المحامية نجلاء النقي تتحسر على الأمانه

زاوية الكتاب

كتب 588 مشاهدات 0


حسافة لا تكفي كتب المحامية نجلاء علي النقي ما أرخص القيم حين تفقد معانيها في هذا الزمن الجحود، وتصبح مرآة عاكسة لطبيعة البشر، ومادية عالمنا الذي تسود فيه عبادة المادة، وفعل أي شيء من أجل جمع المزيد منها حتى لو كان ذلك على حساب القيم والمبادئ التي جعلها البعض -لابارك الله فيهم- تفقد نقاءها وبكارتها على أيديهم وتلبس ثياب الزيف والتدليس والبهتان. أقول ذلك بسبب ما يسود حياتنا الآن من مفاهيم جديدة لم نكن نعرفها، حتى الذين نسميهم أصدقاء لا يترددون في خداعنا إذا كان ذلك يجلب المزيد من المكاسب والدنانير لهم وعلى حساب أي شيء، صورتهم في عيوننا وتقييمنا لهم كل ذلك لا يهم، ما دامت هناك مكاسب أو إضافات لأرصدتهم وليس مهما ما يصيبهم من احتقار من اقرب الناس لديهم. هكذا اصبح الواقع الذي نعيشه، ماذا نفعل إذا كنا نسمع ان اقرب الاصدقاء مستعد لأن يفعل أي شيء وان يخون الثقة إذا كان وراء ذلك أي مكسب، وماذا نقول في التدليس والكذب الذي يشوب كل شيء في حياتنا حتى إننا لم نعد نصدق الصادقين فعلاً من فرط ما حولنا من كذب وخداع. أقول كل ذلك بمناسبة الكثير من قضايا التدليس وعدم الثقة وخيانة الأمانة التي تنظرها المحاكم الآن، والتي بلغت نسبتها اضعاف ما كانت عليه تلك الحالات من سنين طويلة في مجتمع عرف عنه منذ وجوده صدق الكلمة ونزاهة الضمير. حسافة.. وان كانت هذه الكلمة لا تعبر كثيرا عن مرارة الوضع، ويبقى ان العدالة قادرة على التصدي لمثل هذه الآفات، ولكن أين مؤسساتنا التربوية والإعلامية ودورها الخلاق في كشف هذه الأوبئة الزاحفة والمتنامية في مجتمعنا؟ ولك الله يا كويت من هذا الوباء المستشري!!
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك