بمشاركة عربية ودولية.. العراق يستعد لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
عربي و دوليالآن - وكالات أغسطس 28, 2021, 11:03 ص 791 مشاهدات 0
تستعد العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، لاستضافة مؤتمر للتعاون والشراكة بمشاركة عربية ودولية.
ويشارك في المؤتمر زعماء، أبرزهم الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني والرئيس المصري، ورئيسا وزراء الإمارات والكويت ووزراء خارجية.
ومن المتوقع أن يبحث المؤتمر مجموعة من الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
ويسعى العراق عبر المؤتمر إلى التأكيد على إعادة دوره السياسي في المنطقة، وتشير مصادر إلى أن المجتمعين سيؤكدون على دعم الحكومة العراقية ومكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وصل الجمعة إلى العاصمة العراقية للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في مقدمة مستقبلي الرئيس الفرنسي.
كما من المتوقع أن يزور ماكرون مدينة أربيل، يوم الأحد، ومحافظة نينوى التي تعرضت لدمار كبير من قبل داعش. وهي ثاني زيارة للرئيس الفرنسي إلى العراق خلال أقل من عام.
ويرجّح أن تتمحور المحادثات حول التطورات المتسارعة في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد، وبروز تنظيم داعش الذي تبنى الخميس اعتداء على مطار كابل، ما يعزّز المخاوف من تصاعد نفوذه مجددا، بعد أن تمّ دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أميركية.
وفيما يلوح انتهاء "المهمة القتالية" للولايات المتحدة التي تحتفظ بنحو 2500 عسكري في العراق، في الأفق، مع تحوّل مهمتهم إلى استشارية فقط بحلول نهاية العام، لا تزال بغداد تواجه عدداً من التحديات الأمنية.
فلا يزال تنظيم داعش قادراً على شنّ هجمات ولو بشكل محدود، رغم مرور أربع سنوات على هزيمته، من خلال خلايا لا تزال منتشرة في مناطق نائية وصحراوية.
الرئيس الفرنسي: مؤتمر بغداد حدث تاريخي من شأنه تعزيز الاستقرار بالمنطقة
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم السبت ان مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يعد حدثا تاريخيا من شأنه تعزيز الاستقرار في العراق والمنطقة.
وذكر ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قبيل انعقاد المؤتمر ان تعزيز الاستقرار في العراق لا يمكن ان يتحقق الا بتعاون دول المنطقة مثنيا على قدرة بغداد على جمع كل الاطراف في المنطقة على مائدة واحدة.
واكد ان بلاده حريصة على استقرار العراق وهو ما تجسد عبر مشاركتها في الحرب ضد الارهاب مجددا التزام فرنسا في التحالف مع العراق في هذا المجال.
واضاف ان الى فرنسا وعبر شركاتها العاملة في العراق تساهم في عمليات اعادة اعمار العراق ومنها مشروع مطار الموصل ومشاريع الصرف الصحي في الأنبار وغيرها من المشاريع.
بدوره أثنى الكاظمي على استمرار التعاون مع فرنسا في مجال محاربة الارهاب فضلا عن الشراكة الاقتصادية وفي مجالات الطاقة والتنمية والتعليم وفي قطاع الصحة لاسيما في اثناء جائحة (كورونا).
واكد ان البلدين شريكان في الحرب على تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) وانهما سيواصلان الدفاع عن قيم الديمقراطية في التجربة العراقية.
وكان الرئيس الفرنسي وصل الى العراق امس الجمعة على رأس وفد حكومي للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي تحضره دول المجاورة للعراق.
الرئيس العراقي: العراق ركن أساسي في منظومة إقليمية تقوم على التعاون
قال الرئيس العراقي برهم صالح اليوم السبت ان العراق يعد ركنا اساسيا من اركان منظومة اقليمية تقوم على المصالح المشتركة والامن المشترك والتعاون الاقتصادي بين شعوب المنطقة وبلدانها.
واضاف صالح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون قبيل انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ان العراق الذي كان الى سنوات عديدة عنوانا للتنازع والصراعات والتناحر صار اليوم ملتقى لقادة المنطقة وممثليها للتاكيد على دعم بغداد واستقلالها وسيادتها وازدهارها كمصلحة مشتركة.
واوضح ان ثمة العديد من التحديات الجسيمة التي تواجه بلاده ودول المنطقة والتي يجب التصدي لها بصورة مشتركة وبدعم المجتمع الدولي وفرنسا والاتحاد الاوربي والدول المهمة في العالم بما يحقق تطور المنطقة واستقرارها وتعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدانها.
بدوره جدد الرئيس الفرنسي الاعلان عن رؤيته بخصوص مؤتمر بغداد بالقول انه يعد مرحلة مهمة بالنسبة لفرنسا مؤكدا ان بلاده ستبقى داعمة للعراق في مواجهة التحديات الامنية ومحاربة الارهاب.
وكان الرئيس الفرنسي اكد في مؤتمر صحفي مشترك ان مؤتمر بغداد يعد حدثا تاريخيا من شأنه تعزيز الاستقرار في العراق والمنطقة.
تعليقات