محمد غريب حاتم ينهى عن تشويه بيوت الله

»يا مسلمين كفوا عن المساجد فشلتونا« كتب:محمد غريب حاتم أوضاع التجاء بعض الجهلة الى بيوت الله ومحاصرتها من قبل قوات الأمن، واقتحامها كلها قدمتنا للعالم وكأننا سفاحو دماء وجهلة وارهابيون، لا دين ولا سلام ولا أمان؟! لماذا يحدث هذا كله في المسجد الأحمر في باكستان وفي الكويت ايضا، فنحن في دولة الكويت لا نرضى ان يحدث خلاف في مسجد لاننا في دولة ديموقراطية وتتمتع بدستور وقضاء نزيه وحرية صحافة.. وقبل مدة حدث خلاف على بناء مسجد بين أفرادهم للأسف أبناء عمومة.. والآن يحدث نفس الشيء. السؤال الذي يطرح نفسه ان المساجد بيوت الله وهي ملك للجميع، وطاهرة للعبادة والصلوات طوال النهار مفتوحة لصلاة الجماعة، وهي صدقة جارية تمتد لمئات السنين وهي رمز للاسلام وعمود الدين. ما حدث في المسجد الأحمر في باكستان كارثة ويجب على منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية فتح تحقيق كامل فيها اذ كيف تجرأ هؤلاء من اتخاذ بيوت الله ثم كيف اقتحمتها الشرطة؟؟ فكلا الأمرين خطأ والقتل ليس حلاً بل أين التفاوض والغرب لا يؤمن بالقتل وحتى روح العصر. وعندما نرجع لدولتنا الطيبة وروح الأسرة التي نتمتع بها وحياة الديموقراطية والدستور نقول للجهلة الذين حاولوا ايجاد مشاكل داخل احد المساجد التجئوا للقضاء ووزارة الأوقاف.. وقد سبق اختلاف على مسجد والقضاء هو الحل. لا نريد ان تسكت الدولة هكذا، حتى لا تنشأ سلطة وحكومة داخل حكومة ويتم الاستهتار بمشاعر المسلمين وتصل الأمور لا سمح الله الى اكبر من ذلك في ظل حياة الأسرة الواحدة التي يتعايش بها أهل الديرة ولابد من الضرب بيد من حديد للحد ووقف قلة قليلة جداً تشوه جمال بيوت الله. وأخيراً السؤال أين تصريح وزير الأوقاف وأين نوم الوزارة بأكملها، رغم انها تمتلك الحق في المساجد وادارتها وصيانتها، ام خوف الوزير من الاستجواب منعه حتى من المسؤولية التي تخصه. ولا نرضى ولا نسكت اذا سكتت الدولة عن حقها في تنفيذ ما أقره القانون وحكم المحكمة ولا نخاف ونخشى من العقول الضيقة وأصحاب الفهم الخاطئ من أن يشكلوا بفتاواهم خلايا، كما حدث في المسجد الأحمر الذي تحول للأسف امام العالم الى حمامات دم، وخرجت منه الصياح والكوارث وكله بسبب رأي وفتاوى واختلاف رأي. اللهم احفظ لنا الكويت من كل مكروه وادعوك ان توحد وحدتنا الوطنية.