محمد العوضي يدافع عن حزب التحرير
زاوية الكتابكتب سبتمبر 3, 2007, 9:42 ص 735 مشاهدات 0
خواطر قلم / اعتقال... رامبو حزب التحرير!
قبل أيام من اخلاء سبيل أفراد حزب التحرير بكفالة، وأثناء استمرار التحقيقات معهم،
نشرت الصحف ان فرداً خامساً من الحزب ورد اسمه على لسان المحقق معهم مطلوب للنيابة
وهو موجود خارج البلاد، بمجرد قراءتي للخبر اتصلت عليه وهو مع أهله في سياحة في دول
عربية قضاها بالسيارة، وقلت له أكيد أنك انت المطلوب يا شاعر يا أديب فاستعد، فقال
جاءتني الاتصالات وبعضهم يقول صرت «رامبو»... بكل هدوء وثقة قال لي: الحمد لله،
أفكارنا معلنة وعملنا ظاهر وأفرادنا معروفين ومجالسنا مكشوفة، وليس عندنا ما نخفيه،
وسآتي وأذهب إلى جهة التحقيق المعنية، وحصل بيني وبين محاميهم فهاد العجمي حوار
طويل، وأبديت معلومات قديمة عن الحزب الذي أعرف رموزه الذين كانوا يتمركزون في
محافظة الفروانية منذ كنت في المرحلة الثانوية، هؤلاء هم بأفكارهم وتصوراتهم وطريقة
دعوتهم، وفي الوقت الذي اختلفت استراتيجيات الجماعات الإسلامية الأكثر انتشاراً في
الاولويات لاسيما بعد دخولهم العمل السياسي البرلماني والوزاري ظل التحريريون
ثابتين على طريقتهم... وأنا ما أزال أزورهم وأتواصل معهم كشريحة من شرائح هذا
المجتمع. لم يتغير شيء سوى أن تحركهم بدأ يأخذ بعداً إعلامياً أكبر مما كان، وفجأة
سمعنا عن اعتقالهم والتحقيق معهم واتهامات عجيبة وبطريقة أعجب تم تسليط الضوء
السريع عليها.
الاسبوع الماضي وصل «رامبو» حزب التحرير إلى الحدود الكويتية بسيارته عن طريق
النويصيب، أخذوا جوازه وانتظر ساعتين، واتصل الرجل بأقاربه ليأخذوا زوجته من
الحدود. أتدرون كم عمر هذا الرجل الشاعر المدرس المتقاعد الجد الذي عنده اثنا عشر
حفيداً أو أربعة عشر؟! إنه في العقد السادس من عمره، ومصاب بأمراض عديدة، قالوا له
في الحدود أنت عليك القاء قبض فمد يديك لنضع فيها «الكلبشة» قال الرجل للشاب الشرطي
يا ولدي أنا كبر جدك ما يحتاج كلبشة أصلاً أنا داري وجايكم بنفسي، قال الشاب هذي
أوامر وصفدت يدي الشيخ الخطيب السابق الذي لم تبق في لحيته شعرة سوداء!! من أسرة
وعائلة عريضة يشهد لها الناس والنظام بالطيبة والولاء للبلد، حزنت وأنا أسمع منه
البارحة هذا الكلام، وقلت ما هذه الكويت... ما هذه الكويت... كل شيء في نزول... لقد
كنت الوسيط لهذا الرمز في كل لقاءاته الحوارية التي خرج فيها في قناة «الجزيرة»،
وفي تلفزيون «الراي» بالمشاركة مع الدكتور علي الطراح استاذ علم الاجتماع وفي قناة
«أوربت» مع المذيع محمد القحطاني... الخ... فلتسمع جهات التحقيق كلامه في منتديات
حواره الفضائي وغير الفضائي وفي الجرائد وهو يقول ليس بيننا وبين الحكام عداء شخصي،
واننا أصحاب دعوة ولا ندعو على حكامنا بل ندعو لهم بالصلاح... ما هي تهمتك يا صديقي
وتهمة حزبك؟! الدعوة لقيام خلافة إسلامية وتوحيد صفوف المسلمين!!! إذاً اعتقلوا
جميع الخطباء الذين يدعون يوم الجمعة بلم شمل المسلمين وتوحيد صفوفهم، واعتقلوا
المصلين الذين يقولون بصوت مسموع لا يحتاج مسجلات الاستخبارات آمين... آمين... بودي
أن أختم بعبارة أدبية، ولكن اخشى ان يفهموني غلط فيكلبشوني ويكفي رامبو واحد!!
الراي
تعليقات