على البغلى يستغرب فزعة ثلاثة نواب ضد قرار وزيرة التربية بإقصاء موظف مهمل على خلفية صورة المدرسة الخالية من الأثاث

زاوية الكتاب

كتب 590 مشاهدات 0



نوائب نيابية! 
 ثلاثة فرسان من مجلس الامة هبوا هبة رجل واحد ضد الوزيرة الفاضلة نورية الصبيح، التي قامت وزارتها باقصاء احد الموظفين الصغار (مدير ادارة) من مركزه وتوزيع اختصاصه على مديري المناطق نأيا عن المركزية لانه متحكم في مفاصل التوريدات والمخازن بوزارة التربية يديرها بشخصانية ومزاجية ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة، في ما يعنيه وما لا يعنيه او ما لا يفقه به في معظم الاحيان! وكان دائما يفتخر بأنه مسنود لانه واقرباء له مفاتيح انتخابية لكثير من نوابنا الحاليين والمستقبليين فكان ان ابعد عن نفسه اي مساءلة او مساس.. حتى أتت القشة التي قصمت ظهر البعير، فما بالك بظهره؟! ونشرت لنا الزميلة 'الراي' صورة طلاب في مدرسة الجهراء يفترشون الارض وكأننا في كتاب او مطوع! وكان عدم وصول الكراسي لتلك المدرسة مسؤولية من مسؤولياته التي اهملها مثل عشرات الامثلة على ذلك، فاتخذ المسؤولون عن ذلك المدير قرارا بنقله وتوزيع اختصاصاته، وهو امر عادي ويشكرون عليه، وقد كانوا سيساءلون مساءلة مريرة على عدم اكتراثهم او اتخاذهم قرارا لمصلحته! وهنا ثارت ثائرة بعض نواب، او (نوائب) مجلس الامة لا فرق.. فأحدهم لانتماء الموظف القبلي اتهم الوزيرة بالتمييز العنصري! وهذا الاتهام الخطير الكاذب يدق اسفينا في عضد الوطنية التي رزأت بمثل ذلك النائب.. واخر يتهمها بأنها تحارب من تم تعيينه من قبل سلفها الوزير السابق!! وفات ذلك المؤجج ان لكل قائد الحق في اختيار مساعديه، لانه مساءل عن نتائج عملهم.. وحتى ولو كان الموظف صاحبهم 'طه حسين زمانه' في التربية والتعليم، فان من حق الوزيرة الحالية تغييره اذا لم تقتنع بادائه الذي ستساءل عن نتائجه كما اسلفنا.
امثال هؤلاء النواب تعودنا منهم الفزعات القبلية الجاهلية التي لا ترتكز على أي مصلحة عامة، بل هي حملات او فزعات مغرقة في الشخصانية والمصالح الفردية والعصبية البغيضة.. وكل ما نرجوه ألا تتراجع السيدة الوزيرة عن قرار اتخذته وزارتها هو من صلب اختصاصها وليس من اختصاص نوائب او (نواب) امتنا.. لا فرق، فهؤلاء يطعنون الدستور في مقتل بتدخلهم الفج ودوسهم على احد اهم اركان واسس الحكم (فصل السلطات).. كما ندعو مجلس الوزراء الموقر الى مساندة زميلتهم الفاضلة.. اما الشرفاء من اعضاء مجلس الامة من اهل الكويت من غير ذوي الغرض والإربة السياسية والمنادين بالاصلاح قولا وفعلا، فعليهم صد تلك الهجمات غير المبررة عن الوزيرة الاصلاحية نورية الصبيح.
..ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
هامش:
عندما اخبرني وزير المواصلات بالوكالة الاخ الفاضل عبد الواحد العوضي ان صديقنا براك الصبيح قد قبل رئاسة مجلس ادارة الخطوط الكويتية اكبرت في براك الصبيح تلك التضحية بمركز واضواء واموال 'زين' وملياراتها.. وفي الوقت نفسه اشفقت عليه من ذلك التحدي الذي قبله بشجاعة.. تحدي براك الصبيح الحقيقي هو في مقاومة تدخلات مجلس الامة الفجة وهي اكبر اسباب تدهور احوال 'الكويتية'.. والتي تتمثل في ابتزاز الاعضاء افرادا وجماعات لهذه المؤسسة الرائدة، فهم تسلموها لحما ورموها عظما.. بضغوطاتهم للتوظيف العشوائي وبتجميدهم من خلال لجنة الميزانيات (غير المسؤولة) لميزانية المؤسسة لعدة سنوات حتى اوصلوها للدرك الاسفل.. نحن نطالب بأن ترفع الحكومة، والمجلس، ايديها عن هذه الشركة التي تحمل علم الكويت إلى كل ضفاف العالم، وذلك لنحكم على نجاح براك الصبيح من عدمه، ومرة اخرى نقول لبراك مبروك.. وكان الله في عونك.
علي أحمد البغلي
 
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك