انطلاق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بحضور تسع دول مجاورة للعراق

عربي و دولي

الآن - وكالات 1467 مشاهدات 0


انطلقت أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة قادة وممثلي الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى الرئيس الفرنسي وممثلين عن منظمات دولية.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في كلمة بافتتاح المؤتمر، إن انعقاد المؤتمر في بغداد يجسد رؤية العراق بضرورة إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم مبنية على أساس التعاون والتكامل وتغليب لغة الحوار والشراكات والاحترام المتبادل.

وأضاف الكاظمي، أن ما يجمع شعوب هذه المنطقة أكبر مما يفرقها، مؤكدا أن نهج العراق هو لاعودة للحروب أو العلاقات المتوترة مع الجيران.

وأشار إلى أن العراق يسعى لاستعادة الحياة الطبيعية في كل مدنه، وتحقيق الأمن والاستقرار بعد عقود من الصراع والنزاع.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم السبت ان مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يؤكد ان منهج التعاون والشراكات يبقى هو الركن الاهم لتحقيق السلام في المنطقة.

وذكر ماكرون في كلمة امام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ان الهدف الاول من المؤتمر هو دعم العراق في مساعي تعزيز الاستقرار ومحاربة الارهاب مجددا دعم بلاده للأجهزة الامنية العراقية.

وأضاف "أحيي رؤساء الدول والحكومات على مشاركتهم في مؤتمر بغداد" معتبرا أن "مؤتمر بغداد ثمرة النقاشات مع العراق وأن نجاح الشعب العراقي نجاح جميع المشاركين في مؤتمر بغداد".

وأشار الى أن "الشعب العراقي عانى الكثير وأن العراق يتوجه اليوم نحو الاستقرار والتنمية" مبينا أن "فرنسا ستبقى ملتزمة بدعم العراق ودعم القوات العراقية لاسيما دعم سيادة الدول.

واكد أن "العراقيين شاركوا في الحرب ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بشجاعة" لافتا الى أن "العراقيين ينتظرون الإصلاحات الضرورية وأن فرنسا لديها مشاريع مختلفة في العراق".

وشدد الرئيس الفرنسي على أن "الاتحاد الاوروبي سيرسل مراقبين للانتخابات" في إشارة إلى الانتخابات النيابية العراقية المقررة في أكتوبر المقبل.

وكانت اعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة انطلقت في وقت سابق اليوم السبت بمشاركة قادة وممثلي الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى الرئيس الفرنسي وممثلين عن منظمات دولية.

بدوره، أكد العاهل الاردني عبد الله الثاني اليوم السبت دعم جهود العراق في مكافحة التطرف والارهاب وتعزيز وحدة اراضيه والاستقرار مشددا على "أن أمن العراق واستقراره أمن لنا وازدهار العراق هدفنا".

وقال العاهل الاردني في كلمة امام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ان الحدث دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار الاقليمي عبر تبني سياسة التوزان والانفتاح المبنية على القواسم المشتركة.

واضاف ان المؤتمر يعكس كذلك حرص الدول المشاركة على دعم سيادة القانون ووحدة اراضي العراق ودعم شعبه في مسيرته نحو المزيد من التقدم والازدهار .

واضاف "منذ اعوام والعراق بجميع اطيافه ومكوناته يعمل بجد من اجل ترسيخ دولة الدستور والقانون والمؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وتحقيق امال شعبه وتطلعاته".

وأكد أن أمن واستقرار العراق من أمننا واستقرارنا جميعا" مشيرا الى أن "العراق يعمل منذ أعوام بجد لترسيخ دولة الدستور والقانون".

ولفت الى أن "دعم العراق من الأولويات وأن اجتماع بغداد يعكس حرصنا جميعا على سيادة القانون ومساندة العراق في مسيرته" مؤكدا أن "العراق يعمل بجد من أجل ترسيخ دولة القانون وسيادة الدستور وتحقيق آمال شعبه وتطلعاته".

وكانت اعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة انطلقت في وقت سابق اليوم السبت بمشاركة قادة وممثلي الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى الرئيس الفرنسي وممثلين عن منظمات دولية.

وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد اليوم السبت دعم الشعب العراقي والحرص على وحدة العراق وتعزيز مؤسسات الدولة والحفاظ على وحدة السلاح "تحت ظل وسيادة الدولة".

وقال أمير قطر في كلمة امام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ان المنطقة تمر بتحديات معروفة وفيها بؤر توتر لا تهدد شعوب المنطقة فحسب بل والسلم والامن الدوليين كذلك.

ووصف العراق بأنه "مؤهل لارساء السلم في المنطقة ونؤكد وحدة العراق" مضيفا "سنواصل دعمنا للشعب العراقي ونحن واثقون من استعادة قوة العراق" فيما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم إلى العراق. وكانت اعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة قد انطلقت في وقت سابق اليوم السبت بمشاركة قادة وممثلي الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى الرئيس الفرنسي وممثلين عن منظمات دولية.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت ان دول المنطقة مطالبة بتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات المشتركة ودعم العراق في مساعي الاصلاح وترسيخ موقعه في العالم العربي.

وذكر السيسي في كلمة امام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة "ان العراق واجه مع دول وشعوب اخرى على مدى سنوات التأثيرات بالغة السلبية متمثلة في الإرهاب وحروب جلبت المعاناة لشعبه وارتدت بتأثيراتها على شعوب الجوار.

وأكد أن "مصر تستمر في دعم جهود الحكومة لتحقيق استقرار العراق وترسيخ موقعه.. إنها تقف سندا إلى جانب الحكومة العراقيّة في تحقيق الأمن".

وأضاف أن "مصر تنظر للانجازات المتحققة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وترحب بنقل تجربتها للعراق للسير معاً على الطريق نحو المستقبل".

ولفت الى أن "العراق شهد تدخلات خارجية متنوعة وأن مصر ترفض الاعتداءات على الأراضي العراقية". وبين أن "مصر تتمنى نجاح الانتخابات المبكرة التي ستفتح الباب أمام الشعب العراقي للتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل الذي يستحقه وتساند الحكومة في استعادة مكانة العراق التاريخية وترسيخ موقعه في العالم العربي ودوره في المنطقة وعلى صعيد المجتمع الدولي.

وكانت اعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة قد انطلقت في وقت سابق اليوم السبت بمشاركة قادة وممثلي الدول المجاورة للعراق بالإضافة الى الرئيس الفرنسي وممثلين عن منظمات دولية.

وترأس ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وفد دولة الكويت المشارك في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة المنعقد في العاصمة العراقية اليوم السبت.

ويضم الوفد المرافق لسموه معالي وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد أحمد العوضي وعددا من كبار المسؤولين في الدولة وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء ووزارة الخارجية وسفير دولة الكويت لدى العراق سالم غصاب الزمانان.

وألقى سموه كلمة دولة الكويت في هذه المناسبة وفيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم دولة الرئيس مصطفي الكاظمي رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق الشقيق أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انه لمن دواعي سروري أن أتواجد معكم اليوم للمشاركة في هذا المؤتمر الهام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذي يأتي وبدون شك في وقت دقيق وهام لمنطقتنا.

وأتقدم هنا بالشكر لدولة الرئيس مصطفى الكاظمي رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق الشقيق على الدعوة لعقد مؤتمرنا هذا ولكرم الضيافة التي لاقاها وفد دولة الكويت منذ الوصول والتي ليست بغريبة على العراق وشعبه الأصيل الكريم.

ان منطقتنا العربية والاقليم لن تنعم بالاستقرار طالما العراق الشقيق يفتقده فالعراق مهد الحضارات غني بموارده البشرية والطبيعية ومتميز بموقعه الجغرافي وأحد الركائز الأمنية والاقتصادية الهامة في منطقتنا وباستقراره يستتب أمن المنطقة وتتعزز فرص تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود ما بين دولها. فالعراق وعلى الرغم من المعاناة والأوضاع الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية والتحديات الأمنية الكبيرة التي عاش في ظلها خلال محاربته للارهاب والتطرف الا انه استطاع وبإرادة شعبه وبدعم من المجتمع الدولي تجاوزها والتغلب على الجزء الأعظم منها والدليل على ذلك هو اجتماعنا اليوم في العاصمة بغداد والتي كان لها نصيب كبير من هجمات الجماعات الإرهابية.

ان العراق الشقيق مقبل على مرحلة محورية من مسيرته السياسية تتمثل في الانتخابات البرلمانية التي ستعقد بتاريخ 10 أكتوبر 2021 والتي تتطلب منا كدول منطقة ومجتمع دولي دعمه ومساندته لعقدها ولتمكين الحكومة العراقية من تحقيق ذلك علينا ترسيخ مقومات سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تلبية لتطلعات وطموحات شعبه.

الحضور الكريم تعد دولة الكويت من أكثر دول المنطقة تلمسا وتفاعلا مع الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق الشقيق فلذلك لم تتوان عن الوقوف معه ومساندته في أشد الظروف والمراحل فبمبادرة سامية من قائد العمل الإنساني امير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه حشدت دولة الكويت الجهود الدولية واستضافت مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار المناطق المتضررة من داعش في شهر فبراير من عام 2018 والذي نتج عنه تعهدات بلغت 30 مليار دولار مما يجسد ايمان دولة الكويت والمجتمع الدولي بدعم العراق في مرحلة ما بعد تحقيق النصر على الإرهاب.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية الكويتية العراقية فهي تسير بخطى ثابته مدفوعة بعزيمة جادة وإرادة مشتركة من قيادة البلدين نحو تعزيز أواصرها والدفع بها نحو أفق أرحب وأشمل وفي شتى المجالات ونتطلع الى مواصلة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين لما فيه مصلحة وخير لشعبي البلدين.

ونشيد هنا باستمرار وفاء العراق بالتزاماته الواردة في قرار مجلس الأمن 2107 الخاص بالمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني ونشيد بتعاون العراق الشقيق ونرحب بما تحقق حتى الآن ونشجع على الاستمرار بتلك الجهود الحثيثة للعثور على ما تبقى من مفقودين كويتيين ورعايا دول ثالثة والبالغ عددهم 328 شخصا وإغلاق هذا الملف الإنساني والعثور كذلك على الممتلكات الكويتية وبالأخص الأرشيف الوطني نظرا لأهميته التاريخية.

وأود أن أتقدم هنا بالشكر الى الحكومة العراقية ولأعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية والى اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جهودهم المبذولة والتي ساهمت في تحديد مصير ما تم العثور عليه من رفات الى هذا الحين ونتطلع الى انتهاء هذه المأساة الإنسانية بأقرب وقت.

والشكر موصول كذلك لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي لدورها الهام والحيوي في متابعة ملفات المفقودين والممتلكات الكويتية وفقا لأحكام القرار 2107 ولتسهيلها نقل جثمان عدد من الرفات الى دولة الكويت بالتعاون مع السلطات العراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ونأمل بأن يستمر التعاون وبنفس الوتيرة للانتهاء من كافة المسائل الثنائية المتبقية لتعزيز تدابير بناء الثقة والانطلاق بالعلاقات الى أفق أوسع وأرحب بما يخدم مصالح البلدين.

في الختام نجدد التزام دولة الكويت بمساندة العراق الشقيق والوقوف الى جانبه حتى يتجاوز الصعاب التي تعترض طريق استتباب أمنه واستقراره وتمكنه من إعادة إعمار بلاده وتحقيق التقدم والازدهار لشعبه وتتطلع لمشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في عملية إعادة إعمار العراق وما بعدها ولحين تبوء العراق بلاد الرافدين مكانه الطبيعي في محيطه الإقليمي والدولي بين أشقائه.

أتمنى لمؤتمرنا هذا النجاح والسداد وأن يحقق ما يصبوا اليه من نتائج وتطلعات وللعراق الشقيق الأمن والاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان اليوم السبت أن دبلوماسية المملكة العربية السعودية تدعم السلم والحد من النزاعات.

وأضاف الوزير السعودي في كلمة امام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ان نهج المملكة هو اعتماد الحوار في جميع الخلافات الاقليمية والدولية واحترام سيادة العراق ورفض التدخلات الخارجية.

وأشار إلى أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة "جاء في وقت تحتاج فيه منطقتنا للتنسيق".

وقال نحن "مستمرون في العمل على ما يعزز استقرار العراق" مشددا على أن السعودية تدعم جهود العراق في محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والسيطرة على "السلاح المنفلت".

واشار الى أن "هناك انفتاحا اقتصاديا بين البلدين وتم انشاء صندوق مشترك اضافة الى ان معبر عرعر سيشكل رافدا اقتصادياً مع العراق".

وأكد ان القيادة في المملكة السعودية لا تدخر جهدا في دعم العراق في مختلف المحافل وعلى مختلف الصعد والمستويات وان حضوره للمؤتمر اليوم يؤكد استمرار العمل على ما يعزز امن العراق واستقراره .

واشاد بمنجزات مجلس التنسيق العراقي السعودي وما اشتمل عليه من افاق للتعاون في مختلف المجالات السياسية والامنية والاستثمارية والسياحية وتأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك براس مال قدره ثلاثة مليارات دولار .

ومن جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو ان استقرار العراق يعد امرا حيويا لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وأضاف في كلمة امام المؤتمر ان بلاده ستواصل تقديم جميع انواع الدعم للعراق لأنها ترى انه بدون عراق مستقر لن يتحقق الاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى "الورقة البيضاء" المتعلقة بالإصلاح في العراق "خطوة مهمة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي" فيما أكد أن بلاده لن تقبل بوجود حزب العمال الكردستاني في العراق.

وأضاف "اذا لم ينعم العراق بالاستقرار فلن تتمكن جيرانه ولا المنطقة من تحقيق الاستقرار" مشيرا إلى ان تركيا تعد كل الشعب العراقي اشقاء) دون اي تمييز عرقي او طائفي وانها تؤيد نهج رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي يحتضن جميع الفئات.

وبدوره أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دعم بلاده أمن واستقرار العراق لافتا الى ان العراق يلعب اليوم دورا هاما بالجهود والرؤى في المنطقة .

وقال عبد اللهيان في كلمة أمام المؤتمر إن "العراق يلعب دورا مهما في المنطقة وإيران تدعم أمنه واستقراره وهي كانت أول دول المنطقة التي اعترفت بالعراق الجديد".

وأضاف أن "العراق تضرر كثيرا بفعل ظهور الجماعات الإرهابية وطهران قدمت دعماً للعراق في مكافحتها".

وأعرب عن ترحيب بلاده بدور العراق في نشر لغة الحوار" وفيما أشاد بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين كشف عن أن "حجم التبادل التجاري بلغ 300 مليار دولار خلال السنوات الماضية".

ورأى ان العراق اليوم بحاجة الى اعادة الاعمار وتنمية علاقات التعاون في المنطقة مبينا ان ايران تدعم امن ووحدة واستقرار العراق ورفع مكانته الاقليمية والدولية .

وفي كلمة له أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم السبت دعم الجامعة لجهود العراق الساعية إلى بناء علاقات جديدة مع دول المنطقة.

وقال أبو الغيط أمام المؤتمر إن "العراق يسعى إلى بناء علاقات جديدة مع دول المنطقة وجامعة الدول العربية تدعم هذا الجهد وتريد أن يكون العراق جسرا للتواصل".

وأضاف أن "الجامعة لا تريد أن يكون العراق ساحة للصراعات وجمعتنا في مؤتمر بغداد محبة العراق ومن دواعي سرورنا أن نشارك في المؤتمر" فيما شدد على أنه آن الأوان أن تمحى الطائفية من دول المنطقة ويسود السلام والاستقرار".

واضاف ان العراق خاض حربا شريفة ضد الارهاب الاسود منذ العام 2014 دفاعا عن قيم الحضارة والانسانية في كل مكان مضيفا "نحن اليوم جميعا نجتمع هنا في مدينة السلام لنقول للعراق انه لا يقف في هذه المعركة وحيدا وان الدماء التي نزفها هي دماء غالية علينا جميعا".

ورأى ان حالة التوتر الاقليمي والاستقطاب قد اضرت بالعراق وحرمته من الاستفادة من امكانياته، وادخلته في دوامة من المعضلات الامنية والسياسية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية.

واشار الى ان العراق الحالي يسعى الى بناء علاقة جديدة مع الاقليم على اساس من المنفعة المتبادلة والاحترام والتعاون وهو توجه محمود انعكس ايجابيا على مجمل العلاقات في الاقليم وفتح مجالات للتعاون الاقتصادي بينهم.

وبين ان ما يريده الجميع اليوم هو عراق لا يكون ساحة للصراع بقدر ما يمثل جسرا للتواصل وان لا يغدو حلبة للتناطح وانما فضاء للتصالح. واعرب عن اقتناعه بان دول الاقليم بامكانها ادارة علاقات مثمرة بمنطق المنفعة للجميع وليس المعادلة الصفرية وان تحقيق دولة ما لأمنها ومصالحها لا ينبغي ان يكون على حساب الاخرين مبينا ان الاضطراب والتوتر يخصمان من الجميع ولا يضيفان لاي طرف.

ومن جانبه أكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف بن أحمد اليوم السبت أن العراق مقبل على مرحلة جديدة تتمثل في البناء والتنمية داعيا الى دعمه إقليميا ودوليا دون التدخل في شؤونه الداخلية.

وأعرب بن احمد في كلمة أمام المؤتمر عن سروره للمشاركة "في هذا المؤتمر المهم الذي يمثل فرصة للمشاركة والحوار مع جميع الدول" مشيرا إلى أن "هذه المبادرة تأتي في وقت يحتاج فيه العراق لكل الدعم والمساندة لمواجهة التحديات التي يواجهها".

وأضاف أن "السعودية تشجع جهود الشراكة بمختلف انواعها مع العراق واعادة الاعمار ودحر الارهاب والتطرف والتعاون مع الجميع في القضايا التي تشترك فيها مع مجتمع الدولي".

وأوضح أن "العراق يقف اليوم على مرحلة جديدة وهي مرحلة البناء والتنمية مما يتطلب دعمه اقليميا ودوليا دون التدخل في شؤونه وخياراته الداخلية" داعيا "دول المنطقة العربية والاسلامية والمؤسسات الدولية الى دعم العراق في اطار احترام سيادته على ارضه وشعبه والاستجابة الجادة لدعوته الصادقة في المشاركة؟ وشدد بالقول "نحن على ثقة بأن العراق وما يمتلكه من قدرات بشرية واقتصادية سيعيد مكانته في العالم".

ومن جانبه وصف وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بأنه خطوة مهمة على طريق عودة العراق بين محيطه الإقليمي والدولي مؤكدا ان موقف بلاده الدائم هو دعم العراق.

وقال المزروعي في كلمة أمام المؤتمر إن "الحضور الدولي في المؤتمر يعبر عن دعم العراق والمؤتمر خطوة مهمة على طريق عودة العراق بين محيطه الإقليمي والدولي".

وأضاف أن "الإمارات تقف إلى جانب العراق وتنظر لمؤتمر بغداد باهتمام كبير" مشددا على أن " دعم العراق موقف دائم للامارات".

واضاف ان المؤتمر يعد مبادرة شجاعة تستجيب لحاجة المنطقة الى تعزيز اسس التعاون والشراكة في مواجهة التحديات المشتركة في ظل ما تواجهه من مشاكل وازمات معقدة وتؤسس لعهد جديد من التعاون الاقليمي الذي يقوم فيه العراق بدور محوري مع اشقائه واصدقائه في المنطقة والعالم .

وخلال المؤتمر أيضا أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف الإعداد لعقد مؤتمر تحت عنوان (مؤتمر الإعمار والاستثمار الخليجي - العراقي) في الفترة المقبلة.

وقال الحجرف خلال كلمة له إن "المجلس يدعم العراق ويتطلع لتعزيز علاقته الاستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي".

وأضاف أن "المجلس يعد العدة لعقد مؤتمر الإعمار والاستثمار الخليجي - العراقي في الفترة المقبلة في إطار دعم مجلس التعاون للعراق".

وشدد على ضرورة متابعة مخرجات مؤتمر الكويت التي نصت على دعم العراق اقتصاديا" لافتا إلى ان علاقة مجلس التعاون الخليجي مع العراق تأتي ضمن ثوابت".

ودعا الى ضرورة مساندة العراق في مواجهة التحديات فضلا عن متابعة مخرجات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق .

وكانت اعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة قد انطلقت في وقت سابق اليوم السبت بمشاركة قادة وممثلي الدول المجاورة للعراق بالإضافة الى الرئيس الفرنسي وممثلين عن منظمات دولية.

 الرئيس العراقي: العراق ركن أساسي في منظومة إقليمية تقوم على التعاون

قال الرئيس العراقي برهم صالح اليوم السبت ان العراق يعد ركنا اساسيا من اركان منظومة اقليمية تقوم على المصالح المشتركة والامن المشترك والتعاون الاقتصادي بين شعوب المنطقة وبلدانها.

واضاف صالح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون قبيل انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ان العراق الذي كان الى سنوات عديدة عنوانا للتنازع والصراعات والتناحر صار اليوم ملتقى لقادة المنطقة وممثليها للتاكيد على دعم بغداد واستقلالها وسيادتها وازدهارها كمصلحة مشتركة.

واوضح ان ثمة العديد من التحديات الجسيمة التي تواجه بلاده ودول المنطقة والتي يجب التصدي لها بصورة مشتركة وبدعم المجتمع الدولي وفرنسا والاتحاد الاوربي والدول المهمة في العالم بما يحقق تطور المنطقة واستقرارها وتعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدانها.

بدوره جدد الرئيس الفرنسي الاعلان عن رؤيته بخصوص مؤتمر بغداد بالقول انه يعد مرحلة مهمة بالنسبة لفرنسا مؤكدا ان بلاده ستبقى داعمة للعراق في مواجهة التحديات الامنية ومحاربة الارهاب.

وكان الرئيس الفرنسي اكد في مؤتمر صحفي مشترك ان مؤتمر بغداد يعد حدثا تاريخيا من شأنه تعزيز الاستقرار في العراق والمنطقة.

الرئيسان العراقي والمصري يدعوان الى نزع فتيل الازمات في المنطقة

دعا الرئيسان العراقي برهم صالح والمصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت الى ضرورة نزع فتيل الازمات في المنطقة وتجاوز التوترات التي تعيق تحقيق التعاون الاقليمي.

وذكرت الرئاسة العراقية في بيان ان الرئيسين التقيا على هامش مؤتمر بغداد للتعاون الشراكة وبحثا تطورات الاوضاع في المنطقة محل الاهتمام المشترك مؤكدا "تطابق وجهات نظر الجانبين في الحاجة الى الامن والاستقرار ونزع فتيل الازمات وتجاوز التوترات التي تعرقل تقدم وازدهار المنطقة التي عانت طويلا من المشكلات".

ونقل البيان عن الرئيس العراقي تاكيده ان العلاقات العراقية المصرية في تطور مهم وانها تستند الى علاقات تاريخية مشتركة يتقاسمها البلدان داعيا الى تعزيز مستوى التنسيق الاقتصادي والتجاري وتعزيز عمل التعاون الثلاثي الذي يضم البلدين مع الاردن والاستفادة من التواصل الجغرافي والتاسيس لمشاريع البنى التحتية ونقل الطاقة ومد انابيب النفط.

واضاف ان استقرار العراق وضمان امنه وسيادته يعد مرتكز للامن الاقليمي مشيرا الى دور مصر الذي وصفه بالمحوري والمهم في المنطقة.

واعتبر ان مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقليمي وتخفيف التوترات وان تحديات الارهاب والتطرف وتقلبات الاوضاع الاقتصادية واوضاع الصحة والتغير المناخي وحماية البيئة هي تحديات مشتركة للجميع ولابد من مواجهتها عبر جهود مشتركة.

وبحسب البيان اكد الرئيس السيسي وقوف مصر شعبا وحكومة الى جانب العراق مشيدا بالجهود العراقية المبذولة في ارساء الامن والاستقرار في المنطقة.

ويتراس السيسي وفد بلاده الى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي تنطلق اعماله في وقت لاحق اليوم بمشاركة قادة وممثلي دول المجاورة للعراق بالاضافة الى الرئيس الفرنسي.

تعليقات

اكتب تعليقك