حول استقالة وزير بريطاني لتأخره عن جلسه للرد على سؤال أحد النواب.. يتحدث زياد البغدادي

زاوية الكتاب

كتب 1010 مشاهدات 0

زياد البغدادي

النهار

زوايا- العار

زياد البغدادي

 

 

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر استقالة الوزير البريطاني لانه شعر بالعار لتأخره عن الجلسة وعدم تواجده للرد على سؤال احد النواب، ما اثار ضجة في القاعة وحاول عدد من النواب ثنيه عن الخروج من القاعة الا انه اصر وخرج منها فعلا.

بعيدا عن تفاصيل هذا الخبر ومدى صحته فانني لست مصدوماً، فتلك الدول المتقدمة تعيش بها شعوب حية ضمائرها ترى في العمل والمنصب تكليفاً لا تشريفاً، تتعامل مع مصالح الناس على انها مسؤولية وطنية وترتب بشرفه وشرف عائلته وحاضرها ومستقبلها، فلا يقال هناك «احترامي للحرامي».

يسألني احد الاصدقاء لماذا لا تعجبك الحكومة وقراراتها فهي من الشعب ومن يمثلها هم مواطنون، للامانة ضحكت كثيرا وكان ردي سريعا بأن «مواطنا» كان وزيرا ومن ثم وزيراً والآن هو وزير، فهل هو مواطن ونحن مواطنون بالتساوي؟ هذا ليس حب العين بل عشقها هل تستطيع يا صديقي ان تأخذ حقك من غير واسطة؟ وكم نسبة ذلك؟

سحقاً للاعلام الذي جعلنا نتابع ما يحدث هناك حتى بينت لنا قباحة واقعنا الذي كنا نعتقد انه جميل، فما حدث في كوريا الجنوبية من محاسبة وسجن لرئيسة الوزراء وما يفعله رئيس وزراء سنغافورة في تنقلاته والوزير صاحب الدراجة في هولندا والوزير الذي يعتذر للشعب باكيا في اليابان والان الوزير البريطاني وهو لورد بالمناسبة وليس تاجراً تضخمت ارصدته بفعل «الهدر» في المال العام.

يا سيدي ما فعلته ليس من العار في شيء ولو نظرت لما يحدث في عالمنا العربي لعلمت حق العلم ما هو العار الحقيقي؟

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك