«الزراعة»: حريصون على تحقيق الأمن الغذائي

محليات وبرلمان

أكدت انطلاق 12 مشروعًا لتربية الدواجن ..قريبًا

414 مشاهدات 0


أكد نائب المدير العام لشؤون الزراعة التجميلية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية والناطق الرسمي لها المهندس غانم السند حرص الهيئة على دورها في تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة الأزمات عبر عدة وسائل أبرزها تشجيع الاستثمار في مشاريع الأمن الغذائي.

وقال السند اليوم الأحد بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يصادف يوم غد الاثنين إن سياسة الحكومة الكويتية الرشيدة والجهود الحثيثة للهيئة أثمرت تبوؤ الكويت المركز الأول في المنطقة العربية وال 26 عالميا في مؤشر الأمن الغذائي لعام 2017 وفق ما أظهر المؤشر السنوي للأمن الغذائي العالمي لوحدة (إيكونوميست انتليجنس) للأبحاث.

وأضاف أن الكويت احتلت أيضا المركز الأول في المؤشر ذاته عام 2014 (حازت الكويت المرتبة الأولى عربيا وال 28 عالميا من حيث قدرتها على توفير الأمن الغذائي).

دعم المستثمرين

وذكر أن الهيئة تواصل بدأب أيضا دعم المستثمرين في مجال الأمن الغذائي بهدف تقليل تكاليف الإنتاج ومدخلات الإنتاج الزراعي بكل أنواعه مع تشجيع الاستثمار في هذا المجال وتقديم الدعم المادي لشركات الإنتاج الزراعي ومزارع الدواجن وخلافها من مجالات الاستثمار الزراعي.

وبين أن الهيئة تشجع كذلك على إنشاء شركات استثمار لدعم المنتج الزراعي بأنواعه سواء التسويق أو التصنيع إضافة إلى إنشاء مشاريع مشتركة مع الاتحاد الكويتي للمزارعين لاسيما أن الاستثمار في الأمن الغذائي يعتبر سياسة استراتيجية اقتصادية من الدرجة الأولى يتطلب تطبيقها اتباع عدد من الحزم التقنية لضمان استدامتها.

ولفت إلى أن دولة الكويت لم تكن بمعزل عما يحدث في العالم من أزمات متتالية 'بل نجد تأثير ذلك جليا على مستوى التصاعد المطرد في أسعار السلع الغذائية بل وندرة وانعدام البعض منها في العالم' مبينا أن الهيئة نفذت العديد من مشاريع الأمن الغذائي بالتعاون مع المستثمرين في هذا المجال.

ارتفاع معدل استهلاك اللحوم

وقال السند إن معدل الاستهلاك للحوم في الكويت ارتفع نتيجة الزيادة المطردة في عدد السكان والتي بلغت 6ر5 في المئة مقارنة مع عام 2016 مشيرا إلى أنه تم تخصيص نحو 600 قسيمة لتربية وتسمين الأغنام وزراعة الأعلاف بمساحة 50 ألف متر مربع للقسيمة الواحدة بمنطقة العبدلي الزراعية.

وبين أن هيئة الزراعة قامت بمشروع (المزرعة المتكاملة) لرفع إنتاج اللحوم البيضاء (الدواجن) بتخصيص نحو 185 قسيمة بمنطقة الوفرة الزراعية و8 قسائم لتربية الدواجن بمساحة 32 ألف متر مربع لكل قسيمة بمنطقة الوفرة الزراعية للشركات المتخصصة.

وأشار السند أيضا إلى عدد مقدر من مشاريع الدواجن التي أعلنت عنها الهيئة وقرب انطلاق حزمة من المشاريع التطويرية التي يفوق عددها 12 مشروعا بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو).

وذكر أن عدد مزارع تربية الأبقار وإنتاج الحليب بلغ 51 مزرعة إضافة إلى 300 مزرعة تستهدف الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء مبينا أن 45 من 51 مزرعة تنتج الحليب وتورده لشركات تصنيع الألبان والباقي تعمل في مجال الإنتاج المحلي.

وبين السند أن متوسط عدد الأبقار في المزارع سنة 2015 بلغ نحو 22500 رأس ما يمثل 180 في المئة من عدد الأبقار في سنة 2004 بزيادة سنوية تقدر بنحو 5ر7 في المئة.

تطوير إنتاج المزارع

وقال إن الدولة تبذل جهودا متواصلة وحثيثة لتطوير إنتاج مزارع الأبقار نظرا إلى أهمية الثروة الحيوانية في البلاد إذ تقدم الدولة وسائل دعم مباشر (المادي) وغير مباشر مثل توزيع البذور والرعاية الصحية والبيطرية والأعلاف لغرض زيادة الإنتاج ونسبة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية المحلية.
وكشف عن خطة للتعاون بين هيئة الزراعة ومنظمة (أكساد) لتنفيذ عدد من المشاريع بهدف المساهمة في تشجيع الاستثمار في مجال الأمن الغذائي والمائي تأكيدا لتشجيعها الاستثمار في مجال الأمن الغذائي.

وأشار إلى دراسة للهيئة تفيد بالاتجاه نحو تخصيص مزرعة لكل شاب كويتي وسط توجه لدى دولة الكويت أيضا نحو مشاريع الاستثمار للشباب الكويتيين عبر الصندوق الوطني لرعاية المشروعات الصغيرة.

وعن ذكرى الاحتفال بيوم الغذاء العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر كل عام أفاد بأن هذه الذكرى تصادف تاريخ إنشاء منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو) عام 1945 ودرجت المنظمة الأممية على الاحتفال بهذه المناسبة كل عام متخذة لها شعارا يوافق التحديات التي تواجه العالم في مجال توفير الغذاء. وبين أن أول احتفال بهذه المناسبة من قبل المنظمة الأممية كان عام 1981 وتأتي ذكرى الاحتفال بيوم الغذاء العالمي هذه السنة في وقت يواجه العالم المزيد من التحديات والمخاطر المتعلقة بأمر توفير الغذاء.

وقال إن تقارير المنظمة الأممية أفادت بأن مستوى الجوع فاق الحد الحرج هذا العام وأن هناك أكثر من نحو 700 مليون نسمة يعانون نقص التغذية على مستوى العالم وقد حث برنامج الغذاء العالمي الناس في مختلف أنحاء العالم للمشاركة في القضاء على الجوع.

وذكر السند أن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي هذا العام يحمل شعار (فلنغير مستقبل الهجرة: نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفية) إذ إن الهجرة موجودة منذ قديم الزمان وكان السكان يهاجرون من موطنهم الأصلي لعدة أسباب من أهمها توفير الغذاء وتحسين الوضع المعيشي.

وأشار إلى أن منظمة (فاو) تعمل في هذا الصدد على إعطاء السكان خيارات ومعالجة بعض الأسباب الجذرية للهجرة مثل الجوع والفقر واثار تغير المناخ.



الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك