حمد العثمان يشيد باختيار فيصل المالك سفيرا بالأردن وبإغلاق المكاتب الإعلامية ويطالب بهيبة الفتوى

زاوية الكتاب

كتب 512 مشاهدات 0


الأردن حليف استراتيجي.. هيبة الفتوى كتب د.حمد العثمان الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله، وبعد: لاشك أننا نعيش في اقليم متفجر، ونواجه متغيرات سياسية وتحولات كبيرة بدءا من قيام الثورة الايرانية واندلاع الحرب العراقية الايرانية، واحتلال صدام حسين للكويت وسقوط صدام، وفوضى العراق ولبنان واليمن خلال التخريب الايراني، والاختراق الايراني لوحدة الصف العربي من خلال النظام السوري وحزب الله اللبناني واحتلال الجزر الاماراتية والادعاءات الايرانية التاريخية زورا في البحرين، الى قيادة المنطقة الى الفوضى والشحن للمواجهة بسبب السياسات الطائفية والتوسعية التي تمارسها ايران في المنطقة عموما والعراق خصوصا، كل هذا الشرالكبير يحتاج الى جهد كبير وعمل مضاد وخبرة عظيمة لاستيعاب تداعيات الشر الايراني واحتوائه وتخفيف آثاره وشروره على المنطقة والالتفاف عليه لندرأ عن ديارنا وشعوبنا أخطارا عظيمة. وهنا لابد من اعطاء كل جهة حقها، الدور الدبلوماسي، والدور العسكري الذي اضطررنا اليه بسبب سباق التسلح الايراني المحموم الذي يمتلك غواصات نووية وصواريخ بالستية بعيدة المدى وفي مراحله الأخيرة لتحقيق أحلامه النووية الوردية، مع ملاحظة الدور الاجتماعي والديني الذي لابد من تفعيله لمواجهة فكر تصدير الثورة كما هو مشاهد جليا في سوريا ولبنان،وبدأ يظهر في السودان ومصر والمغرب العربي. الفارق الكبير في عدد السكان والامكانيات العسكرية بين الكويت وايران واضح جدا، فالمنطق والعقل والواقع وتجربة احتلال صدام للكويت تضطرنا الى تحالفات عسكرية مع دول قوية تملك قوة ردع لايران التي تنظر لدول الخليج نظرة استعلاء وضعف. دول مجلس التعاون لحمة واحدة، ودور السعودية كبير جدا في دعم استقرار المنطقة مع الدور المصري، وكل هذه الدول النجدة منهم معهودة في كل الحوادث التاريخية المعلومة. الاردن حليف استراتيجي مهم ودوره محوري في المنطقة ودولتنا قامت بواجبها في تعزيز وتنمية علاقاتها مع أشقائنا في الاردن، فالكويت اكبر مستثمر على الاطلاق في الاردن، واستثماراتنا تضاعفت أضعافا كثيرة من ستمائة مليون دينار اردني الى اكثر من ستة مليارات دينار أردني، وهذا له دلالاته الكثيرة، منها قيام الكويت بواجبها تجاه تنمية الدول العربية الشقيقة ونهضتها، وقطع الطريق على المحاولات الايرانية لشحن الصف العربي. والعلاقات الأردنية الكويتية في نمو مطّرد سببه اصرار ورغبة قيادة البلدين لذلك، وجهود الملك عبد الله واضحة في تعزيز الرغبة المشتركة لدى البلدين. اختيار الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح كسفير لدولتنا في الاردن قرار مهم وسيسهم اكثر في تعزيز العلاقات الكويتية الاردنية لما يملكه من همة كبيرة وخبرة واسعة في معرفة القبائل وحسن التعامل معها اذ المجتمع الأردني عشائري قريب من المجتمع الخليجي، كما ان الشيخ فيصل الحمود متحدث ماهر، مع الاشادة بدور سفيرنا يوسف العنيزي وأركان السفارة في المرحلة السابقة. شيوخ الدين في الأردن صنفان: صنف معروف بحقده وحنقه على الكويت وأهلها من أمثال احمد نوفل وليث شبيلات ومن هو على شاكلتهم، ومع الأسف أمثال هؤلاء في السنوات السابقة لاحتلال صدام لدولتنا حظوا بالرعاية الحكومية الكويتية. وصنف آخر من مشايخ الأردن رأيهم حسن جدا في ولاتنا، ومن محبي شعبنا وبلدنا من امثال الشيخ مشهور آل حسن، والشيخ محمد موسى نصر، والشيخ علي حسن عبد الحميد والشيخ باسم الجوابرة وسائر زملائهم ممن لهم دور كبير في نشر العلم في الاردن، نرجو من دولتنا ان تلتفت اليهم وتمد جسور التعاون معهم لما فيه مصلحة بلدينا. قرار إصلاحي قرار وزيرالاعلام باغلاق الملاحق الاعلامية الخارجية قرار اصلاحي اذ ثمرة هذه الملاحق قليلة جدا ان لم تكن معدومة. هيبة الفتوى بالنسبة لنفي مفتي مصر الشيخ د.علي الجمعة ما نقل عنه بخصوص فتوى الردة، فلاشك ان هذا النفي جاء بعدما بثته وكالة رويترز عن صحيفة الواشنطن بوست، فما على من أنكرها من سبيل خصوصا اذا كان قيد رده بقوله «إن كان ثابتا عنه» ناهيك ان بعض الكتاب قد تبنى ودعم ما نسب إلى المفتي فالرد كان متحتما، ويلحق المفتي الملامة لأنه نقل عنه قبل شهر من افادة رويتر نظير هذه الفتوى، وقد رد عليه جمع من طلبة العلم المشايخ في الكويت من خلال صحيفة «الوطن» وخلال ثلاثة أو أربعة أسابيع لم نر إنكارا ولا نفيا، وارجو من المتباكي على هيبة الفتوى أن يتعاون مع سماحة المفتي في إنكار أو التراجع عن اباحة الربا فانه من الحرام المجمع عليه. والحمد لله رب العالمين.
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك