غنيم الزعبي: يحار الكثيرون في تصنيف الوسمي.. أين يقف ومع من؟

زاوية الكتاب

كتب غنيم الزغبي 419 مشاهدات 0


في سابقة تاريخية لم تحدث في تاريخ البرلمان الكويتي يتم ذكر نائب حي وموجود في المجلس في خطاب افتتاح دور الانعقاد، حيث قام رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بتقديم الشكر والثناء للنائب د ..عبيد الوسمي باسمه وفي حضور صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وذلك في خطاب افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر. وهو أمر رد عليه د.الوسمي بتحية أفضل منها، حيث قام من كرسيه رغم حالته الصحية وصفق شاكرا وممتنا.

يحار الكثيرون في تصنيف د.عبيد الوسمي أين يقف ومع من، لكن الجميع متفقون على أن هذا الرجل ظاهرة عبقرية فريدة فهو وحده تيار وتكتل كامل يستطيع نقل موازين أي موضوع إلى الطرف الذي يصف معه بكاريزميته ولسانه المفوه وحضوره الطاغي، لكنني أنا شخصيا أعتقد ‏مشكلة د.عبيد الوسمي في خصومه وأصدقائه سواء فهم يعتقدون أنهم يفهمونه جيدا وهم ليس لديهم أي فكرة. باختصار الأيام حبلى.

شنو تقصد بالأيام حبلى.؟ وضح لو تكرمت ترى دوختونا بالألغاز يعني مو كافي تغريدات د.بدر الداهوم التي (دوخ) فيها إخواننا الحضر ولجأوا لأصدقائهم البدو يتساءلون شنو يقصد شنو يقصد.

الموضوع أنني وبسبب خبرة 30 سنة في الإعلام والشأن المحلي كباقي الزملاء تطورت لدينا حاسة سابعة بتوقع وتخمين ماذا سيحدث في المستقبل. بخصوص د.عبيد الوسمي وكما قلت في إحدى تغريداتي مشيرا إليه «مازال ذلك الجسم الضئيل يخبئ لنا مفاجآت كبيرة ومدوية».

طيب تراك طولتها قل لنا ما تلك المفاجآت المدوية؟

حسنا سأتوكل على الله وأرمي في الغيب وأقول لكم:

1- بعد تماثله للشفاء إن شاء الله وعودته لنشاطه وصحته وعمله في البرلمان (إذا لم يستقل) سيقوم فور عودته بتقديم استجواب لرئيس الوزراء في موضوع دائما يكرره د.الوسمي في أحاديثه مرشحا ونائبا وهو بند واحد،

«برنامج الحكومة وينه»؟ لا تعطني كلاما إنشائيا وحكيا مصففا، أعطني خطة عمل محكمة بالأرقام والتواريخ وجميع الإحداثيات اللازمة.

2- سيقدم استجوابا لوزير الداخلية في قضية البدون.

ما سبق هو رجم بالغيب وكما قلت في بداية المقالة لا أحد يستطيع الادعاء أنه يفهم د.عبيد الوسمي، فالرجل سابق عصره بعبقريته وظاهرة فريدة نادرا ما تتكرر في أي بلد.

٭ نقطة أخيرة: في هذا الموضوع يجب أن نشير كذلك بالثناء والإعجاب برئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي كانت خصومة د.الوسمي معه من أشد الخصومات وناله من د.عبيد الكثير سواء في المجلس أو في الإعلام، لكنه كأي رجل دولة كبير يريد مصلحة وطنه تسامى على كل شيء ونسي الماضي ووضع يده بيد د.عبيد ولبى نداء القيادة وعملا معا لطي صفحة العفو وإعطاء الكويت فرصة لتلتقط أنفاسها من غبار الخلافات وتنطلق تسابق نظيراتها الخليجيات في مجال التنمية والتطور..آن الأوان فقد تأخرنا عن الركب كثيرا.

تعليقات

اكتب تعليقك