قوائم مجلس الأمن والخزانة الأمريكية.. بلا كويتيين
محليات وبرلمانيناير 30, 2018, 12:29 ص 1137 مشاهدات 0
أكد ممثل نائب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لتنفيذ الخطة الخمسية وبرامج عمل الحكومة السفير ناصر الصبيح أن اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي لمحاربة داعش يعتبر الأول من نوعه منذ تحرير المناطق العراقية من سيطرة تنظيم داعش ودحره من اجزاء كبيرة من سورية ولذلك فهو يكتسب اهمية خاصة لانه يمثل بشكل كبير احتفالية بانتصار التحالف الدولي ضد داعش، ومن جانب آخر فإن مستقبل التحالف في التعاطي مع داعش خارج العراق وسورية وآليات مكافحة الارهاب والتطرف في العالم وآليات استمراره ستكون على طاولة المباحثات.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح ورشة العمل الثانية المنعقدة من قبل فريق عمل تنفيذ مشروع تعزيز جهود الكويت كبنية آمنة ومستقرة والمنبثق من اللجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة في وزارة الخارجية تحت عنوان «دور الاسرة والمدرسة في توعية الشباب ونبذ التطرف».
وعن أعداد المشاركين من الوزراء قال الصبيح: لاتزال أسماء المشاركين تصل لنا وليس لدينا رقم نهائي إلى الآن، ولكن التجاوب عال جدا وخلال الايام المقبلة ستكون لدينا الارقام النهائية، الانطباع في مجمله ايجابي جدا، لكننا لم نتسلم رد بعض الدول المشاركة، كاشفا عن مشاركة وزراء خارجية الدول العظمى الاعضاء في التحالف الدولي في الاجتماع.
وردا على سؤال بخصوص وجود مطلوبين كويتيين في العراق وسورية ينتمون الى تنظيم داعش قال: لم يتم ابلاغنا بأي شيء وفي ضوء ما هو متوافر لدينا معلومات لا يوجد كويتيون بين الاسرى من مقاتلي داعش ومسألة البحث والتحري والتمحيص لاتزال جارية في مواقع القتال والى اليوم لم يتم ابلاغنا بأي شيء بهذا الخصوص ونأمل ألا يكون بينهم كويتيون.
وحول وجود قائمة جديدة لكويتيين مطلوبين من مجلس الامن او من وزارة الخزانة الأميركية قال: لا توجد قوائم اخرى لا على مستوى مجلس الامن ولا على مستوى وزارة الخزانة الاميركية.
وفيما يتعلق بآخر تطورات قضية المواطن فالح العازمي بعد التصريح الأخير نائب الوزير انه سيتم اطلاق سراحه قريبا من قبل السلطات الايرانية قال: لا شك كان هناك تواصل كبير ومباشر ما بين السلطات الكويتية والايرانية وكان التعاطي من الجانب الايراني ايجابيا بهذا الخصوص وتم اعطاؤنا الوعود بأنه سيتم التعاطي معنا في هذا الملف بشكل مهني، ونأمل ان يترتب عليه في القريب العاجل اطلاق سراح العازمي وان يعود الى وطنه في اقرب فرصة ممكنة.
وأضاف: كما تعلمون ان هذه الاجراءات ليست في الكويت ولذلك لا نحكمها وهي موجودة لدى النظام الايراني الذي يسير بسرعته الخاصة ولا نستطيع ان نحكمه وكل ما نملك ان نتمنى المزيد من الاهتمام من السلطات الايرانية وان نتواصل معهم بشكل دائم مع الجهات المعنية.
وحول مراجعة ملف الكويت لحقوق الانسان في شهر مارس المقبل واذا ما كان موضوع تصريحات رئيس الفلبين الاخيرة وتحذيره الكويت بسحب عمالته منها ودعوته الجالية الفلبينية إلى المغادرة والعمل في الصين بدلا من الكويت براتب اعلى بكثير، قد تؤثر على ملف الكويت واذا ما كان الامر وصل الى حد الازمة قال الصبيح: لا اعتقد ان الموضوع وصل الى حد الأزمة واعتقد ان الرئيس الفلبيني يتعاطى مع هذا الموضوع وفق منطلقات داخلية ونحن ليست لنا علاقة بها.
وأضاف: وفيما يخص العمالة الفلبينية بالكويت فهي تفوق 250 ألفا ولو كانت هذه الادعاءات صحيحة لكانت هناك موجة نزوح كبيرة منهم، وواقع الحال لا يتطابق مع هذه الاتهامات، والأمر الثاني نحن خلال مدة عمل العاملة الوافدة وتحديدا الفلبينية منها فهي تتمتع بجميع الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها كل من يقيم على هذه الارض الطيبة وبناء عليه لا يوجد ما يميز هذه الجنسية لا بالسلب او الايجاب او التعاطي معهم بشكل يختلف عن غيرهم، وبناء عليه نحن نتعاطى مع ادلة ومعطيات وحقائق ولا نتعاطى مع كلام مرسل، وبناء عليه فسجلنا ابيض بشهادة الجميع ونحن نعمل بموجب القانون ونعمل وفق مسطرة تحكم المواطنين وغيرهم وليس لدينا فرق باختلاف جنسياتهم وليس لدينا ما نخفيه.
الكويت حريصة على نشر مبادئ التسامح الفكري بين الطلبة
في كلمته التي القاها خلال ورشة العمل، اكد السفير ناصر الصبيح ان جهد وزارة الخارجية يأتي في اطار تعزيز السلم والامن الدوليين، والتي تعتبر احد اهداف خطة التنمية في الكويت من خلال تحقيق رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد.
وشدد الصبيح على ان المشروع يعكس تأكيدا راسخا على استمرار الكويت في الجهود الرامية لمكافحة الارهاب والتطرف الفكري والتي اولته اهتماما بالغا على مختلف المستويات وعبر تعاون مشترك بين الجهات الرسمية في الدولة والمجتمع الدولي لاستئصال شأفة الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره وتجريم من يقف خلفه لما يشكله من تهديد وخطر جسيم للسلم والامن الدوليين.
وقال: ان مجتمعاتنا تشهد في ظل عصر العولمة والفضاء الالكتروني تغيرات سريعة ومتنامية في المجالات التربوية والاجتماعية والثقافية والتي انعكست باثارها على الشباب مما جعل بعضهم يقع في شباك الافكار المتطرفة والشعور بالاغتراب وفقدان المعايير والضياع ومما لا شك فيه فان تحصين ابنائنا بالعلم وحفظهم من الانضمام الى الجماعات المتطرفة واجب ديني ووطني يجب الا نتخلى عنه من خلال وضع استراتيجيات وخطط لمكافحة التضليل الفكري داخل مدارس ابنائنا، وتحصين شبابنا في المؤسسات التعليمية من الافكار المنحرفة والسلوك الخاطئ.
واضاف: من هذا المنطلق حرصت الكويت ومن خلال الكثير من البرامج الحكومية والندوات العلمية على تعزيز دور الاسرة والمؤسسات التربوية وعلى نشر مبادئ التسامح الفكري بين الطلبة عبر لقاءات مع المعلمين والمفكرين واتاحت الفرصة للنقاش والحوار وكما تعتبر دور الاسرة والتربية والتعليم من اهم مداخل الاصلاح الفكري بنشر العلم وتوطيد القيم الاجتماعية باعتبارها رافعة لتنمية الموارد البشرية وتكوينها، ومن هنا فان للمؤسسات التربوية مسؤولية تنشئة الاجيال على مفاهيم الاعتدال من خلال بناء بناء الشخصية الاسلامية المعتدلة الممثلة لحضارة الاسلام فكرا وسلوكا ومن خلال نقض ورفض الفكر المضاد فكر التعصب والتقليد الاعمى والانغلاق، ليحل محله التسامح والاجتهاد والحوار، واشاعة ادب الاختلاف.
وقال الصبيح في ختام كلمته: «لا يسعني الا ان اجدد الترحيب بكم متمنيا لاعمالكم كل التوفيق والسداد، املا بان تكون هذه الورشة خطوة على الطريق في مجال تعاون جميع المؤسسات التربوية لنبذ الافكار الهدامة سواء في المدرسة او الاسرة او المجتمع او وسائل الاعلام لحماية ابنائنا من التطرف الفكري والاعمال الارهابية».
تعليقات