عبداللطيف العتيقي يكتب عمن يؤيدون وحش حولي في الخارج ويصحح لعلي العجمي

زاوية الكتاب

كتب 534 مشاهدات 0


مجرم حولي في ميزان العدالة 02/08/2007 عبداللطيف سيف العتيقي تعد جريمة اغتصاب الاطفال الثمانية عشر من اشد الجرائم فظاعة في الكويت، لما تحمله من تبعات نفسية شديدة على الضحايا الصغار واسرهم، خفف الله عنهم. القبض على المجرم اخذ زخما اعلاميا كبيرا وصل مداه الى الآفاق البعيدة عبر الفضائيات المنتشرة في كل بقاع العالم. بعض الاخبار والصور وتعليقات الصحف والمجلات والمقالات في الخارج تفوح من بين ثنايا سطورها روائح العفونة الاقليمية شبه المؤيدة للفعل الاجرامي كنوع من انواع 'العزة بالاثم'، يغلب عليه العنصرية المدمرة للقيم والثوابت الاخلاقية. والحق اقول حتى اعلامنا الكويتي لم يخل من بعض اصحاب الرأي المنفعل عبر الشاشات الفضائية، والمذياع بتحوير بعض الآراء والقاء بعض الشبهات لإثبات التهمة على جنسية معينة، كنوع من الانتقائية المتعمدة الفاقدة للدليل والبرهان على صحة اقوالهم. وهذه طامة كبرى، وجهل مركب على نحو يثير خلخلة في التوازن البنائي للكيان العربي واللحمة العربية، وفي غفلة عفوية قد تحسب على الكويت الرسمية، وهي بريئة من هذه الاتهامات، اقول لنكن اكثر حذرا من الوقوع في براثن العنصرية والعنجهية المزيفة. ان الكاتب او الباحث يتحتم عليه ان يراعي امانة القلم واحترام حق الانسان في العيش بكرامة لأنه سبيل الى توحيد الصف والكلمة، لماذا نعيش عالة على الحياة، وكأننا بلا رسالة نستفيد ونفيد الآخرين؟ لماذا نزرع الفرقة والشتات والعداوة بين كل الناس، ومع كل الناس عربا وغير عرب، وكأننا مثل العقرب في طبائعه السم والاذى؟! اقول ان الكلمة والقلم امانة ومسؤولية اما الى رضوان الله تبارك وتعالى واما الى سخطه.. ولا حول ولا قوة الا بالله. نحن من المؤمنين بان فاعل الجريمة من اي جنسية كانت نقف ضده، ونتمنى ان يأخذ عقوبته التي يستحقها، لأنه عضو فاسد وشرير يضر بالمجتمع والوطن من اي بلد كان، سواء أكان مصريا ام كويتيا ام غيرهما. الصراع بين الحق والباطل ليس له حدود، بل للباطل اذى يصيب الجميع، ولا يمكن القضاء عليه الا اذا اجتمع الجميع يدا بيد في دحر هذا الباطل واهله. *** وقفة قصيرة: كتب الاخ علي فهد العجمي في احدى الصحف مقالا يحوي بعض المغالطات، اذ اورد في ثنايا مقاله، ان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رأى هند بنت ابي سفيان 'والصحيح انها زوجة ابي سفيان بن حرب واسمها هند بنت عتبة'. واوردت في مقالك حوارا بينها وبين رسول الله، صلى الله عليه وسلم قائلا لها 'اهند آكلة الكبود'، فردت على الرسول، صلى الله عليه وسلم: ارسول وحقود!! وبالرجوع الى تفسير الطبري لم يرد هذا الحوار الذي ذكرته.. والصحيح ان الرسول، صلى الله عليه وسلم لما عرفها وهي متنكرة قال: انت هند.. قالت عفا الله عما سلف. واما في تفسير ابن كثير، فقد روى انه من الاثر الغريب وفي بعضه نكارة وهي العبارة المذكورة آنفا. لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم وصفه رب العزة ب 'رؤوف رحيم'، وكذلك هاديا ومبشرا ونذيرا. وفي سورة الممتحنة الآية 12 'يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات'، وفي الآية دليل على المبايعة بين الرسول، صلى الله عليه وسلم، وبين المؤمنات، ومنهن هند بنت عتبة، ولما اسلمت لم يكن رسول الله يخيفها، بل اظهر الصفاء والود لها وكذلك الامر'، المجلد الثامن في تفسير ابن كثير، سورة الممتحنة، الآية ،12 وكذلك كتاب 'صمت النجوم والعوالي في ابناء الاوائل والتوالي' للعصامي.. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك