علي البغلي يتمنى شوفة شرطي مرور
زاوية الكتابكتب سبتمبر 8, 2007, 9:33 ص 580 مشاهدات 0
جرة قلم
نريد أن نكحل أعيننا برؤية شرطي مرور!
08/09/2007 أتسلم مشكورا شهريا مجلة 'المرورية'، وهي مجلة دسمة فيها
معلومات وارشادات قيمة، ولكنها معلومات وارشادات حفظناها عن ظهر قلب، والعلة
تكمن في التطبيق وإعمال حكم القانون، وهو امر غائب تماما في السنوات الاخيرة!
من كثرة مشاهدتنا لمئات المخالفات المرورية بدون رادع قانوني لغياب رجال
المرور عن شوارعنا تماما وانقراضهم!
نشاهد عشرات السيارات المتهالكة المصنوعة في الثمانينات تمشي مشي السلحفاة
وغالبا ما تتعطل امام الاشارات وعند المنعطفات، فمن فحصها فنيا ومن صرح
لقائدها بمزاحمتنا شوارعنا؟! معجزة ادارة المرور الاخيرة وهي التاكسي او
(الكارثة) الجوالة لا فرق! والتي اعلمنا اللواء متقاعد عبدالله الفارس وهو من
(اهل البيت)، ان اغلبيتها عائدة لضباط شرطة! وهذا امر لاحول لنا ولا قوة به،
ولكن لماذا لا يتشدد على منح التراخيص لسائقيها للتأكد من اجادتهم لقيادة
السيارة بشكل مختلف عن الدواب التي كانوا يقودونها في بلدانهم الام! في
الايام الثلاثة الاخيرة كدت اصطدم بعشرات التكاسي الجوالة لولا الحيطة
والحذر، فهو يقف بالاشارة اقصى اليمين، وحين تصبح خضراء ينحرف 180 درجة لأقصى
اليسار، وهكذا!
زرت احد المستشفيات التخصصية الحكومية، فإذا بالمواطنين المدللين يقفون
بسياراتهم بمدخل ذلك المستشفى المخصص للنزول والصعود بكامله، واذا بكبار السن
والمعوقين يقطعون عشرات الامتار للوصول لسياراتهم، المستشفى (الصباح) كان في
حالة حرب مرورية، ولا اثر او ظل لرجل مرور واحد! شوارع العاصمة اصبحت كعلب
السردين ومن ينظم المرور الاشارات الضوئية الصماء، ولا اثر لشرطي مرور واحد!
مخالفات ممنوع الوقوف التي بحت اصواتنا ونحن نتكلم عنها وعلى رأسها مدخل
ومخرج مجمع المثنى ومجمع الدولية في الصالحية، والشوارع المحيطة بهما
والمؤدية الى شارع فهد السالم وعبدالعزيز الصقر، ارصفة هذه الشوارع مصبوغة
'بالاصفر' اي ممنوع الوقوف، ولكن السيارات تقف هناك اربعة صفوف والشارع
هناك باتجاهين مما يعرض المارة لخطر الدهس، ويسبب الاحتكاك بين مرتادي الشارع
ومنتهكي القانون، ولا اثر لرجل مرور واحد!
نتذكر كلنا رجال المرور في المفارق ينظمون المرور بأياديهم المغطاة بالقماش
الابيض الجميل وكأنهم مايسترو يقود فرقة موسيقية، نتذكر رجال المرور من راكبي
الدراجات البخارية، الذين يخلع منظرهم الرعب في القلوب عندما يطب احدهم عليك
من حيث لا تدري عند ارتكابك اي مخالفة، اتذكر الفريق المتقاعد عبدالحميد حجي
عبدالرحيم اطال الله بعمره، يقف صباحا على رصيف دوار الجهراء في الثمانينات
ينظم حركة السير والمرور، نحن الآن لا نريد لكبار ضباط مرورنا من عقداء
والوية ان يتبهدلوا بالشوارع مثلنا، ما نريده فقط هو ان نرى شرطيا بسيطا حتى
لو كان من دون خيط، وهذه فعلا امنية مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين في
الكويت قبل ان يغادروا هذا العالم الفاني، وهو ان يكحلوا اعينهم برؤية شرطة
مرور بالشوارع، لتطبيق قانون المرور الذي اصبح ينظم فقط اشارات المرور
وبالكاميرات التي يديرها القطاع الخاص!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
علي أحمد البغلي
القبس
تعليقات