عادل دشتي يكتب عن نصر الله في بداية أغسطس

زاوية الكتاب

كتب 469 مشاهدات 0


شقشقة / صدق وعد الله إبان العدوان الثنائي على لبنان وتحديداً في الأول من أغسطس 2006 والحرب في أوجها، وعندما بلغت القلوب الحناجر نشر لي مقال في «الراي» بعنوان «إذا جاء نصر الله» ذكرت فيه «أنه بصبر وصمود الشعب اللبناني وبالاحتضان الشعبي الكبير لـ(حزب الله) من قبل جمهوره الواسع وباقي شرائح الشعب في لبنان وبقبضات مجاهديه وصلابة قيادته وإيمانهم المطلق بالنصر الإلهي فإنه سوف تحبط كل تلك المؤامرات التي اشترك بها القريب والبعيد وسيبقى (حزب الله) رافعاً راية المقاومة في زمن الخنوع فوق رؤوس الأعداء مهما حاول المغرضون والأعداء، وليكرمنا المتخاذلون والمرجفون بسكوتهم فالمعركة مازالت مستمرة وليؤجلوا كلامهم إلى ما بعد انجلاء غبارها فإذا جاء نصر الله على يد مجاهدي السيد حسن نصر الله فحينها فقط سيعلم القوم من الذي سيحاسب من، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون». وها نحن اليوم وبعد انتهاء المعركة نحتفل مع أهلنا في لبنان وفلسطين ومع الأحرار في كل أنحاء العالم بالذكرى السنوية الأولى للنصر الإلهي الموعود بانتصار الحق على الباطل، وبانتصار رجال الله على أعداء الله وبتحقق الوعد الإلهي الصادق لعباده المخلصين وليبقى الانهزاميون من سياسيين ومثقفين ومنظرين ووصوليين وتكفيريين في هزيمتهم إلى يوم يبعثون، وهنيئاً لبعضهم بالقبلات من وزيرة الخارجية الأميركية السيدة رايس فهم لن يحصدوا سوى هذه القبلات الخائبة في ما شعوبهم تقتل وتذبح بالسلاح الأميركي المتطور، وكم هو محزن حقاً عندما ترسل الحكومة الصهيونية وفداً رفيعاً إلى روسيا للاحتجاج على وصول بعض الأسلحة الروسية المضادة للدبابات إلى أيدى مجاهدي «حزب الله»، والتي أنهت أسطورة دبابة الميركافا في وادي الحجير، فيما رئيس الحكومة اللبنانية إبان الحرب يستقبل رايس بالقبلات والصواريخ والقنابل الأميركية الغبية تتساقط على أطفال وشيوخ ونساء ومقاومي شعبه، ويقتدي به زميله في فريق الاعتدال العربي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه المعين سلام فياض وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وبقية المعتدلين العرب بحيث أصبح المرء يشعر بالغثيان من كثرة قبلاتهم لوزيرة الخارجية الأميركية وكأن بهم نقصاً، في ما أبناء شعبهم في الضفة وقطاع غزة بين شهيد ومبعد ومحاصر وأسير، فهل يتوقع هؤلاء أن يحترمهم العالم حقاً، وهم أنفسهم لا يحترمون دماء شعوبهم، فهل كانت الحكومة البلغارية مخطئة في عفوها عن ممرضيها والطبيب الفلسطيني عندما باعت القيادة الليبية دماء أطفالها في سوق النخاسة الغربية؟ وهل يجرؤ زعيم غربي أن يلغي حكماً قضائياً في بلاده وهو يعرف أن دون ذلك خرط القتاد؟ ولكن وبما أننا في زمن العجائب، فلا عجب أن يحاول بعض «معتدلي العرب» من الساسة وفضائياتهم ومثقفيهم وكتابهم وتكفيرييهم التسويق لحلمهم بهزيمة «حزب الله» والتشنيع عليه ومحاولة تشويه صورته لدى جماهير الأمة بأي شكل من الأشكال، وهم لا يعلمون أنهم لو أنفقوا ما في الأرض جميعاً لما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. في حين أن من يستمع إلى عضو الكنيست الإسرائيلي السابق الدكتور عزمي بشارة في شأن التداعيات الخطيرة لحرب يوليو على المجتمع والدولة في الكيان الصهيوني وكيف أن المقاومة يكفيها شرف أن إسرائيل أصبحت اليوم تفكر ألف مرة قبل أن تغزو لبنان، وكيف أن على العرب الاستفادة من كنز المقاومة، إذ لا يملك المرء حقيقة إلا أن يُرثى لحال هؤلاء ويقول لهم جميعاً موتوا بغيظكم فقد صدق الله وعده وأعز جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، ولأجل ذلك فليفرح المؤمنون. كاتب كويتي
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك