مبارك محمد الهاجري يعارض زيادة رواتب النواب ويطالبهم بالخجل والحياء

زاوية الكتاب

كتب 581 مشاهدات 0


وحروف / لا... لزيادة رواتب النواب!بحت أصوات الموظفين الكويتيين، وهم ينادون بزيادة رواتبهم ولكن من دون جدوى. والآن ينادي بعض نواب الأمة برفع رواتبهم الضخمة حالياً إلى خمسة آلاف دينار، متناسين هموم وظروف من أوصلهم إلى كرسي مجلس الأمة، فهل يعقل أن موظفاً كويتياً متزوجاً يعمل في إحدى الوزارات راتبه 400 دينار رغم الفائض في الميزانية؟ لماذا لا يشمل مسلسل إقرار الكوادر هذا الموظف المسكين ومن هم مثله من أصحاب الرواتب الضعيفة أم أن المزاجية والانتقائية هما المسيطرتان على القرار دائماً؟ كان الأولى بهؤلاء النواب أن ينادوا بزيادة رواتب الموظفين البسطاء إن كانوا حقاً يشعرون بهموم ناخبيهم وظروفهم، والتي تزداد قساوة مع الأيام بسبب الغلاء الفاحش التي أفلست جيوبهم! قليل من الحياء والخجل يا من تقدمتم بطلب لزيادة رواتبكم ألا يكفي ما أنتم فيه من بحبوحة وامتيازات لا حصر لها، وتطالبون بزيادة رواتبكم خوفاً من المغريات المحيطة بكم يا له من عذر أقبح من ذنب! من كان منكم لا يستطيع مقاومة المغريات، فعليه الرحيل بوجه أبيض خير له ألف مرة من أن يحنث بقسمه، وسنكون له من الشاكرين لأنه أعطى درساً في الأخلاق السامية والمبادئ الصادقة! الأنانية أصبحت سمة لمعظم النواب إلا فئة قليلة، فهل هذا هو ما يستحقه المواطن من هؤلاء النواب من الجحود ونكران الجميل، والذي لولاه لما وصلوا إلى الكرسي البرلماني المريح جداً؟ أين الوفاء أين رد الدين لهذا المواطن تعيس الحظ الذي ازداد تعاسة بوجودكم في قاعة عبدالله السالم؟ أنتم تعيشون في أجواء وردية مريحة ومواطنوكم يعيشون في أجواء الهموم والضغوط نتيجة الأعباء المعيشية الصعبة، فصوت الناخب أصبح هباء منثوراً، وها هو يتحسر على اللحظة التي صوّت لكم فيها نادماً أشد الندم، نعم ندم...ولكن بعد ماذا؟ سواء ازدادت رواتبهم أم بقيت على حالها لن تشبعهم، لأهم أشد حرصاً على زيادة أرصدتهم، ولو أجرينا إحصائية لوجدنا أن معظم الحفاة الذين دخلوا مجلس الأمة منذ تأسيسه وحتى أيامنا هذه خرجوا منه أثرياء وعلى حساب مصالح البلاد والعباد في ظل غياب رقابة مالية صارمة على ممتلكات وأرصدة النواب تمنع التكسب والاستفادة من المنصب التشريعي! ويحاول بعض النواب ممن ذاقوا مرارة الفقر وأعوامه أن يماطلوا ويؤجلوا هذه الأيام إقرار قانون «من أين لك هذا؟»، خوفاً من هذا القانون الذي سيكشف مراكزهم المالية وعندها سينفضح أمر عباد الدينار والدرهم كالذي دخل المجلس حافياً منتفاً، ولديه الآن المجمعات والعمارات لمواقفه المتخاذلة وغير الشعبية فنال الامتيازات رغم أنوف الناخبين ولايزال جنابه متمسكاً وبقوة بالكرسي الوثير منذ 16عاماً، وحتى هذه اللحظة وهو الخطيب السابق الذي أصم الدنيا ضجيجاً بخطبه العصماء! سؤال؟ إلى الإدارة العامة للطيران المدني: هل قامت الإدارة بتركيب نظام منع التصادم بين الطائرات، وذلك حفاظاً على أرواح البشر وتفادياً للحوادث الجوية إسوة بما هو معمول في مطاري دبي وأبو ظبي؟
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك