لا يزال عالمنا العربي والاسلامي يدفع ضريبة غزو صدام للكويت!.. برأي وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب أكتوبر 1, 2017, 11:56 م 749 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة!- ظلام حالك مجهول الهوية!
وليد الأحمد
وهكذا اصبحت قضية الشعب السوري في ذيل الاهتمامات الدولية، ومعها الأمتين العربية والاسلامية، حيث السكينة والهدوء والرضا التام عما يحدث للشعب الاعزل من دمار وقتل وتشريد!
الساحة متروكة اليوم للروس الذين يصولون ويجولون وحدهم مع الايرانيين الذين يدخلون معهم في سباق الكعكة للسيطرة على القرار السياسي إضافة الى الاراضي الشاسعة!
النغمة الدولية تغيرت هي الاخرى فبعد ان كانت تؤكد على ضرورة رحيل بشار الاسد، اصبح من الممكن التفاوض معه لاحلال السلام في بلاد الشام!
الأزمة الخليجية لعبت دورا كبيرا في الصد عن الثورة السورية وتجاهل ما يحدث في الداخل السوري حتى استنكار (الغارات - الغازات) الروسية التي تلقى على السوريين بالتعاون مع نظام بشار الارهابي، ضعف بل مات!
ولعل تلك الأزمة اثرت حتى على القضية اليمنية، فلم تصبح من ضمن الاولويات الخليجية المشتركة، الأمر الذي اسعد الحوثيين ليستمروا في العبث والتخريب وإطالة امد الحرب!
سياسة الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب، اصبحت متفرجة اكثر منها فاعلة في المنطقة، وهذه السياسة ساعدت في اطالة امد القضية السورية بلا حل، وسمحت لروسيا بمسك زمام الامور لتبقى الاوضاع معلقة، كما هي في اليمن وفي الازمة الخليجية التي على ما يبدو سيطول امدها بعد ان دخل الاعلام الالكتروني طرفا في اشعال الحطب وسكب الزيت على النار!
مع الأسف لا توجد معايير اخلاقية لدى الدول المعنية يمكن من خلالها رسم خارطة طريق سياسية واضحة لحل مشكلات المنطقة!
فبعد ان كان العدو واضحاً كالصديق، اختلطت الاوراق واصبحنا اليوم لا نعرف عدونا من صديقنا، ففي لحظة ممكن ان يقلب العدو ليصبح اعز الاصدقاء والعكس صحيح!
باختصار أوضاع المنطقة العربية كلها تتجه سياسيا من سيء الى اسوأ، والمقبل ليس فقط اسوأ بل ظلام سياسي حالك مجهول الهوية!
على الطاير:
- لولا الضعف والهوان السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي اصاب العراق بعد الاستحواذ الايراني عليه، لما سمعنا عن استفتاء اقليم كردستان، الذي قال فيه الاكراد، نعم للانفصال عن العراق بنسبة اكثر من 92 في المئة!
لا يزال عالمنا العربي والاسلامي يدفع ضريبة غزو صدام للكويت!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!
تعليقات