محمد الخالدي: جنوب الجهراء منسية
زاوية الكتابكتب أغسطس 5, 2007, 9:47 ص 523 مشاهدات 0
محمد الخالدي
مضى اكثر من ستة اعوام على توزيع القسائم في منطقة جنوب الجهراء التي اصبح اسمها
رسميا ضاحية سعد العبدالله، ولاتزال هذه المنطقة خالية من اي خدمات على الرغم من
وجود عدد كبير من المواطنين فيها، حيث تجاوزت اعداد القسائم فيها 7 آلاف وحدة
سكنية، ورغم ذلك لاتزال المنطقة وكأنها منطقة مهجورة، لا خطوط هواتف ولا مستوصف ولا
جمعيات تعاونية او محلات للخدمة، وبالتأكيد لا وجود لأي وسائل ترفيه لأهالي
المنطقة.
الغريب في الامر حقا ان شبكة الاتصالات الهاتفية للمنطقة والتي تعمل بنظام الالياف
البصرية الجديدة قد تم الانتهاء منها بالكامل، وبحسب ما اكد لي عدد من موظفي وزارة
المواصلات فإن الخدمة جاهزة ولا ينقص البدء بتشغيلها سوى توقيع وزير المواصلات او
وكيل الوزارة على قرار ايصالها، فما الذي يجعل الوزير او الوكيل مترددا في توقيع
القرار وايصال خدمة الهاتف لاهالي المنطقة المحرومين من كل شيء تقريبا؟
اما الامر المضحك في هذه المنطقة، فهو وجودها بالقرب من معسكر للجيش الكويتي، ويعلق
بعض الاهالي دائما على ذلك بأنهم يرون كل شيء داخل المعسكر من فوق اسطح منازلهم،
يرون السيارات العسكرية والآليات وحتى تحية الجنود للضباط، يعني بالكويتي «اسراركم
مكشوفة يا وزارة الدفاع»، لا اعتقد ان هناك بالعالم كله معسكرا للجيش يبعد هذه
المسافة البسيطة عن مساكن المواطنين، فلا يوجد في العالم شخص يستطيع ان يقول ان
جاره معسكر للجيش الا في جنوب الجهراء.
نتمنى من وزارة المواصلات ان توضح للمواطنين من سكان المناطق الجديدة خطة عملها
وتعلمهم متى تصلهم الخدمات الهاتفية، فقد طال الانتظار، كما نتمنى من وزارة الصحة
ان تباشر بفتح مستوصف واحد على الاقل في هذه المنطقة الكبيرة والتي تحتاج فعليا الى
مستشفى وليس لمستوصف فقط، اما وزارة الدفاع «فعلى راحتهم، مو لازم يشيلون معسكرهم
لانه يعطي ميزة للمنطقة على مستوى العالم».
الأنباء
تعليقات