علي البغلي للنواب المطالبين بالعفو : هوب هوب ... شوي شوي

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 751 مشاهدات 0


خرج علينا بعض أعضاء مجلس الأمة المنتمين إلى لون واحد تقريباً بأطروحة تقديم اقتراح برغبة بإصدار قانون للعفو عن المدانين الهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم.

ونحن نقول لهؤلاء النواب «هوب» «هوب» شوي شوي!.. فتقديمكم لذلك المقترح لإرضاء قواعدكم الانتخابية ما هو إلا مساس بمبدأ سام جاء به الدين الإسلامي الحنيف وأكده دستورنا المحترم وهو «المساواة».. وأول دوس في بطن ذلك المبدأ السامي في عدم المساواة بين من أدين من أحبائكم المترعرعين الآن في جبال الأناضول وربوع البوسفور، وبين من يقضي عقوبة السجن حالياً، وأغلبهم من لا ناقة لهم ولا جمل في حراك جماعتكم المشؤوم، الذين انساقوا وراء أبطال جماعتكم، وعندما وقع الفاس بالراس هرب الأبطال وتركوا هؤلاء يواجهون مصيرهم المحتوم! فبماذا ستعوضون هؤلاء عن أشهر السجن التي قضوها، بينما يرتع أبطالكم في مطاعم الكباب التركي وولائم وكشتات مدن الأناضول؟! * * * 

هذه واحدة.. أما الثانية فهي لمَ لم تشملوا بعفوكم الرحيم.. شباباً في عمر الزهور، أدينوا بقضايا وليس جرائم، وهو ما نعتبره بوجهة نظرنا قضايا في وسائل التواصل الاجتماعي (سيئة الذكر).. وهؤلاء الشباب منهم العشرات وراء القضبان لرأي تافه أبدوه، ومنهم من هو مشرد بالمنافي والغربة، واللجوء السياسي لدول الحريات المتحضرة، التي سجلت سطوراً سوداء في خانة الكويت لحقوق الإنسان؟! أليس هؤلاء أولى بالعفو ممن رأيناهم صوتاً وصورة يتحدون رجال الأمن ويقتحمون قاعة عبد الله السالم، التي رزتهم وعزتهم، ويفرغون ما في جوفهم من ترهات لمجرد اجتذاب مزيد من الأضواء، مع أن الحكومة تركتهم يتكلمون على راحتهم في ساحة الإرادة.. ولكن ذلك لم يكفهم، فقرروا الذهاب لمهاجمة منزل أحد المسؤولين السابقين الرفيعي المستوى، ولما منعهم الأمن من الاتجاه لذلك المنزل، ولولا المنع لحدث ما لا تحمد عقباه.. فقرروا الاتجاه للمجلس، مقتحمين بواباته الخارجية، ثم أبواب قاعة عبد الله السالم بالعنف الجسدي الذي شهده الجميع صوتاً وصورة! فالعفو يا إخوة يا كرام.. إذا كانت نيتكم صافية.. يجب ألا يكون عفواً انتقائياً، بل عفواً شاملاً لجماعتكم من «النواب الثوار» وسجناء الحراك المضحوك عليهم! وكذلك على من أدين بجرائم رأي بوسائل التواصل الاجتماعي وأمثالهم.. فهل وصلت الرسالة ؟!.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد! ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك