#جريدة_الآن عبدالمحسن الحسيني يكتب: تحرير الكويت.. والملك فهد

زاوية الكتاب

كتب عبدالمحسن محمد الحسيني 639 مشاهدات 0


الأنباء:

مواقف الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، الشجاعة والجريئة تجاه قضية احتلال الكويت لا يمكن أن ننساها.. وكان لموقفه هذا الإشارة الأولى والأهم في انطلاق القوات الدولية نحو الأراضي الكويتية من الأراضي السعودية لطرد الجيش العراقي المحتل.

لقد وقف الملك الفهد منذ اللحظة الأولى للاحتلال العراقي للكويت لإنقاذ الكويت من محنة التهديد العراقي ثم الاحتلال، حيث بدأ الملك الفهد اتصالاته المستمرة من دون توقف أو كلل بالرئيس العراقي ليمنع تهديده وتقدمه لاحتلال الكويت، نعم لقد واصل الملك الفهد اتصالاته بالرئيس العراقي الذي كان يتهرب من محادثة الملك الفهد الذي قال أثناء بداية الأزمة: «لقد حاولت عدة مرات التحدث مع صدام إلا أنه كان يتهرب».

كان الملك فهد يريد منع الفاجعة التي ستحل بالوضع العربي في حالة إقدام صدام نحو الكويت لاحتلالها.. وفيما بعد ألقى خطابا كشف عن محاولاته المتعددة لمنع تهديدات صدام حسين للكويت، وقال في هذا الخطاب «ما عاد في كويت ولا في سعودية.. في بلد واحد.. يا نعيش سوا يا ننتهي سوا».

لا شك أنه كان خطابا قويا اهتم كل الكويتيين بسماعه لما يعبر جلالته من وفاء شقيق لشقيقه، نعم لقد عاشت الكويت منذ عهد الملك عبدالعزيز والأمير مبارك الكبير أشقاء متعاونين.. وكان أن ذكر الملك الفهد موقف الكويت ودعم مبارك الكبير للملك عبدالعزيز عندما تعرض حكم جلالته لمحاولة آل رشيد للاستيلاء على الرياض، وستبقى تلك العلاقة الأخوية أشقاء ولا يمكن أن تتأثر بأي محاولات.

ها هو خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخوه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يواصلان تلك العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين الكويتي والسعودي، وهذه مناسبة احتفال الكويت بعيد التحرير لنتذكر مواقف الملك الفهد الرجل الشجاع والقائد الفذ أثناء الاحتلال العراقي للكويت، فقد كان له الدور في إعطاء الإشارة لانطلاق جيوش التحرير نحو الكويت، والحمد لله لقد نجحت تلك القيادة الفذة للملك الفهد وللمظاهرة الدولية لتحرير الكويت وتحية للفهد رجل الوفاء والشجاعة.

تعليقات

اكتب تعليقك