نبيل العوضي: رجال الشرطة بحاجة إلى جرعة تدريب أخلاقي وتربوي لأنهم يتحرشون بالبنات ويجيبونهم الشقق ويستغلونهم

زاوية الكتاب

كتب 622 مشاهدات 0


وقفة مع رجل الأمن كتب:نبيل العوضي جاءتني رسائل كثيرة من فتيات يشتكين من تعرضهن لتحرشات من قبل (بعض) رجال الأمن! وربما وصل الامر ببعضهم الى اعطائهن ارقام هواتفهم للاتصال بهم وقت الحاجة ـبزعمهمـ وربما وصل الامر بالبعض الاخر لايقاف بعض الفتيات لأتفه سبب وذلك لمحاولة ابتزازهن أو على الاقل التعرف عليهن. وبعض الرسائل تتحدث عن »بعض« ضباط الشرطة الذين يمتلكون شققا خصصت للقاء بعض الفتيات اللواتي يطلق سراحهن من جرائم أخلاقية بمقابل زيارتهم »اخر الليل«!! ورسائل تشير الى ان »بعض« رجال التحقيق في المستشفيات ايضا يستغلون اوضاعهم وحاجة كثير من النساء لهم في محاولة التحرش والتعرف او ربما تزوير بعض التقارير لاجل مآرب اخرى! ربما تكون هذه الرسائل غير صادقة، او غير دقيقة، وربما لا يوجد في رجال الشرطة شيء يذكر من هذه الاتهامات ولكن ألا يمكننا التساؤل قليلا عن المستوى الاخلاقي »لبعض« رجال الشرطة، وهل هم مؤهلون حقا للوقوف ببعض المواقع خصوصا تلك التي يفترض بها ان تحفظ اعراض المسلمين؟ اذا كان رجال الشرطة بشرا يقع منهم ما يقع من غيرهم، فاننا نفترض ان وجودهم في مواقع حساسة كدوريات المرور، والمباحث، وقسم الآداب، ومنافذ الحدود، والمخافر، والمستشفيات وغيرها، يؤكد الحاجة لصقلهم وتدريبهم تدريبا اخلاقيا وتربويا بجرعات تزيد على غيرهم من اصحاب الوظائف الاخرى، وبالرغم من وجود بعض المواد الشرعية والتربوية في الكليات العسكرية التابعة لوزارة الداخلية الا انني اؤكد وبكل ثقة على عدم كفايتها، وعدم تدريسها وتدريبها لطلاب رجال الداخلية بصورة صحيحة. ربما لا تكون هناك قضايا كثيرة مسجلة ضد رجال الداخلية، ولكن هذا الامر لا يعني عدم وجودها بالواقع، لان الكل يعلم ان (عادات وتقاليد) مجتمعنا لا تسمح للكثير من الفتيات بالشكوى على رجل امن تحرش بها، او ابتزها بعرضها، او حتى لو حاول الاعتداء عليها!!. ناهيك عن تعاون (بعض) رجال الداخلية مع بعضهم لمحاولة عرقلة اي شكوى ضد زملائهم وذلك اما بطمس بعض الادلة او تخويف المشتكية من عواقب شكواها، او حتى عدم قبول الشكوى اصلا؟ ولسان حال (بعض) الضباط يقول (اليوم يحتاجني وغدا احتاجه) كما تقول بعض الرسائل التي وصلتني. انا لا اريد ان ابالغ في هذا الموضوع، وربما يكون الموضوع كله تخرصات، وربما ان ملاحظتي وقوف (بعض) الدوريات لمساعدة بعض (الجميلات) على قارعة الطريق في حين عدم وقوفها لكبار السن، او بعض (غير الجميلات) ربما تكون هذه الملاحظة غير دقيقة، ولكن هل تواجد (بعض) رجال الداخلية (الكاشخين) والمتزينين وازدحامهم عند بعض المجمعات التجارية المعروفة، هل هذه أيضا »ملاحظة غير دقيقة«؟! أنا بودي لو يوجه احد نوابنا المحترمين سؤالا عن الدور الحقيقي لادارة الرقابة والتفتيش والتي اظنها مسؤولة عن مخالفة رجال الداخلية للقوانين، وكيفية قيام هذه الادارة بمهامها، وعن عدد القضايا المسجلة ضد رجال الداخلية ونوعية هذه القضايا، والاجراءات والعقوبات التي تمت على من ثبتت ادانتهم ، وكذلك السؤال عن الدور الحقيقي لقسم الآداب في وزارة الداخلية وعدد افراد هذا القسم، وماهي طريقة اختيار افرادها؟. لابد ان ننبه ان (أكثر) رجال الداخلية يقومون بدورهم على أكمل وجه ولكن ذلك (البعض) ـان صح الكلام عليه ـ فانه لابد ان يعاقب لا كغيره من المواطنين لانه كان يفترض به ان ينفذ القانون ويلزم الناس به لا ان يستغل وضعه للاعتداء على الناس واعراضهم، وحتى اسمع من وزارة الداخلية ردها فانني سأترك الكثير مما في الجعبة الى حين، والله المستعان
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك