مطالبة حدس تعديل المادة الثانية من أجل إقامة الدولة الدينية التي يرفضها شملان العيسى

زاوية الكتاب

كتب 525 مشاهدات 0


لا للدولة الدينية كتب:د. شملان يوسف العيسى عادت الحركة الدستورية الاسلامية (الاخوان المسلمون) لمطالبهم السابقة بتغيير المادة الثانية من الدستور وتبني مشروع اسلمة القوانين من خلال تبني عدد من المشاريع التي تبنتها اللجنة العليا لاسلمة القوانين. لا نعرف الاسباب التي تدفع بالاخوان المسلمين لتكرار طلبهم السنوي علما أن الحكومة ترفض طرح الموضوع للنقاش في المجلس. السؤال هنا لماذا طرحت الحركة الدستورية مطالبها الآن؟ على الرغم من حقيقة انها تحظى برعاية حكومية كبيرة فلديها وزيران في الحكومة الحالية ونفوذها السياسي امتد ليشمل اكثر من وزارة منها على سبيل المثال وزارة الاوقاف والتربية. الاخوان المسلمون اصبحوا يشكلون قوة اقتصادية لا يستهان بها فهم يملكون احد اكبر البنوك الكويتية ولديهم مؤسسات وشركات اسلامية، كما ان لديهم اموالا طائلة تأتيهم من الجمعيات الخيرية الاسلامية التي يفوق عددها المائة لجنة خيرية نفوذهم السياسي امتد ليشمل اتحاد الطلبة ونقابات العمال وبعض الجمعيات النسائية ومعظم الجمعيات التعاونية. لماذا اذن يريدون اعاقة الحكومة التي تدر عليهم ذهبا وساعدتهم على بسط نفوذهم على المجتمع والدولة؟ الاجابة ليست سهلة خصوصا وان الحكومة لا تملك رؤية استراتيجية واضحة ماذا تريد واين تريد توجيه الدولة.. فالاخوان يحاولون استغلال هذا الفراغ السياسي.. بدعوتهم الخبيثة والذكية الداعية الى مبادرة الاصلاح وعقد مؤتمر وطني للقوى السياسية لمعالجة احتقان السلطتين.. وفي نفس الوقت يطالبون بتعديل المادة الثانية والسير في اتجاه اسلمة القوانين. الاخوان المسلمون يشعرون بأن هنالك ضغوطا دولية عليهم للحد من نفوذهم ومحاصرتهم.. لذلك يحاولون الاسراع بالوصول الى السلطة أو زيادة النفوذ اكثر لتطبيق مشاريعهم الكبرى في احياء الدولة الاسلامية. الحركة الدستورية الاسلامية استغلوا حقيقة ان مجتمعنا غير ديموقراطي ويرفض الليبرالية مما يخلق لهم ارضية خصبة للتطرف الديني والعنف. حركات الاسلام السياسي خصوصا الاخوان والسلف يعمدون الى تأزيم الامور اكثر بانتقاداتهم اليومية للحكومة وكثرة استجواباتهم وعدم رغبتهم بالتعاون مع الحكومة يطمحون الى حل مجلس الامة وخلق مناخ سياسي غير مستقر يسمح بازدهار التطرف والمغالاة في الدين. نود ان نطرح بعض التساؤلات البسيطة على نواب مجلس الامة الذين يودون تغيير الدستور؟ ماذا سيكون مستقبل الكويت تحت الدولة الدينية؟ ماذا سيكون مستقبل الحداثة والتطور والتغير للافضل؟ ماذا عن اندماجنا في المجتمع الدولي؟ هل ستنهي الحركة علاقتنا مع الولايات المتحدة والغرب ارضاء لمطالب الحركة الدولية للاخوان المسلمين.. نحمد الله ان سمو الأمير وحكومته يرفضون كل المطالب الاخوانية التي تقوض اسس الدولة في الكويت.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك