طلال مساعد: مبادئ العلمانية ليست ضد الحجاب

زاوية الكتاب

كتب 506 مشاهدات 0


في وضح النهار . تركيا العلمانية 03/09/2007 في عام 1937 صدر دستور جديد لتركيا ينص على أن تركيا اصبحت دولة علمانية بعد ان كان الاسلام دينا رسميا للدولة، واليوم وبفوز وزير الخارجية عبدالله جول رئيسا للجمهورية يصبح أول قيادي منبثق عن التيار الاسلامي يتولى رئاسة تركيا العلمانية. وعلى الرغم من سيطرة حزبه على مقاعد البرلمان ورئاسة الحكومة وحصوله على اعلى نسبة اصوات في البرلمان، لم يستطع الرئيس ممارسة ابسط حقوقه في دولة العلمانية، لدرجة أنه لم يستطع اصطحاب زوجته معه في احتفال تنصيبه رئيسا لتركيا وذلك بسبب ارتدائها الحجاب، ولم تكتف المؤسسة العلمانية المتمثلة بالجيش بذلك فقط بل امتنع ايضا عدد من الضباط عن مصافحة الرئيس جول لدى وصولهم الى منصة حفل تسليم الشهادات، وعلى الرغم من ذلك فقد بدا الرئيس الاسلامي اكثر انفتاحا وديموقراطية من الجيش والنظام العلماني بدليل مصافحته النساء وتعهده في أول خطاب له بالاخلاص والدفاع عن النظام العلماني. فمبادئ العلمانية لم تكن يوما ضد الحجاب او الحريات الشخصية، بل تدعو الى احترام جميع الاديان، لذلك من المؤسف حقا ان يتم منع السيدة الاولى في تركيا من حضور المناسبات الرسمية وهي زوجة الرئيس، بينما بامكانها ان تنتقل وتسافر الى العديد من الدول الغربية العلمانية وهي تلبس الحجاب بكل حرية ومن دون قيود تذكر، وتمنع من ممارسة هذه الطقوس في وطنها الاصلي! * * * آخر سطر: الحجاب في تركيا ممنوع في الجامعات والدوائر الحكومية ومن اجل ان تخرج المرأة التركية من هذا المأزق وتتغلب على هذا الامر ابتكرت حيلة غريبة وهي ارتداء باروكة شعر فوق الرأس!! فهل يجوز وضع شعر مستعار خاصة ان الشعر المستعار قد يكون احلى من الشعر الاصلي؟! وفي النهاية، الهدف من الحجاب هو تغطية الشعر بأكمله سواء كان مستعارا أو اصليا وليس اظهاره خوفا من الفتنة. * * * شب حريق في احد المجمعات السكنية فوجدت رجال الاطفاء يعملون بكل اخلاص وهمة وتفان وكأن المجمع ملك خاص بهم، وبعد اخماد الحريق شكرتهم على ما قاموا به فردوا علي قائلين: ما قمنا به هو من صميم واجبنا وعملنا. فتحية لرجال الاطفاء الذين يضحون بحياتهم وارواحهم من اجلنا ويتحملون وزر أخطائنا.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك