أمين بهبهاني يطالب بعودة نادي الاستقلال لاثراء الوان الطيف السياسي الكويتي

زاوية الكتاب

كتب 382 مشاهدات 0




 
أعيدوا نادي الاستقلال 

الحراك السياسي الساخن الذي تشهده الساحة الكويتية هو مؤشر صحة اكثر منه مؤشر مرض، إذ ان البيئة الصحية هي تلك البيئة التي يتمكن فيها المريض من رفع صوته لتدارك علته، وبالتالي فإن المريض الذي يتمكن من رفع صوته لجلب الدواء أفضل حالا من المريض الأبكم الذي لا صوت له، علما بأن المجتمع، اذا كان افراده من دون اصوات، فإن مكانه متاحف التاريخ وأطلال المدن. لذا، فقد ورد عن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، قوله: «اختلاف أمتي رحمة».
وعلى الرغم من سلامة هذا البناء النظري لخلق بيئة سياسية صحية تسمح برفع الاصوات، فان مراعاة ادبيات الاخلاق ولغة الحوار تقتضي الابتعاد عن الهذر وسوء المنطق وكثرة الخطاب، يقول الامام علي عليه السلام في هذا الشأن: «كثرة الهذر تمل الجليس وتهين الرئيس»، ومن جهة اخرى فإن ابتعاد المسؤولين التنفيذيين عن المماطلة والتسويف، في اداء مهماتهم التنفيذية، قد يحد من صراخ الآخرين، اذ لا صراخ بلا سبب.
واذا كان السماح بالتعبير والانتقاد الموضوعي جزءا مهما من اي بيئة سياسية صحية نروم تشكيلها في مجتمعنا الكويتي، فإن الوان الطيف السياسي الكويتي جميعا يلزم أن تأخذ نصيبها من الوجود، ومن هذا الباب فإننا نرى في عودة «نادي الاستقلال» اثراء لالوان الطيف السياسي الكويتي، خصوصا ان رجالات هذا النادي كانت لهم مساهمات فاعلة في اثراء الحياة السياسية الكويتية في حقبة الستينات من القرن الماضي، ودورهم مشهود في بناء النظم الدستورية الكويتية وتأسيس الحياة الدستورية والكفاح من اجلها، الى جوار فئات اخرى من ألوان الطيف السياسي الكويتي. بناء على ذلك، فإن عودة نادي الاستقلال الى الساحة السياسية الكويتية أفضل من هذا الغياب.


أمين أحمد بهبهاني

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك