منى العياف لوزير للعليم: التوفير عجز وليس إنجاز

زاوية الكتاب

كتب 471 مشاهدات 0


عفوا أيها الوزير.. التوفير عجز لا إنجاز 04/08/2007 منى العياف .. تماش مع كل ما قد يحدث، ودع عقلك حرا طليقا، واقبل بكل ما تفعله.. هذا هو الشموخ! * * * ما الذي سيحدث الآن بعد وصول استهلاكنا من الكهرباء الى الحد الأقصى.. هل سيتم البدء في القطع المبرمج للكهرباء؟! أإلى هذا الحد وصلنا؟.. اهذه هي نتيجة الحملة الارشادية التي تباهى الوزير بانها وفرت 22 مليون دينار؟!.. هل حققت الحملة اهدافها بوصولنا الى العد التنازلي للقطع المبرمج؟! بصراحة.. الموضوع كله، سواء كان بحملة اعلامية اعلانية او من دونها، كان حتما سيصل الى نقطة الصفر وبدء القطع.. اذا لنعترف صراحة بان الحملة لم تؤت ثمارها!، أوتدرون لماذا؟ .. ببساطة لان الحكومة لم تكلف نفسها عناء المشاركة في حل المشكلة.. فرغم ما طرحناه عليها سابقا في البدء بنفسها وان تضع خطة ترشيد في دوائرها الحكومية وفي شوارع بعينها للتقليل من الاستهلاك فانها ابت حتى مجرد دراسة الفكرة. لقد اصبحت الكويت اليوم مثالا 'يتندر' به جيرانها بسبب فشلها في توفير الكهرباء لثلاثة ملايين نسمة، في حين ان بلدا مثل فرنسا وعاصمة مثل باريس تستقبل 80 مليون سائح في فترة الصيف! ولم نسمع عن كارثة كهربائية مقبلة او قطع مبرمج او غير مبرمج!. انها سبة في جبين الكويت.. ومع هذا خرج علينا وزير الكهرباء والماء الاسبوع الماضي ليتباهى بأنه قام بتوفير مليار دينار بالاستغناء عن جزء من مشروع طوارئ 2008!. بصراحة.. 'ما نبيكم توفرون.. التوفير ما هو انجاز.. اصرفوا من اجل المواطن وخدماته'.. دعكم من هذا التقتير الذي نكتشفه سنويا.. فنحن نجد ان اغلب الوزراء لم يستخدموا كامل الميزانيات المعتمدة لوزاراتهم.. لا أدري لماذا! لكن هذا ما نكتشفه دوما بعد الانتهاء من الميزانيات!. فيا ايها المسؤولون.. ويا أيها الوزراء.. دعونا نقل لكم ان التوفير والتقتير في مثل هذه الأمور المصيرية هو عجز وليس انجازا!. * * * أفكار تحجب الجمال: مرة أخرى نتفنن في إقامة مشروعات من دون رؤية أو تفكير.. نحجب جمال البحر عن الناظرين من دون ان نتوقف لحظة لنتألم او نتأمل.. فالقرية التراثية المعروفة باسم 'يوم البحار'.. الواقعة عند نهاية طريق دوار الشيراتون على شارع الخليج العربي لا فائدة منها بكل ما تمتلئ به من العاب قديمة.. واقامتها في هذا المكان خطأ كبير.. استراتيجيا وترويحيا ايضا.. فهذا موقع يصلح لامتاع العيون برؤية الجمال.. لكن لا يصلح ليكون مكانا للألعاب.. مع العلم ان هناك ساحات كثيرة ومتنوعة يمكن اقامة مثل هذه القرية التراثية عليها.. ومنا الى البلدية.. لإعادة النظر والتفكير في القرار!.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك