مع قرب الإفراج عن الزيدي..فؤاد الهاشم يقول إن فكرة إلقاء 'القندرة' كانت إيرانية خالصة والتى خططت لأن يلقيها شيعي عراقي ومن قناة ثبث من مصر تشجيعا للتشيع بين المصريين!!

زاوية الكتاب

كتب 1974 مشاهدات 0



 
نضال «القنادر» و... «المارلبورو»!! 

.. يغادر السجن - بعد أيام قليلة - المدعو «منتظر الزيدي - أبوالقندرة» الذي قذف الرئيس الامريكي السابق «جورج بوش» بالحذاء في العام الماضي ببغداد خلال مؤتمر صحافي!! كشفت لنا مصادر عراقية مطلعة بعض الاسرار وراء هذه الحادثة والتي يقف خلفها نظام الملالي في ايران!! فكرة قذف «القندرة» جاءت من طهران - بداية - والضحية المقترحة - وقتها - كانت «كوندليزا رايس» وزيرة الخارجية او «ديك تشيني» نائب الرئيس، او وزير الدفاع «غيتس» بشرط ان يكون الفاعل «عراقياً شيعياً ومن منطقة جغرافية بائسة، مغموراً وليس محسوبا على كتلة أو حزب»، فوقع الاختيار على «منتظر» كونه - ايضا - يعمل في قناة «البغدادية» التلفزيونية التي تبث برامجها من «القاهرة»، ولكي يتم الاستفادة من موقعه هذا لاعطاء المحطة شهرة تجعل الشعب المصري يتابعها - بعد ذلك - اكثر من مشاهدته لقنوات بلده، ولان عملية تثوير الشعب المصري وتجهيزه للتشيع باعتباره شعبا فاطميا أمراً أساسياً تحول من مذهبه - الاصلي - خلال حقبة الدولة الايوبية وتحريك تلك المشاعر القديمة بتقديم «بطل شيعي» اليه استطاع ان يعبر عن مشاعر الملايين من المصريين بقذف الرئيس الامريكي بـ «القندرة»!! «منتظر الزيدي» من مدينة «الثورة» - «الصدر فيما بعد سقوط النظام» - وملالي طهران ارادوا باختياره على هذا المذهب - وليس سنيا او اشوريا او كرديا او كلدانيا او نصرانيا او من الصابئة.. الى اخر الفسيفساء العراقية المعروفة - ليقولوا «ليس كل الشيعة في العراق مع امريكا والغرب»، زائد ان الاهتمام الاعلامي المحلي والعربي والاسلامي العالمي بحادثة كهذه يدير «فوهات الكاميرات واقلام الصحافة» عن ايران وسياستها، وقد نجح المخطط تماما، وكان انشغال العالم بمشاهدة قذف الرئيس «بوش» بالقنادر اكثر من انشغاله بصواريخ زعيم النصر الالهي وهي تتساقط على اسرائيل في حرب عام 2006!! صاحب محطة «البغدادية» يدعى «عون حسين الخشلوك» اشترى منزلا في بغداد وقدمه هدية لعائلة «منتظر»، وهذا «الخشلوك» كان «شيوعيا - شيعيا» في زمن صدام حسين ومن منطقة «الناصرية»، لكنه اتفق - ماليا - مع ابن المشنوق «عدي» على تجارة السجائر الامريكية المغشوشة التي تصنع في «بلغاريا» تحت اشراف اجهزة الاستخبارات في هذا البلد، ثم تشحن في طائرات عسكرية بلغارية الى بغداد - زمن العهد البائد - والآن تطير باتجاه طهران وتفرغ حمولتها.. هناك، كذلك فتح اسواقا جديدة له - حاليا - في اسواق جمهوريات الاتحاد السوفياتي «سابقا» مثل «كازخستان، قرقيزغستان، وتركمانستان.. الخ.. الخ»!! قناته التلفزيونية «البغدادية» ليس بها حتى اعلان واحد لـ «كبريت ابومقص»، وتدور حول مسألة تمويلها أقاويل وحكاياتها كونها «واجهة لتبييض الاموال»، واقوال اخرى عن دعم مالي من طهران!! كشفت لنا المصادر ذاتها - ايضا - ان استخبارات الحرس الثوري لجأت لاسلوب جديد تماما في اقناع مجموعات سنية عراقية - وحتى مصرية - في التعامل معها - سرا - بشرط ان تلجأ - علانية - الى توجيه الشتائم والانتقادات للنظام الايراني لـ «ابراء ذمتها وحتى لا تتهم بالعمالة لطهران»، ويستخدم رجال الحرس حديثا مزورا ينسبونه للامام علي - كرم الله وجهه - يقول فيه «اشتموني ولا تتبرأوا مني» وهو حديث كاذب وغير صحيح لان الامام المعصوم لا يقبل الشتيمة!! «عون حسين الخشلوك» - مدير «البغدادية» - يريد ان يبني مجداً مستندا الى «قندرة»! حتى انها ليست «قندرته» ايضا، وقد تقدم بطلب لفتح مكتب للبغدادية في العاصمة الاردنية «عمّان»، لكن السلطات هناك تفهم لعبته جيدا.. فرفضت طلبه!

***

.. بعد ان نشرنا - في هذا العمود قبل ايام - عن قيام سلطات امن الدولة في بلد خليجي باعتقال وكيل شخصية سياسية بارزة اختارت الخارج كمنفى اختياري نظرا لمتابعته قضية ميراث شرعي امام المحاكم تتجاوز قيمتها المليارات الاربعة، جرى تخفيف ظروف الاعتقال وتم السماح لوكيل الشخصية السياسية المنفية بالاتصال هاتفيا بأهله وذويه! المدعي والمطالب بميراث والده - السياسي القديم - احد مؤسسي وزارة الخارجية في بلده، وتقلد العديد من المناصب العليا فيها، بل واشرف على تدريب وزير الخارجية نفسه الذي كان مسؤولا عن اعمال البلدية، وكان له دور بارز في تصحيح بنود اتفاقية بلاده مع الولايات المتحدة عام 1993 ونظرا لمواقفه الصائبة وقراراته الحكيمة في الشأن الداخلي والخارجي، لوحق وطورد وصودرت املاكه واملاك والده الراحل حتى اضطر لمغادرة البلاد وتعيين وكيل له - وهو ابن عمه - لرفع قضايا امام محاكم بلده ضد مسؤولين كبار يريدون تحويل جلسات المحكمة من علنية الى سرية وتغليفها بطابع سياسي علما بأنها ادارية محضة، وعندما رفض رئيس الدائرة القضائية- وهو مصري - هذا الطلب، صدر قرار منذ أيام بعزله من منصبه!.

***

.. يقول صديقي الاقتصادي ان حل المشكلات لا تكون بتركها للزمن، اذ لا بد من التحرك بشكل ايجابي، فقد تحركت العديد من الدول لانقاذ اقتصادياتها، وبدأت تظهر بشائر مجهوداتها، فالولايات المتحدة الامريكية - قبلة الرأسمالية في العالم - اصبحت اكبر مساهم في شركة جنرال موتورز بنسبة %60 لتعيد هيكلتها وتبدأ العمل من جديد، وكذلك الحكومة الألمانية التي كان موقفها صلبا وحازما في صفقة بيع شركة سيارات.. «اوبل»!! وكالعادة، منا الى اهل الحل والربط!

***

.. لا يحتاج المرء الى ذكاء خارق ليعرف اصل الشعارات التي تطلقها جماعة «الحوثيين» في اليمن، فهي.. «الموت لاسرائيل والموت لامريكا»، واعتقد ان هذه الشعارات مصدرها اما من.. ايطاليا او سويسرا او امارة «لينخشتاين»!!

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك