محمد الشيباني يكتب عن مشايخ السوءالتي تستغل الشباب وتغسل أدمغتهم لمصالحها، ويتساءل عمن جاء بالهم والغم والحزن والسواد للبلاد
زاوية الكتابكتب أغسطس 5, 2007, 9:02 ص 468 مشاهدات 0
قاعديا!
05/08/2007 ابتليت المملكة العربية السعودية بالارهاب والارهابيين، ولم يقف
ذلك عند حد اعمالهم وجرائمهم داخل المملكة، بل تعدى الامر الى خارجها، فأحرجت
دوليا من ذلك، حيث ان كثيرا من الشباب الذين اغواهم مشايخ التكفير وافتوهم
بجواز الجهاد في العراق ومن قبلها في المملكة بل وفي كل الديار، ادى بالشباب
الغر ان يستخدم من قبل بعض الانظمة العربية والايرانية - لما هو معروف ان
اغلب قادة القاعدة في ايران - مع مخالفة هؤلاء لمعتقدات وافكار هذه الانظمة
مع افكارهم، لكنهم إما بلعوا الطعم اي وصلوا الى تلك البلدان ولم يستطيعوا
الخروج منها، لأنهم وقعوا في شراك تلك الانظمة واعتبروا ورقة رابحة لا يفرط
بها في اي حال من الاحوال، واما لانهم موافقون على املاءات تلك الانظمة
(تقية) للوصول الى الغاية التي يريدون وهي الدخول الى العراق او لبنان بأي
شكل من الاشكال اي تحت راية واضحة او عمية تخالف افكارهم!
إذا، هؤلاء الشباب، قبل ان يدخلوا الى العراق.. واليوم لبنان، مروا بأدوار
مختلفة من غسل ادمغتهم اولها مشايخ السوء من التكفيريين التي تستغلهم كورقة
تلعب بها مع الدول المعنية! ولا تعتقد ان سيل الشباب المغرر بهم سيقف عن
افعاله هذه، طالما ان هذا الثالوث موجود في كل الاوقات والامكنة، لا احد يزعم
ان مشايخ التكفير توقفوا عن مقولاتهم السابقة، قد تظن الحكومات والافراد ذلك
حيث اتاحت الفرصة لمشايخ وتنظيمات تلك الافكار للظهور في الاجهزة المرئية
والمقروءة والمسموعة واعطتهم الكثير من الهبات والعطايا وسخرتهم لحث الشباب
على عدم التهور والتشدد والتكفير والجري وراء كل ناعق، ولكن مؤتمرات هؤلاء
المشايخ واجتماعاتهم العلنية والسرية لا تدل على ذلك، وانما تدل على انهم
مازالوا متمسكين بتلك الافكار والحماسة الجهادية وذلك من خلال ما يطرحون في
تلك الاجهزة والمواقع.. سما في العسل! واعتقد ان هؤلاء بتنظيماتهم لم يتوقفوا
عن طروحاتهم السابقة وافكارهم القديمة، هي مسألة وقت عندهم وبرعاية حكومية
هنا وهناك وفي كل مكان، بل وبكل امان وراحة!! فالبريعصي يموت وذيله يتحرك
وبكل قوة! فو الله لم احبهم منذ قضية الحرم التي افسدوا فيها والى يومنا هذا،
فمن يقرأ ما ألفوه في الماضي من مؤلفات وما القوه من محاضرات ما زالت موجودة
في شرائط لا يؤمن على شبابه منهم ولا على بلده من ان يغيروا عليه ويفسدوه او
يحرضوا عليه، هذا مفهومي لهؤلاء وتجربتي معهم وتنظيماتهم، هؤلاء مصانع لغسل
ادمغة الشباب وانحرافهم عن جادة الحق والنور والصواب.. والله المستعان.
***
ما المانع؟
أن تكون بلدنا الكويت جوهرة الخليج كما كان اسمها هذا في الستينات
والسبعينات، حيث كان الكل يطلب زيارتها وودها، فلماذا تتشح هذه العزيزة اليوم
بالهم والغم والسواد والحزن؟ وكل شيء عندها وبيدها وهي غنية وكريمة من اصول
راسخة في التاريخ!
صحيح، لماذا.. ولماذا لا تكون كما كانت واحلى واجمل واكمل؟ اظن ان السبب
يعرفه الكثير، لهذا لن تعود كما كانت الا اذا تخلصت منهم في ساحة قصر نايف
وعلى مرأى ومسمع من الناس؟!
محمد بن إبراهيم الشيباني
القبس
تعليقات