وائل الحساوي: مطلوب غزو ثاني

زاوية الكتاب

كتب 505 مشاهدات 0


نسمات / «نبي غزو» وجدتها، وجدتها... قالها أحد رواد الديوانية الجهابذة (بوخالد)، قالوا له: ماذا وجدت يا ذكي؟! قال: أنتم تقولون بأن كل شيء متعطل في الكويت، مافي تنمية ولا خطط ولا حكومة «سنعة» ولا شوارع تصلح ولا مستشفيات كافية ولا ولا...، الحل في أن يحصل غزو جديد للكويت، فتتدخل الدول الكبرى لانها محتاجة لنا ثم نشترط عليها ان تتولى التعمير من جديد وحل المشاكل العالقة. قفز (بوسعود) من مكانه وقال: كلامك يابوخالد جميل ومنطقي ولكن المشكلة: منهو مستعد يغزونا هالمرة وبعدين يتورط في بلد ما فيها كهرباء ولا ماء، وكل مرضاها يتعالجون في الخارج، وشعبها يتلحطم على كل شيء، وموظفوها ما يشتهون شيئا اسمه العمل وما يعرفون الا اسقاط القروض وزيادة الرواتب؟! يقولون بأن شعارات جديدة بدأت تنتشر في دول الخليج، شعار يقول «افتحوا الليت (المصباح)... انتوا مو في الكويت»، وشعار ترفعه قطر يقول «الكويت بالأمس، ودبي اليوم، وقطر في الغد»، ويقولون بأن الموظفين في الكويت قد ملوا من قراءة خمس صحف يومية فقط في الدوام، فقامت الحكومة الكويتية مشكورة بالسماح للشعب بتأسيس صحف جديدة لكي تملأ على الموظفين وقت فراغهم، ويقولون بأن مجلس الأمة الموقر بعد ان ينتهي من اسقاط القروض على المواطنين وتوزيع الفوائض المالية فان الخطوة التالية هي اعطاء كل مواطن حصة في الآبار النفطية يتصرف بها كيفما يشاء، ويستطيع استخراج النفط منها أو بيعها على الآخرين. والله كفو ياوزير الكهرباء، اسقاطك لجزء من مشروع طوارئ 2008 يعادل مليار دينار هو شجاعة تستحق المدح والثناء، وقد كنا نتابع ما ذكرته الصحف عن شركات دخلت رغما عن أنف الوزارة في تلك المناقصات وتحولت بين يوم وليلة من شركات استشارية جاءت بها الوزارة لتقديم المشورة حول وضع الكهرباء وبعد ستة أشهر من التنقل في دهاليز الوزارة ومعرفة جميع أسرارها اذ بها هي أول المتقدمين بعطاءاتها لبناء محطات توليد وبحسب المواصفات التي وضعتها هي للوزارة وبنفس المبلغ الذي خصصته الوزارة للمشروع. نحن على استعداد للتضحية سنة أخرى وسنتين حتى ولو انقطعت الكهرباء عنا ولكن لا ندفع أموالنا للحرامية الذين يسرقونا تحت مسمى الطوارئ. وداعا للشيخ سيد نوح في عصرية بلغت فيها درجة الحرارة خمسين درجة مئوية اكتظت مقبرة الصليبخات بالمشيعين الذين جاؤوا من كل مكان لتوديع شيخ جليل قضى جل حياته في الدعوة الى الله تعالى ونصح الناس وتوجيههم، انه الشيخ سيد نوح رحمه الله تعالى الذي عانى من المرض سنوات لكنه لم يتوقف عن أداء دوره في التوجيه والنصح وكل من عرف الشيخ سيد نوح يعلم مدى التواضع والشفافية وحب الخير للناس والأخلاق العالية التي كسب بها قلوب الجميع. عندما افتخر خصوم الامام أحمد بن حنبل رحمه الله واحتجوا عليه بكثرة الاتباع والاصحاب، اجابهم بقوله: «بيننا وبينكم الجنائز» ولا شك ان آلاف المشيعين الذين تكبدوا المشقة لوداع شيخهم الجليل دلالة خير باذن الله تعالى، رحم الله تعالى الشيخ سيد نوح وأسكنه فسيح جناته.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك