رسالة ترامب حتى الأعمى أصبح يقرؤها بل يشاهدها بوضوح إلا نحن!..بوجهة نظر وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 3238 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة! - هل فهمتم الرسالة؟!

وليد الأحمد

 

لا اعتقد انه توجد رسالة واضحة أكثر من رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدولنا الخليجية، عندما اشار خلال لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاسبوع الماضي، إلى «أموالنا» ومستقبلنا «المشرق» اذا اردناه كذلك، بالقول إن «الدول الخليجية لم تكن لتكون غنية لولا حماية الولايات المتحدة لها. ولا يمكن لنا أن نستمر في دفع التكلفة المرتفعة لتواجدنا العسكري في المنطقة، فقد دفعنا أكثر من 7 تريليونات دولار خلال الـ 18 عاما في منطقة الشرق الاوسط ولم نحصل على أي مقابل»!

بكل جحود يقول ذلك، وكأن الملف السوري لم تساهم به دولنا، متجاهلاً ما دفعته دول الخليج من اموال وعدة وعتاد، ابان الغزو العراقي حتى تحررت البلاد، بفضل من الله ثم جهود دول العالم!

بل اضاف ترامب ليقول لنا بوضوح أن «الدول الغنية جداً في المنطقة عليها ان تدفع المزيد من الأموال في سورية ولن نستمر في الدفع وأريد أن يعود جنودنا إلى الوطن»!

هكذا يريد ان يدخل «رؤوسنا» مباشرة منفردين بالملف السوري بعد ان غرق هو به ليدعونا إلى نشر قواتنا في سورية بدلا من قواته وذلك في خط سير جديد ليدخل منطقتنا في صراعات طاحنة مع بعضها ويخرج منها كالشعرة من العجين وكالملاك الوديع الذي فقط سيزودنا بالاسلحة «من بعيد» حبا فينا لنطرد الايرانيين والارهابيين، على حد وصفه، ومعهم الروس بالاسلحة الأميركية بعد دفع الفواتير!

ضحك علينا ترامب عندما أعلن انه ضرب جيش بشار لاستخدامه الكيماوي ضد شعبه، واليوم يظهر لنا تذمره من الاتفاق النووي مع ايران الموقع العام 2015، وهو في الواقع يريد لطهران أن تتمدد من جانب، ومن جانب آخر يأخذ اموالنا بحجة حمايتنا من ارهاب ايران و«داعش» و«القاعدة»!

ولعل اشارته الى حدوث أمر ما في منطقة الخليج يجب ان تتوقف عنده دولنا الخليجية لاسيما المتنازعة عندما قال «لا احد يعرف ماذا سأقوم به في 12 مايو المقبل سوى الرئيس الفرنسي»، أي قبل شهر رمضان بأيام!

امر خطير ما يحدث وسيحدث لنا، اليوم ما زلنا نغمض اعيننا عن مشاهدته رغم انه واضحا كوضوح ترامب معنا، ومع ذلك لا نريد ان نفهم ونستمر في التصفيق للسياسة الأميركية الداعمة لنا «كذباً» ومؤشراتها تشير الى التفاف الحبل حول اعناقنا!

على الطاير:

- رسالة ترامب حتى الأعمى اصبح يقرؤها بل يشاهدها بوضوح... إلا نحن!

اوقفوا الخصام الخليجي واتحدوا. اوقفوا الازمة الخليجية ولا تدعو الاعداء يقتحمون مملكتنا. اوقفوا «الذباب الالكتروني»، الواعي منه والجاهل الذي يحوم حولنا قبل ان يقتحم العدو المجلس!

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك