في معرض انتقاده لحدس، يتساءل مشاري العدواني عن شتم نائبها خضير العنزي (لم يذكره بالاسم) للقضاء والشجار مع المسئولين والصحافيين والمتاجرة بالشاحنات ودفاعه عن متهمي الأردن فقط ثم هروبه من النيابه
زاوية الكتابكتب سبتمبر 9, 2007, 9:32 ص 567 مشاهدات 0
حدس»
.. والرقص على الماء !
كتب مشاري العدواني
الوضع الطبيعي لحركة سياسية ظاهرها الإصلاح العام، وباطنها التنفيع الخاص ،
هو الغرق في القاع ، ولكن ولعدة أمور، من أهمها غياب الدور الفعال للإعلام
وبالذات للصحافة الحرة ، استمرت الحركة الدستورية ، بالرقص على الماء طويلا!!
لقد توقعت النهاية لحدس، ولكنني لم أتوقعها أن تأتي بهذه السرعة الخارقة،
فلقد احترقت هذه الحركة بسرعة البرق خلال أشهر معدودة، وذنبه على جنبه من
يصدقها بعد الآن!!
استخدام حدس للأوراق السياسية، التي يظنون إنها قد تنجيهم من النهاية
المحتومة، انقلب عليهم حتى الورقة الأخيرة التي كشفت إفلاسهم، من أي أوراق
سياسية جديدة، فحدس تسرب للصحافة إنها جاهزة الآن لتعديل المادة الثانية من
الدستور، وهي التي تعني أسلمة القوانين في الكويت!!
يعني طوال الأعوام الماضية، كانت البلاد، غير جاهزة للدخول في الحقبة
الإسلامية لحدس، والآن وفي هذه اللحظة فقط من تاريخ الكويت، نضجت الصحوة
الإسلامية، ووصلت إلى مرحلة التطبيق الفعلي؟!
الموضوع وما فيه، إن الحدسيين، أحسوا بالموت المفاجئ أو الهدف القاتل، الذي
سوف تسجله فيهم كل القوى السياسية، إذا ما حل مجلس الأمة، ورجع الأمر
للناخبين مرة أخرى، ولكن هذه المرة وفقا لنظام الخمس دوائر، وهو اخطر على حدس
من ضربات الجزاء الترجيحية!!
للمرة الأولى في تاريخ الاخوانجية، الود ودهم أن يستمر عمر هذا البرلمان 20
عاما، حتى يتمكنوا من تلاحق نفسهم، قبل أي انتخابات مقبلة!!
للمرة الأولى حدس تلجأ لصندوق الطلقات الأخير لديها، وعلى ما يبدوا أن كل
طلقة فيه يطلقونها على هيئة تصريحات وبيانات، ترتد على حدس لتصيبهم بجراح ما
قبل الموت!!
حدس هي التي أوقعت نفسها بهذه الحفرة العميقة جدا، فهي تقلبت بمواقفها،
وأصبحت كما قلنا سابقا كالحمام «اللوت»، الذي يتشقلب في الهواء في وضعيات
متضادة !!
لا تستبعد عزيزي القارئ، أن يفتي الحدسيون في الأيام القليلة المقبلة: بأن
الوزير الحدسي في الحكومة ، لا يمثلهم !! والتاريخ خير شاهد عليهم، فلقد
تبرأوا من الوزير السابق إسماعيل الشطي «بغمضة عين» وأخرجوه من حدسهم!!
بداية النهاية لحدس كانت استجواب علي الجراح ، ثم توالت الانكسارات إلى
محاولتهم شنق الميت ،أي استجواب وطرح الثقة بوزيرة الصحة «المستقيلة أصلا»
معصومة المبارك، التي أراها رغم أخطائها في عدم لعبها السياسة بحرفية اكبر،
إلا إنها كانت شجاعة، وقدمت المصلحة العامة على الخاصة، وهذه غير موجودة في
أدبيات حدس ، طبعا قصة استقالة «وزير النفط الحدسي» في عام 2001 والتي يغني
على ليلاها، بين فترة وأخرى الاخوانجية، هذه لن أتطرق لها فقط أسأل: ما هو
منصب الأخير حاليا؟!
تحت يديه، رابع اكبر شركة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ، والشركة
رقم واحد في الكويت، وقام بتعيين اخوانجي مديرا لتلك الشركة «خوش تضحية وخوش
وفاء منه»!!
كم أتمنى أن يحل المجلس اليوم قبل باكر، لأنه بكل تأكيد سوف نشاهد مجلس امة،
يضم نوابا وطنيين أكثر من أي وقت مضى!!
مع أم ضد علي الجراح وتعديل المادة الثانية والترحيب بحل البرلمان ولا مانع
من جمع منصبي رئاسة الوزراء وولاية العهد ورفض الجمع وحكومة منبطحة والتغني
بزيادة الأسعار تساوي أعراض الموت المفاجئ لحدس!!
«نائب حدس» يشتم القضاء، يضرب المسؤولين في مكاتبهم ، لم يترك أي صحافي إلا
وتعارك معه، يتاجر بالشاحنات مع قوات التحالف، يدافع عن متهمي الأردن فقط!!
نقول له: لماذا تهرب من الحضور إلى النيابة إذا كنت على حق ؟!
عالم اليوم
تعليقات