بدر البحر يستذكر قصة جاسم وكاثرين ليدلل على براءة إبليس من وحش حولي والغزو وفشلنا الكروي

زاوية حادة شماعة إبليس 05/08/2007 بدر خالد البحر حاول عدد من الأصدقاء في أوائل الثمانينات اقناع احد الطلبة، الذي وصل حديثا لأميركا، ان يتعرف على احدى الفتيات كي تتحسن لغته، فقد مضت عليه أشهر عدة ويا دوب 'يس' و'نو' هما اللتان أتى بهما من الكويت، ولكن أخانا جاسم كان يتعذر بحرمة الخلوة بجنس ناعم غريب، فأقنعه محمد أن يقابلها في كافتيريا الجامعة، فاقتنع جاسم وصار يقابل كاثرين كل يوم، حتى بدأ إيمان جاسم يضعف، وراح يستدرج كاثرين للصعود معه لغرفته، حتى وافقت بدعوى انه يريد ان يريها صور أهله. في تلك الأثناء، وبعد ان صعدت كاثرين لغرفة جاسم، كان محمد عائدا لسكن الجامعة فوجد سيارة شرطة خارج السكن، ولما دخل البهو وجد ربكة غير مألوفة، ولما صعد للدور الذي فيه غرفته رأى تجمعات اكثر من الطلبة، وكلما اقترب محمد من غرفة جاسم الملاصقة لغرفته زادت الضوضاء، فلما وصل لغرفة جاسم وجد عناصر الشرطة واقفين يتحدثون مع جاسم الجالس فوق فراشه مطأطئا رأسه وقد ارتبط لسانه غير قادر حتى على نطق ال'يس' وال'نو'، واذا بقميص كاثرين ممزق وملطخ بالدم، لأن جاسم حاول الاعتداء عليها فرفضت فحاولت التخلص منه فمسك ملابسها فحاولت الهرب فتمزق قميصها وسقطت على الخزانة 'الكومودينو' بجوار الفراش وانشق رأسها. فقال محمد لجاسم معاتبا: لماذا فعلت ذلك؟ ماذا سنقول للشرطة الآن؟ فقال جاسم لمحمد: قول لهم قص علي إبليس!! فضحك محمد رغم المصيبة قائلا: 'وهذوله إشعرفهم بإبليس؟'. فإبليس هذا هو أسهل عذر لنا نحن المسلمين! فحتى المجرم 'فأر حولي' المغتصب للأطفال ادعى انه تاب لخمسة اشهر ثم 'قص عليه إبليس' فعاد للاغتصاب، وعليه فإن كنت مسلما وارتكبت منكرا او جريمة كسرقة المال العام وعليك المثول امام النيابة قريبا، فما عليك سوى ان تعلق كل جرائمك على شماعة إبليس. لكن ذلك لا ينطبق على الغزو الذي مرت ذكراه الأسبوع الماضي والذي كان من المفترض، ومن باب الدبلوماسية السياسية والبروتوكول العسكري، ان يخرج مسؤول مدني وآخر عسكري ليتحملا المسؤولية، لأن ذلك الخطأ الجسيم ثقيل جدا لدرجة أن وزنه الذي لا تتحمله حتى شماعة إبليس. *** المنتخب العراقي - 'عدي' = كأس آسيا المنتخب الكويتي + 'رئيس الاتحاد' = سواد وجه شماعة إبليس ما تنفع أيضا مع الكورة، فالمعادلة بسيطة ويفهمها اللي ما يفهم، فهمتوا الدرس ولا نعيد! *** إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.