستبدل بالغزو العراقي الغاشم الى الغزو الصدامي الغاشم نسبة الى القائد المهيب البعثي صدام حسين حينما غزا دولة الكويت المستقلة ذات السيادة على حين غفلة من الشعب الذي كان آمناً نائماً مستقراً لم يفكر بأن الجار الاخ سيعتدي عليه, لكنه فعلها وأباح الحرمات وهتك الاعراض وسفك الدماء وعاث في الارض فساداً وشرد اهلها واصبحوا لاجئين في دول شتى, والذين صمدوا وتمسكوا بأرضهم لاقوا العذاب والاضطهاد والظلم والقتل والاسر وحتى يومنا هذا لا يعرف مصير الاسرى لكن نحتسبهم شهداء عند ربهم أحياء يرزقون. مكث الغزاة سبعة أشهر على هذه الارض الطاهرة وارادوا ان يستمروا في غيهم لولا ارادة الله والخيرين من دول العالم الذين طردوه شر طردة. الكويت محروسة من الله سبحانه وتعالى على مر تاريخها كانت تتعرض الى هزات وغزوات وتهديدات بالاخص من جارها المعتاد جار الشمال منذ العهود الماضية في العهد الملكي وسقوط الملكية على يد الرئيس البائد عبدالكريم قاسم فقام بتنفيذ رغباته المقبور صدام حسين. اليوم نذكر ابناءنا بهذا اليوم لنأخذ العبر والدروس ونوثق هذا التاريخ ليكون سجلاً عبرالايام نستخلص منه كيفية التعامل مع من يريد الشر للكويت وأهلها, اسوة ببعض الدول مثل اليابان التي لم تنس, ما حل بها في الحرب العالمية الثانية حين قصفت بالقنبلة النووية الاميركية وما زالت تستذكر ذلك الحدث حتى يومنا هذا واقاموا نصباً تذكارياً في المواقع التي قصفتها الطائرات. في الاسبوع الماضي اقيل وزير الدفاع الياباني بسبب التصريح الذي اطلقه حول القصف الاميركي لليابان في الحرب العالمية الثانية, وبرر للولايات المتحدة ما فعلته باليابان, فكيف ننسى هذا اليوم? يجب ان نذكر الاجيال القادمة حتى لا ننسى.
السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك