ناصر المطيري يكتب.. سورية.. صراع المصالح وسياسة المذابح

زاوية الكتاب

كتب 1079 مشاهدات 0

ناصر المطيري

النهار

خارج التغطية- سورية.. صراع المصالح وسياسة المذابح

ناصر المطيري

 

فرصة تاريخية لدولة الكويت أن تدخل في عضوية مجلس الامن غير الدائمة وفرصة مهمة أن تتولى رئاسة المجلس للشهرين الحاليين، ولأنها فرصة تاريخية مهمة لم تتركها الدبلوماسية الكويتية تمر دون عمل فعل سياسي يتناسب مع منطلقات السياسة الخارجية الكويتية وصورة الكويت الانسانية قيادة وبلدا، فقد دشنت الدبلوماسية الكويتية عهدها في رئاسة مجلس الأمن بتبني قرار الهدنة الانسانية في سورية بمشاركة السويد.

هذه الخطوة الدبلوماسية للكويت تؤكد حضور الكويت الفاعل والايجابي في المنظمة الدولية استشعارا من دولة الكويت بالمأساة الانسانية التي تتلاعب بها المصالح الدولية المتصارعة في الساحة السورية على حساب دماء الشعب السوري المنكوب في الغوطة الشرقية وغيرها من المدن.. وان مستنقع الدم الرهيب في سورية أصبح يلطخ وجه الضمير العالمي الصامت عن جرائم الابادة التي يواجهها الشعب السوري بلا رحمة، لم تعد المسؤولية الاجرامية تقع على مقترفها وحده ممن يلقي حمم الموت والدمار بل بات العالم بمنظماته الدولية ودوله الكبرى شريكا فاعلا فيها.

الكارثة الانسانية في الغوطة وغيرها من المدن السورية عرت وجه العالم وأسقطت الأقنعة عن دعاة الحقوق والحرية والانسانية، ولقد تبدد وتلاشى مفهوم العالم الحر الذي لايرضى بضيم البشرية في أي بقعة من الأرض وتحول الى وهم كبير خادع كشف انتهازية هذا العالم الذي تتقاسم دوله الكبرى وبعض الدول الاقليمية المصالح على وقع المذابح.

لذلك يأتي الدور الايجابي الانساني للدبلوماسية الكويتية في مجلس الأمن ليعكس ثقة الكويت بمبادئها فبادرت فورا الى اتخاذ خطوة سياسية جريئة وسط تعقيدات المشهد السوري وتعارض المصالح الاقليمية والدولية فيه وهذا بلاشك سجل شرف جديد يضاف للسياسة الخارجية لدولة الكويت التي تسير على نهج وتوجيهات رجل الدبلوماسية الأول وعراب العلاقات الدولية حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك