داهم القحطاني يشن هجوما على خصوم أحمد الفهد لأنهم لم ينتقدوه في مؤتمر التآزر الوطني رغم حضورهم

زاوية الكتاب

كتب 2032 مشاهدات 0


انتقد الكاتب في جريدة الراي داهم القحطاني خصوم الشيخ أحمد الفهد رغم حضورهم للندوة التي ألقاها الفهد في مؤتمر التآزر الوطني قبل أيام , واعتبر القحطاني ان خصوم الفهد حضروا بكثافة إلا  أنهم انقسموا إلى نوعين نوع صامت لم ينطق ونوع آخر ناعما في نقده للفهد, وفي ما يلي نص المقال :


كعادته لم يخل حضور الشيخ أحمد الفهد الجلسة الختامية لمؤتمر التآزر الوطني من المفاجآت، فالرجل كان ولا يزال وسيظل مثيرا للجدل في حضوره وفي غيابه وان كان الحاضر حتى في الغياب.
الجلسة ضمت معظم خصوم الشيخ أحمد طوال سنوات توزيره وما بعد ذلك، ولهذا كان متوقعا ان تشهد الجلسة «محاكمة» علنية له فما كان يكتب في مواقع انترنت ومدونات وما كان يقال في ندوات وحملات انتخابية لم يكن متوقعا ان يغيب في جلسة علنية، فهي فرصة لا تتكرر لخصوم شخصية بحجم أحمد الفهد، ولكن كانت المفاجأة الكبرى تسيّده للجلسة والصول والجول ورفع سيف التحدي من دون ان يجد من خصومه أي هجوم فيما عدا انتقادا وجهه له النائب السابق عبدالله النيباري تجاهله الشيخ أحمد ولم يعلق عليه واستبدله بإشادة ببعض ما قاله النيباري نفسه.
الجلسة كانت بالأصل مغلقة لكنها وقبل انعقادها بأيام قرر ان تكون علنية وهو أمر محسوب للشيخ أحمد وفيه شجاعة وشفافية لم تتوافر في جلسات الحوار الوطني التي عقدتها جمعية الشفافية وتناولت دور الاسرة الحاكمة في جلسة حضرها الشيخ أحمد وتم انتقاده بشكل قاسٍ الا انه غير علني.
الشيخ أحمد كرر نغمته التصالحية التي بدأها بندوات الحوار سابقا حينما قال حينذاك وامس اننا ومهما اختلفنا فلن يستطيع أحد ان يلغي الآخر، وهي مقولة تكمن أهميتها في انها تصدر من سياسي استطاع في انتخابات 2003 ان يهزم كثيرا من خصومه، واستطاع كذلك وخلال سنوات ذلك المجلس ان يمرر قضايا حكومية كانت معطلة عبر اعتماد آلية التصويت وتمرير رأي الاغلبية.
الفهد والذي كان يوصف كما قال هو «بالفاسد والحرامي» صال وجال في القاعة ولم يترك شاردة ولاواردة إلا وذكرها بما فيها الاتهامات المتكررة له بالفساد والحرمنة والتي كان يرددها في الندوات والحملات الانتخابية والمدونات خصوم له حضروا في جلسة الامس.
وكما الجراح الماهر بدأ الشيخ أحمد بمعالجة الاشكالات كافة التي كانت تثار حوله. فالاتهام بسرقة «هاليبرتون» بين انه حسم قضائيا ببراءته، والقول بانه فاسد ومعاد للحريات يتناقض مع انجازات نسبها لنفسه بتواضع ومنها تمرير قانون حقوق المرأة السياسية والسماح بالترخيص لجمعيات نفع عام جديدة خلال فترة عضويته في الحكومة، وهو امر صحيح، والترخيص كذلك لنقابات جديدة.
أما عن الاتهامات الموجهة للاسرة بأنها ساهمت في صراع ابنائها بإضعاف الشأن العام، فرد الفهد بالتأكيد انها كأي أسرة كويتية تحصل فيها الخلافات، وكان تأكيده على انهاء خلاف الاسرة في أزمة الحكم بالاحتكام للدستور، وكذلك كان انتهاء لقاء الاسرة الاخير بتطبيق المادة 107 من الدستور أمرا لافتا استطاع من خلاله التدليل على ان الاسرة تؤمن بالدستور وتطبقه.
الشيخ احمد الذي كان يتحدث بعمق من دون ان يوزع النظرات لمعارضيه من الحضور، لم يغفل مواصلة نغمته التصالحية حينما كان يشيد بمقولات لمعارضيه كالنائب عبدالله النيباري، وحين أخذ يبرئ ساحة المحامي محمد عبدالقادر الجاسم وهو احد ابرز منتقدي الشيخ احمد، وأحمد الديين بقوله ان نظرية المؤامرة شملتهما باتهامهما من قبل البعض ان وزيرا من الاسرة هو من يحركهما.
التعقيبات رغم مباشرة بعضها كمداخلة النيباري ووضوح البعض الآخر كتعقيب النائب الدكتورجمعان الحربش والكاتب زايد الزيد لم تصل الى درجة ما كان متوقعا من انتقاد يوجه الى الشيخ أحمد، ربما لأن ابرز المنتقدين وهما محمد عبدالقادر الجاسم واحمد الديين فضلا عن السكوت وعدم التعليق في موقف لا يتوقع فيه سوى الكلام على المكشوف.
الشيخ أحمد وهو العائد توا من زيارة أثارت جدلا للضفة الغربية واصل اثارة الجدل بقدرته على تجاوز جلسة علنية حضرها خصوم له ليطرح نفسه كرجل حكم يسعى للعودة مرة أخرى من دون ان يتهم باتهامات تجاوزها الزمن وحكم فيها القضاء وثبت حسب وجهة نظره انها لم تكن صحيحة، ليقول بالصوت العالي « ابتعدت ولم تنته الازمة السياسية، واتهمت ظلما في قضايا كنت منها براء ومنها الوقوف ضد رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزير النفط الحالي الشيخ احمد العبدالله، وحان الوقت لتنصفوني بدلا من الاستمرار في ظلمي».
الشيخ احمد الفهد تنامى حضوره بقوة مؤتمر «التآزر الوطني» وكان غياب خصومه لافتا رغم... حضورهم.

الآن - الراي

تعليقات

اكتب تعليقك