أحمد الجارالله يهاجم مطلقي الشائعات حول صحة الرئيس المصري

زاوية الكتاب

كتب 539 مشاهدات 0


الافتتاحية مبارك... والنفاثون في العُقد ذهب زعيم مصر الرئيس محمد حسني مبارك لتمضية إجازته المعتادة في شهر أغسطس من كل عام, فانطلقت ألسنة السوء بالتطاول على صحة الرئيس ونشر المزاعم الخبيثة عن مرضه, وهي شائعات تحمل تمنيات رخيصة لمطلقيها أكثر مما تعبر عن حقيقة قائمة, وإن كان الرئيس مبارك مثله مثل كل الناس يتعرض أحياناً لبعض الانتكاسات الصحية ثم يتعافى منها ويستأنف مسيرته بعزم وتصميم لبناء مصر الحديثة, وإذا كان من الطبيعي في ظل سيادة الديمقراطية أن تكون هناك موالاة ومعارضة, إلا أن خصوم الزعيم المصري استغلوا أجواء الحريات العامة المكفولة رسمياً, ليوغلوا في ما يشبه البذاءة في خطابهم وشائعاتهم وتلفيقاتهم, الأمر الذي يسيء إلى مفهوم الحرية ويضع هؤلاء في مقعد العاملين على هدم هذا الصرح الديمقراطي الكبير الذي تفاخر به مصر كثيراً بمثل ما هي الآن أحوج ما تكون إلى حسني مبارك وقيادته الواعية, إذ للمرة الأولى يتلمس المراقب الموضوعي ارتفاع معدلات النمو في مصر إلى أكثر من سبعة في المئة, وهو أمر غير مسبوق منذ سنوات بعيدة, كما أن احتياطي العملات الأجنبية تعزز للمرة الأولى أيضاً وبأرقام لم تكن تعرفها سوق المال المصرية, فيما تصاعدت عمليات التصدير لتشير بوضوح إلى مقدار التوسع الكبير, أفقياً وعمودياً, في الاقتصاد الإنتاجي وعجلة التسويق, صحيح إن سنوات ماضية مرت كانت مرهقة نوعاً ما للمجتمع المصري, لكنها كانت تحمل تباشير البداية الصحيحة والسليمة للتنمية الفعلية بعد مرحلة »الخبص واللبص« في المسار الاقتصادي المتردي الذي ورثه حسني مبارك وكانت تركة ثقيلة بكل المقاييس, ولا يمكن لأي قائد في العالم أن يحمل عصا سحرية ويقلب المسار الاقتصادي من الانهيار إلى النمو والنجاح بين ليلة وضحاها, فهذه أضغاث أحلام, أما في عالم الأرقام والوقائع وحسابات التنمية والنهوض الاجتماعي فلابد أن تأخذ التجربة مداها, بما تحمله من خطأ وصواب, لتدور معها عجلة الإصلاح ويصبح القطار مستوياً فوق السكة ومنطلقاً بثبات نحو محطاته المحددة بعناية الخبراء وأهل الثقة... وهذا ما نشاهده اليوم في مصر حسني مبارك حيث السجل يمتد من تخضير الصحراء وتعميرها مروراً برفع معدلات النمو والاحتياطي الأجنبي ووفرة الكهرباء والمياه النظيفة وازدهار قطاع البناء وترسيخ مظلة الضمانات الاجتماعية, وصولاً إلى تعزيز قطاع الزراعة وتصاعد أرقام الإنتاج من الصناعات الخفيفة والثقيلة, الأمر الذي مكن مصر من الصمود في وجه رياح المتغيرات والهزات الاقتصادية الإقليمية والدولية, ومن تجاوز مرحلة الصراع الطبقي المفتعلة بسبب التحريض المشبوه لمن لا يملك على من يملك, فانعكس الأمر سلبياً على حركة المجتمع المصري, لكن سياسة حسني مبارك شكلت جسر عبور من القلق إلى الاطمئنان, ومن الصراع إلى التفاعل والتكامل, على قاعدة أن العدالة الاجتماعية هي الأهم وليس مقدار ما يملك هذا أو ذاك... وكل ذلك يشكل غيضاً من فيض الإنجازات التي حققها زعيم مصر حتى الآن, وإذا كانت هناك شرذمة تتمنى غيابه, فالملايين في مصر والعالم العربي يريدونه متمتعاً بالصحة, حاضراً في الحياة اليومية, قائداً صامداً في مسيرته نحو التنمية والعدالة والحرية, حكيماً وشجاعاً في معالجة قضايا مصر والعرب, كما شهدنا في فلسطين ومسألة السلام ومواجهة الإرهاب الذي اجتثه من أرض الكنانة وأثبت بالفعل أنها بلد الأمن والأمان, ولذلك لم يعد أمام النفاثين في العقد سوى إقفال أفواههم بعدما باتت روائحها تزكم الأنوف, وبعدما انكشف عجزهم عن تأويل الحقيقة, وهي أن الرئيس أصح منهم وأكثر سلامة, وأن مصر ستبقى ترفل بالعافية مهما كره الكارهون. أحمد الجارالله
السياسه

تعليقات

اكتب تعليقك