ناصر المطيري يكتب عن المفارقات والمفاجآت التى أسفرت عنه نتائج انتخابات الرئيس ونائبه في جلسة أمس

زاوية الكتاب

كتب 912 مشاهدات 0



 

مفارقات وعبر
ناصر المطيري 

 
 
حملت جلسة مجلس الأمة الثالث عشر الافتتاحية العديد من المفارقات والمفاجآت التي تستحق التوقف عندها وإعادة قراءتها بعين سياسية واجتماعية على ضوء ما أسفرت عنه نتائج انتخابات الرئيس ونائب الرئيس في مجلس الأمة من جهة وما أفرزته مواقف الجلسة الأولى من احتجاجات وانسحابات..

نبدأ بالرئاسة «الخرافية» التي أعادت المنصة العليا لجاسم الخرافي بالتزكية وهو أمر كان متوقعا في ظل إدراك النائب الكبير أحمد السعدون بأن الزمن لم يعد زمنه ليس تقليلا من شأنه وتاريخه ولكن هكذا هي ظروف المرحلة وملابساتها ولسنا بحاجة لمزيد من التعليق لكي لا نقع في المحظور!

المفارقة الثانية جاءت من انتخاب منصب نائب الرئيس وهنا برز بشكل جلي البعد العائلي الطائفي والحسابات الاجتماعية لدى النظام وممثلي الأمة، وبجملة اعتراضية هنا أود أن أسجل «حقوق الطبع الأدبية» للزميل والأخ الكبير الإعلامي محمد القحطاني حيث راهن بعناد شديد جميع من يلتقيهم في اكثر من مناسبة - وأنا شاهد على ذلك - بأن الدكتورة معصومة المبارك لن تفوز بمنصب نائب الرئيس مستندا بذلك على تحليل عميق للحسابات الاجتماعية والطائفية والسياسية التي تحكم ذهنية أعضاء مجلس الأمة، وبالفعل صدقت نبوءة القحطاني التي تحدى بها الجميع ولم تحصل الدكتورة معصومة سوى على أصوات الشيعة التسعة فقط لاغير بل حتى أصوات بنات جنسها من النواب لم تحسب لها وهنا تكمن مفارقة أكبر..

واللافت للنظر أيضا الصدمة التي بدت على وجه النائب خلف دميثير الذي عبر عنها بهجوم مبكر على الحكومة اتهمها بعدم الصدق، ويبدو أن الحكومة خذلته بعد وعد قطعته بالتصويت له وهو النائب «الوفي تاريخيا» لكل الحكومات بالتأييد المطلق ولو على نفسه، لذلك لا نستبعد أن يعلن دميثير قريبا انضمامه لكتلة العمل الشعبي بعد خسارة رهانه على حصان الحكومة!

كل تلك المفارقات والمفاجآت وغيرها الكثير وما تحمله من إثارة تحتاج منا إلى وقفة تأمل ونظر للمشهدين السياسي والاجتماعي وفق المرحلة المقبلة فلنراقب وننتظر لنتعلم.

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك