سهام السهيل ترى أن رئيس الوزراء جبل لا تهزه الريح

زاوية الكتاب

كتب 556 مشاهدات 0


بوصباح... يا جبل ما يهزك ريح كتب سهام حمد السهيل من أهم توجيهات أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح – حفظه الله – قوله المأثور: «لابد من تنفيذ القانون دون تمييز لضمان المساواة وتحاشي الشعور بأن البعض يحصل على استثناءات لا يحصل عليها البعض الاخر.... وهذا ما سعى اليه جاهدا رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح منذ استلامه زمام امور تشكيل الحكومة... ولكن علينا ان ندرك بأن رضا الناس غاية لا تدرك، فلابد من تضارب الآراء واختلافها... فهذا الوزير يعجب هذا النائب ويتوافق مع آرائه ولكنه يختلف مع الآخر...؟؟! وذلك الوزير يتماشى مع تطلعات ذاك النائب ولكنه يخالف آمال النائب الآخر!!! فمن يعتبر وزير تأزيم عند نائب قد يكون وزير تفريج الكرب والهموم عند نائب آخر...!! وهكذا... ولذا نجد الاختلافات الدائمة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وما آلت اليه تلك الخلافات من استجوابات واستقالات... ولكن علينا ان ندرك تماما بأن الامور لا تؤخذ بالتهديد والوعيد... فأعضاء مجلس الامة ذاتهم لا يوجد توافق دائم بينهم... فهذا التكتل يؤازر ذاك التكتل ويعارض غيره...!! ولو رأينا ما يطالب به نوابنا الافاضل من الوزراء لوجدنا بأن هناك اموراً فوق المستطاع – فإن أردت ان تطاع فاطلب ما هو مستطاع – فلا يمكن ان يحاسب الوزير على كل شاردة وواردة في البلد...!! ويستجوب وكأنه هو مرتكب الخطأ او من حرض على ارتكابه... وتناسينا بأن هناك وكلاء ووكلاء مساعدين ومسؤولين ومديرين على اختلاف تخصصاتهم ومسؤولياتهم ويجب اعطاء الوزير فرصة لمحاسبتهم هم اولا وتحديد العقوبات الواجبة لتطوير العمل... ولا تأتي ثمار العمل الجاد الا بعد مدة ليست بالقصيرة... فلا نريد التصريحات ان تكون انجازات انما نود ان نرى الانجازات هي دلالة واضحة على ما يقوم ويصرح به وزراؤنا منذ اليوم الاول لاستلامهم زمام الحقائب الوزارية...وهم مازالوا يجهلون خفايا ابسط الامور بتلك الوزارة!!! وعليه فتغيير التشكيل الوزاري بين وقت وآخر لن يؤتي ثماره المرجوة طالما ضمير الحس الوطني يغيب عن الكثيرين من المسؤولين الذين ترجح لديهم كفة المصالح الشخصية على كفة المصالح الوطنية، وعليه نجد ان الوزير قد يكون غير قادر على تنفيذ كل الآمال والطموحات التي تصبو اليها نفوس جميع اعضاء مجلس الامة بصفة خاصة... وطموحات المواطنين بصفة عامة... من جهة اخرى، نجد النائب نفسه الذي يطالب بتلك الاعمال السوبرمانية من بعض الوزراء يكون عاجزا عن توفير الخدمات لناخبي دائرته والتي قد تتراوح بين 4-8 آلاف ناخب فقط... ويغيب عنه حاجة ناخبيه لكثير من الامور، حتى تصل الامور بأن اولئك الناخبين يقررون عدم انتخابه مرة اخرى... فما بالك بسكان دولة بأكملها...؟!! ولذا كان رئيس مجلس الوزراء ينتزغ فتيل الازمات دوما لأنه يسعى باستمرار لان تكون الكويت هي الرابح الاول والاكبر... ولا ننسى اللقاء الوطني بين الرئيس الناطق باسم الحكومة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح والرئيس الناطق باسم الشعب رئيس مجلس الامة السيد جاسم محمد الخرافي في بداية دور الانعقاد السابق حيث بادر رئيس مجلس الوزراء لتشكيل لجنة وزارية للتنسيق مع مجلس الامة تعمل على تفادي السلبيات والاختلافات البسيطة وايجاد الحلول لها، فتلك المبادرة ان دلت على شيء انما تدل على الحرص الشديد لتوفير سبل الراحة والاستقرار لجميع افراد الشعب... ولكن للاسف الشديد لم نجد نتائج ايجابية لتلك اللجنة والتي فشلت في احتواء معظم الخلافات التي اصطدمت بها السلطتان... لعدم التفاهم الواضح بينهما!! وبالرغم من كل تلك الخلافات الا اننا نجد رئيس مجلس الوزراء ذا شخصية متزنة وثابتة كالجبل الصامد امام الرياح العاتية... يزن الامور دوما لما فيه مصلحة الكويت ويتفاءل دوما بالخير ليحقق التعاون التام بين الحكومة والبرلمان لاعادة الكويت كما كانت درة الخليج! فهل نضيء شمعة الامل والتفاؤل لتنير الطريق للجميع؟! وهل نمد يد التعاون بين بعضنا البعض لتحقيق الهدف المرجو؟! وهو مصلحة الكويت ثم الكويت ثم الكويت...!!!! نتمنى ذلك... وعلى الخير نلتقي،،،
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك