الأمم المتحدة: ميانمار دمرت 319 قرية لمسلمي الروهنغيا
عربي و دوليمارس 12, 2018, 9:37 م 856 مشاهدات 0
أعلن فريق التحقيق في أعمال العنف في ميانمار التابع للأمم المتحدة، الاثنين، أن عملية التطهير التي شنتها السلطات ضد مسلمي أراكان في 25 أغسطس الماضي، أسفرت عن تدمير 319 قرية جزئياً أو كلياً، بحسب صور الأقمار الصناعية.
جاء ذلك على لسان مرزوقي داروسمان، رئيس فريق التحقيق في كلمته خلال أعمال الدورة الـ37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، حيث أشار إلى أن 'حوالي 600 ضحية من اللاجئين المسلمين الروهنغيا في بنغلاديش وماليزيا وتايلاند، أكدوا ارتكاب جيش ميانمار أعمال عنف ضدهم'.
وذكر أن 'فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة يمتلك أدلة على تورط ميانمار في أعمال عنف ضد الروهنغيا، وأن الأدلة تشمل صوراً التقطت على الأرض إلى جانب صورٍ التقطتها أقمار صناعية أظهرت تدمير 319 قرية جزئياً أو كلياً'.
ولفت داروسمان إلى أن 'مسلمي الروهنغيا يمتلكون أدلة قوية تثبت تعرضهم لعنف ممنهج واغتصاب جماعي وعنف جنسي وانتهاكات مختلفة، إضافة إلى أن حكومة ميانمار تمنع المنظمات الدولية من الوصول إلى إقليم أراكان، وترفض الشروع في تحقيق بشأن الوضع في الإقليم'.
وتابع: 'نمتلك العديد من الأدلة على ارتكاب ميانمار أعمال قتل ضد الرضع والأطفال، كما نمتلك معلومات حول اعتقال السلطات عدداً كبيراً من الشباب وممارستها لجرائم اغتصاب ضد الفتيات'، مستدركاً 'نعمل في هذه الأثناء على تحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات'.
ونوه داروسمان إلى 'وجود حاجة لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل إيواء مئات الآلاف من المسلمين، وتوفير الضمانات الأمنية اللازمة لعودة مسلمي الروهنغيا إلى ديارهم، وإلا فسوف يكون من المستحيل عودتهم'.
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فر 688 ألفاً من المسلمين الروهنغيا من إقليم أراكان إلى دولة بنغلاديش المجاورة خلال الفترة من 25 أغسطس 2017، وحتى 27 يناير 2018، على وقع هجمات تشنها قوات من الجيش الميانماري وميليشيات بوذية متطرفة، ووصفتها منظمات دولية بأنها 'حملة تطهير عرقي'.
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، في ذات الفترة، حسب منظمة 'أطباء بلا حدود' الدولية.
ووقعت بنغلاديش وميانمار في 23 نوفمبر 2017، اتفاقاً بخصوص عودة لاجئي الروهينغيا إلى مناطقهم، غير أنه لم يدخل بعد حيز التنفيذ.
وينص الاتفاق على بعض الشروط شبه مستحيلة التحقق من إقامة الأشخاص، الذين يصفهم بـ'المشردين من ميانمار' بدلاً من استخدام الوصف المعروف على نطاق واسع بأنهم 'عرقية الروهينغا'.
تعليقات