موقف النائبة صفاء الهاشم من الوافدين غير مفهوم وغير مبرر.. كما يرى عبد اللطيف الدعيج

زاوية الكتاب

كتب 1282 مشاهدات 0

عبد اللطيف الدعيج

القبس

ظواهر صفاء الهاشم

عبد اللطيف الدعيج

 

موقف النائبة صفاء الهاشم من الوافدين غير مفهوم وغير مبرر، ولا يبدو أنه حتى يتفق مع العصبية وحتى العنجهية التي يتمتع بها الكثيرون هنا مع الأسف. فالسيدة صفاء تبالغ في عدائها ومحاولاتها التضييق على الوافدين.

فاقتراحها الأخير بسحب الجنسية الكويتية من المتجنسة إن تزوجت بعد وفاة زوجها الكويتي مضحك ومؤلم جدا في نفس الوقت، فهو يتعارض مع المبادئ الإنسانية ودستور دولة الكويت ومع القوانين التقليدية التي تحرّم العقوبات بأثر رجعي.

أبناء الكويتية الأصيلة حسب توصيف البعض. درجة أولى، ومن عائلة محترمة أيضا حسب توصيف البعض، لا يحق لها وفقا لقوانين التخلف الذكورية أن تورث جنسيتها لأبنائها. النائبة صفاء الهاشم قلقة جدا من إمكانية أن تتمكن الكويتية المتجنسة في يوم من الأيام من توريث الجنسية الغالية إلى من قد لا يستحقها. ومن قد لا يستحقها هنا سيكون ابن الوافد الذي تناصبه السيدة الهاشم العداء، الذي سوف يتزوج والده من الكويتية الوافدة المتجنسة بعد وفاة زوجها، وسوف ينجب منها أولادا ستسعى الكويتية المتجنسة إلى تجنيسهم!

مع أن «يا خال أبوي حك ظهري» لا تنطبق تماما على موضوعنا، لكني أجد أنها رغم هذا في مكانها الصحيح من الاقتراح الغريب والعجيب للنائبة صفاء الهاشم. «يا خال أبوي حك ظهري» تنفع في الدلالة على استحالة أو بعد إمكانية تحقق هواجس السيدة الهاشم، وتجعل من قلقها «الوطني» أمراً غير ضروي.

النائبة الفاضلة تريد من الأمة، ومجلسها قبلها، أن يشغلوا أنفسهم في أمر بعيد وحتى مستحيل التحقق، وليس ظاهرة تتطلب سرعة المعالجة وإصدار تشريعات جديدة للتعامل معها. فأولا، كما ذكرنا، الكويتية، متجنسة أو أصيلة، محرومة من تجنيس أبنائها أصلا. والأولى بالسيدة الهاشم أن تسعى لخدمة بنات جنسها وتمنحهن هذه المزية المتوفرة لإخوانهن الذكور وحدهم. ثانيا زوجة الكويتي لا تتحصل على الجنسية الكويتية «أوتوماتيكيا»، ولكن بعد مدة، وبعد موافقة وزير الداخلية. كان زمان.. أما الآن فإن من الصعب تحقيق ذلك.

ثالثا نقول للسيدة أم عبدالعزيز «حطي في بطنك بطيخة صيفي»، فالكويتية المتجنسة التي سيتوفى زوجها وسوف تبدأ في البحث عن زوج جديد، ستكون قد تعدت سن اليأس، أو بالعربي عجِّزَت وغير قادرة على الإنجاب؛ أي أنها لن تنجب أبناء ينافسون السيدة الهاشم في الاستحواذ الكويتي، الذي يبدو أنه المحرك لكل اقتراحات السيدة صفاء الهاشم. أما المضحك في الاقتراح، فإن النائبة الهاشم نسيت أن مطلقة الكويتي، وفي معظم الأحوال تكون هنا شابة، قادرة وراغبة في الزواج، وستكون مرشحة أقوى للمطالبة بتجنيس أبنائها من زوجها الوافد الجديد.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك