مبارك الدويله أفزع ماضي الخميس بلقاءاته الصحفية
زاوية الكتابكتب سبتمبر 5, 2007, 10:38 ص 713 مشاهدات 0
مبارك الدويلة على طريقة توم كروز!
لم افهم القصد من وجود اكثر من اربعة حوارات في صحف مختلفة للنائب السابق ورجل
الأعمال الحالي والقيادي الإسلامي البارز المهندس مبارك الدويلة خلال اليومين
الماضيين.
الدويلة ملأ تلك الحوارات بالعشرات من صور الشباب والذكريات، وبدا واضحا انه اجهد
نفسه بالبحث عن صوره القديمة وقام بتوزيعها على الصحافيين الذين اجروا تلك
الحوارات، افهم ان مبارك الدويلة شخصية سياسية ويمثل تيارا سياسيا قويا (الحركة
الدستورية) لكن ما لم افهمه او استسيغه حكاية الصور الشبابية التي نشرت بمصاحبة
الحوارات، وهي تمثل الدويلة في الاوضاع كافة وهو بلحية او من غيرها، وهو يصطاد
اسماكا، وغزلانا ويركض في البراري ويتزحلق على الجليد، وهو يغوص ويركب الخيل، وهو
كذلك يقلد رونالد ريغان عندما اعتمر قبعة الكاوبوي الشهيرة المهم ان جميع تلك الصور
لم تكن من ضمنها صورة سياسية واحدة، اي صورة تبرزه وهو يتحلطم تحت قبة البرلمان.
الدويلة قال في الحوارات انه لن يخوض انتخابات مجلس الامة بعد ان قضى قرابة العشرين
عاما يصول ويجول في اروقة البرلمان، ويعارك تحت قبته، وسرد خلال الحوارات انجازاته
الكثيرة والكبيرة، بدءا من استجواب اول شيخ في مجلس الامة سلمان الداود، عندما كان
وزيرا للعدل، ومرورا بالعديد من المواقف الوطنية الايجابية، لا بأس يا بومعاذ
وهنيئا لك على تلك الانجازات كلها، ولكن بالله عليك فسر لي اسباب الصحوة الصحافية
التي اجتاحتك خلال اليومين الماضيين، واختيارك لتوقيت هذه الحوارات خصوصا مع ما
يتردد من احتمالية حل مجلس الامة، لا اقتنع ابدا ان كل تلك الحوارات كانت من باب
الصدفة، هذه حوارات مدبرة مسبقا ولها اهدافها، اذا لم تكن عينك على البرلمان فقد
تكون عينك على الحكومة مثلا، ولمَ لا خصوصا انك اعتبرت ان اختيار الحكومة لتوزير
الدكتور اسماعيل الشطي لم يكن بناء على ترشيح من الحركة، بل بسبب علاقة شخصية بينه
وبين سمو رئيس الوزراء!
المهندس مبارك الدويلة شخصية سياسية واجتماعية كويتية متميزة، وله صولاته وجولاته،
وقد استطاع من خلال العديد من المواقف التي اتخذها بحزم وقوة ان يصنع لنفسه اسما
وثقلا كأحد القادة السياسيين في الكويت، وقد كانت للرجل اهداف وتطلعات نيابية لا
ينكرها حين اعلن رغبته في ان يكون رئيسا للمجلس، واعتقد انه خاض لاجل ذلك انتخابات
فرعية مع الرئيس السعدون في احدى الجلسات التي كان النواب يعقدونها بعد الانتخابات
للاتفاق على الرئاسة، ولكنه لم يوفق.
لقد حملت تلك الحوارات التي اجراها الدويلة مع عدد من الصحف المحلية الكثير من
الرسائل لاطراف سياسية مهمة ابرزها رسائل واضحة لرئيس الحكومة بالحلول الممكنة
للخروج من ازمة الصراع الحالي مع مجلس الامة، كذلك رسائل ايجابية للتيارات السياسية
المختلفة، والاهم كان تركيز مبارك الدويلة على تكرار حديثه عن الخدمات التي يقدمها
للناس سواء من ابناء قبيلته او غيرهم، وبالكويتي الفصيح «واسطات لمن لا يفهم معنى
الخدمات بدقة».
بصراحة، لم افهم جيدا المغزى من تلك الحوارات المتتالية خصوصا وانها تأتي دفعة
واحدة وبوقت قصير جدا، بالتأكيد لم تلعب الصدفة دورا بذلك، لانه كان بسهولة يمكنه
الاعتذار من بعض الصحف على أساس انه اجرى حوارا مع صحيفة اخرى، وبالتأكيد ان هذه
الصحف لم تتذكر مبارك الدويلة فجأة فصارت تطارده في الحوارات، اتمنى ان افهم.
واخيرا، احب ان اهنئ المهندس العزيز مبارك الدويلة على مجموعة الصور التي يحتفظ بها
خصوصا تلك التي التقطها مع قبيلة الماساي في كينيا، والتي تعبر عن مدى الود
والتفاهم والانسجام، للأسف الماساي ما هلم صوت انتخابي في الكويت.
بقى ان اقول لابي معاذ.... اني احبك في الله، ولكن تلك الحوارات افزعتني... ودمتم
سالمين.
الراي
تعليقات