بسام الفهد: التطبيقي فصل شروطا لأبن أحد الوزراء الحاليين
زاوية الكتابكتب أغسطس 4, 2007, 11:26 ص 553 مشاهدات 0
جامعة
الكويت التي أساءت للكويت حكاية الدكتور زيد والدكتور عبيد
كتب:بسام الفهد
ـ كان يا ما كان في حديث الزمان...
ـ »كان فيه اثنين.. واحد اسمه عبيد والثاني اسمه زيد«.. وكان الاثنان صديقين منذ
نعومة اظفارهما.. حتى في المدرسة كانا يجلسان بجانب بعض.. واستمرا في نفس الطريق
حتى تخرجا من الثانوية العامة.. حصل زيد على نسبة %89.. وحصل عبيد على %79.. وتقدما
لجامعة يسمونها في ذلك الزمان جامعة الكوت.. فقبلا في احدى كليات تلك الجامعة وفي
نفس التخصص.. واجتهدا في الدراسة كما كانا دائما.. ثم تخرجا من الجامعة.. حصل زيد
على 3.80.. وحصل عبيد على معدل 3.40.
ـ تقدم الصديقان للحصول على بعثة لدراسة الماجستير.. وافقت الجامعة المذكورة على
طلب عبيد.. ولم توافق على طلب زيد.. لان احد اقارب عبيد كان صديقا خاصا لاحد
العمداء.. رغم محاولات عبيد للتوسط لصديقه زيد عند قريبه هذا.. ولكن لكثرة
المتقدمين وكل واحد لديه واسطات مباشرة كعبيد فلم يكن زيد محظوظا في ذلك.
ـ فأكمل زيد دراسته للماجستير على حسابه الخاص وقبل في نفس الجامعة التي قبل فيها
صديقه عبيد في احدى الدول العربية وفي نفس التخصص فاكملا الدراسة.. حصل زيد على
الامتياز.. وحصل عبيد على درجة جيد جدا.. ثم اكملا دراسة الدكتوراه وفي نفس التخصص
واتما الدراسة.. حصل زيد على الامتياز مع مرتبة الشرف الاولى واما عبيد المبتعث من
جامعة الكوت فقد حصل على الامتياز.
ـ لا تعجب عزيزي القارئ حينما تعلم بان الدكتور زيد صاحب الدرجات العليا والتفوق في
مسيرته العلمية ورغم كونه القدوة والحافز لصديقه الدكتور عبيد.. لم يقبل كأستاذ في
جامعة الكوت »التي اساءت لاهل الكوت« بينما الدكتور عبيد تم تعيينه عضوا في هيئة
التدريس وحصل على راتب قدره ثلاثة آلاف دينار وصار عضوا في سبع لجان التي يحاسب
فيها بالساعة.. اي ان دخله الشهري لا يقل عن ستة آلاف دينار كويتي.
ـ اما الدكتور زيد فلم يقبل بجامعة الكوت »التي اساءت لاهل الكوت« لانه اكمل دراسته
العليا على نفقته الخاصة رغم الصعوبات التي واجهها فتقدم للحصول على وظيفة حكومية..
وعلى راتب 950 دينارا.
ـ بالطبع في جامعة الكوت هذه الموازين معكوسة.. فالذي وفر على الدولة ولم يكلفها
دينارا واحدا لا يقبل في هذه الجامعة.. بالطبع الذي وضع هذه القوانين هو احد امرين
اما انه كان يملأه الحقد على بلاد الكوت واهلها.. واما انه امتلأ بالحسد المعروف
بتلك البلاد.
ـ والحسد في بلاد الكوت غريب جدا يتعجب منه كل من دخلها وعاش فيها ويسمونه الحسد
المعكوس.. فالحسد في العالم كله يقوم على اساس ان المحروم من النعمة او الفقير يحسد
المتمتع بالنعمة او الغني.. لكنه في بلاد الواق واق عفوا »الكوت«.. الغني يحسد
الفقير.. والمتمتع بالنعمة »واللي عايش احسن عيشه« يحسد المديون والمستأجر »واللي
ملعون ابوسلسفيله«.
ـ بلاد الكوت هذه لديها فائض قدره 61 مليار دينار »200 مليار دولار« وليس لديها الا
جامعة واحدة متهالكة بنيت في ستينيات القرن الماضي، وطبعا هذا فائض السنة الاخيرة..
فأين فوائض الاربعين سنة الماضية؟! نعم بلاد الكوت لديها خطط عظيمة فهي تحتفظ
بالفوائض للاجيال القادمة دائما!!! وتحسد وتلعن خير الاجيال لمصلحة الاجيال
القادمة!!.
ـ نحن كنا قبل ثلاثين وعشرين وعشر سنوات اجيالا قادمة.. وقدمنا.. واتينا.. وحضرنا..
فأين مخزون الاجيال القادمة.. نعم هو للتجار حيث ان حكومة الكوت تستأجر المباني
لوزاراتها وتعطي التجار اراضيها بنظام الـ (B.O.T) و(GPRS) و(MMS).
ـ بالطبع سنكمل مآسي وهموم اهل الكوت ومعاناتهم مع جامعتهم الوحيدة.. ولكن نذكر هنا
حادثة اخيرة لما يسمى ايضا في بلاد الكوت بالهيئة العامة للتعليم »البيزنطي« التي
سنتكلم عنها باستفاضة في مقالات مخصصة لعبقريات الاساتذة والاداريين بها.. ففي بلاد
الكوت عندما يريدون توظيف شخص.. طبعا ابوالواسطة.. يفصلون الوظيفة على مقاسه
بالسنتيمتر.. ثم يطرحون اعلانا لرفع الحرج عنهم.. طبعا هم يستحون جدا خصوصا من
انفسهم!!! وحدث ذلك في الهيئة العامة للتعليم »التطقيقي«.. وضعوا شروطا معينة
ومفصلة على شخص يريدون تعيينه »وهو ابن احد الوزراء في الحكومة الحالية« فوضعوا
اعلانا.. وتقدم اكثر من 90 شخصا تنطبق عليهم المواصفات المطلوبة اكثر من ابن
الوزير.. وهم يريدون شخصا واحدا.. نكمل الاحداث ان شاء الله فتعابعونا.
الوطن
تعليقات