عبداللطيف الدعيج يرفض المتعة والمسيار ويلوم متخلفي السنة والشيعة

زاوية الكتاب

كتب 495 مشاهدات 0


أرفض زواج المتعة وأرفض زواج المسيار بقلم: عبداللطيف الدعيج انطلقت قوى التخلف من عقالها وكشرت عن انيابها، ومع الاسف بدعم وتحريض ايضا من مؤسساتنا الديموقراطية وبدعم ممن يفترض فيهم تشجيع التقدم والدعوة الى الانطلاق السياسي والاجتماعي. وهاهو منتج مسلسل 'للخطايا ثمن' يتلقى تهديدا بالقتل. قد يكون التهديد كذبة او غير جدي ولكن يبقى ان الارضية قد مهدت نحو تعميم الكراهية وان الطريق قد اصبح سالكا لاغتيال الحريات. حتى الآن لم يعرض المسلسل المختلف عليه، وحتى الان ما زال اصحابه يؤكدون انه لا يمثل اهانة لأحد. مع هذا تنادى نوابنا وكتب زميلنا علي البغلي ليس ضد المسلسل وحده بل ضد كل الاعمال الفنية 'الهابطة'، داعيا الى وقفها..!! وتمادى وزير الاعلام فاعلن تقديم المسلسل بكامل طاقمه الى النيابة العامة. وطبعا النيابة العامة جاهزة عندنا، وستحيل المتهمين كالعادة الى القضاء. المسلسل لم يعرض بعد، وزير الاعلام لم يشاهده. سيعرض في قناة خارجية... قوانين البلد الذي تبث منه ـ على عكس بلدنا وحكومتنا ونوابنا وزملائنا من الكتاب ـ تحترم حرية الرأي وتجيز النقد والتعبير عنه.. فكيف يحق لوزير الاعلام او النيابة التي سيحول طاقم المسلسل اليها محاكمة ناس على النوايا وعلى 'اخطاء' ارتكبوها خارج حدود دولة الوزير وحكومته ونوابه وكتابه ونيابته العامة..؟!! هل سيحاكمنا غدا وزير العدل لاننا تناولنا خمرا في الاسكا او اقمنا ليلة يعتبرها حمراء في الواق واق..؟! ولم لا وقد حاكم قبله مسلم البراك الشيخ علي الجراح على حفلة اقامها مواطنون في اقصى الارض؟! ان اي مواطن من حقه التعبير عن رأيه في زواج المتعة مثلما من حقه معارضة زواج المسيار. زواج المتعة وزواج المسيار حقوق ديموقراطية لكل المواطنين ليس من حق طرف الاستهزاء بها وليس من داع لان يحط من قيمتها احد. طالما انها برضا وتوافق المشتركين فيها فهي ممارسات شخصية يجب ان تحترم، تماما مثلما يجب على القائمين بها احترام من يجدها خارج منظومة العصر اوانتقاصا لنساء هذا الوطن كما ارى. ان انتقاد او عرض زواج المتعة او غيره للنقاش امر، وسب خلق الله والاستهزاء بشعائرهم امر آخر. لكن قوى التخلف الديني سنية ام شيعية، دائما تغلف دفاعها عما استساغته من عادات او تقاليد بالدفاع عن الله او الدين او عن الناس وعباداتهم المشروعة.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك