حسن على كرم يدعو إلى بناء جدار حدودي لمنع تسلسل هاربي القاعدة من العراق
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2007, 2:53 ص 637 مشاهدات 0
الكويت أيضاً بحاجة إلى بناء جدار حدودي فاصل..
كتب:حسن علي كرم
حسب ما نشرت وكالات الانباء فقد تباينت احكام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول مصير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مع مسؤول محلي في مدينة البصرة. ففي الوقت الذي اعلن فيه المالكي ان افراد القاعدة بدأوا بالهروب من العراق، حذر الناطق الرسمي باسم الشرطة في البصرة العقيد عبدالكريم الزايدي من ان هؤلاء بدأوا يتدفقون على البصرة بعد انسحاب القوات البريطانية منها وابدى مخاوفه من تكثيف هجماتهم في المدينة، وقال المالكي ان افراد تنظيم القاعدة بدأوا بالهروب باتجاه ايران وسورية ولبنان والسعودية، وقسم منهم عاد الى المغرب العربي وخاصة الجزائر.
وفي تصريح صحافي متزامن حول تأثير الوضع الامني في العراق وانعكاساته السلبية على الكويت في حال انسحاب القوات البريطانية من البصرة قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح »لقد اتخذنا الاجراءات الكفيلة وقمنا بالاستعدادات اللازمة تحسبا لأي طارئ، ولكن اريد ان اؤكد بأن الوجود البريطاني في المنطقة محدود، ويضيف »اذا كان هناك نزوح من العراقيين فإننا نتصور ان هذا النزوح سوف يكون محدودا فيما لو حدثت اضطرابات هناك مشيرا الى وجود اتفاقية بين البلدين تحفظ حدودنا مع العراق، وسوف يكون هناك اجتماع مقبل نبحث من خلاله تفعيل هذه الاتفاقية«.
اما في المملكة العربية السعودية الطرف الثالث في المثلث الحدودي الكويتي والعراقي والسعودي، فقد اعلن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ان بلاده ستبدأ قريبا في بناء جدار امني على طول 900 كيلومتر ويهدف الى منع تسلل الارهابيين والاجانب المقيمين بصورة غير مشروعة الى السعودية«، فيما اعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن تفهم بلاده قرار السعودية اقامة الجدار الامني على طول الحدود مع العراق.. واصفا في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا قرار سعودي باقامة الجدار على جانبهم من الحدود وليس لدينا أي اعتراض«.
جملة تصريحات لمسؤولين كبار في كل من الكويت والعراق والسعودية والمحور واحد وهو تسلل الارهابيين وامن الحدود والكويت كما يبدو النقطة الاضعف في تلك المعادلة غير المتكافئة، ففي وقت اعلنت فيه السعودية صراحة عن اقامة جدار فاصل بينها وبين العراق لمنع دخول الارهابيين الى اراضيها، يعلن النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد »لقد اتخذنا الاجراءات الكفيلة وقمنا بالاستعدادات اللازمة تحسبا لأي طارئ، مؤكدا بأن الوجود البريطاني في المنطقة محدود« والسؤال هنا اذا كانت الاجهزة الامنية الكويتية بجميع فصائلها الداخلية والدفاع قد اتخذت الاجراءات الكفيلة لمنع التسلل والنزوح الى الكويت، فكيف اذن تتم عمليات التسلل والخروقات على نحو شبه منتظم تقريبا الى الاراضي الكويتية عبر الحدود العراقية؟ اغلب الظن ان ثمة خللاً في اجراءات الحدود ويبدو انها غير محكمة وغير فاعلة ولا تحول دون منع المتسللين والمهربين من الدخول للاراضي الكويتية فالبايب الامني والشبك الامني (الخفيف) والكاميرات الحرارية والمراكز الحدودية والدوريات والمراقبة الحدودية، كما يبدو الامر قد فشلت في صون الحدود الكويتية من الاختراقات والتسللات والدخول غير المشروع، ولعل الوضع على الحدود بات اكثر خطورة جراء نزوح الارهابيين من عناصر القاعدة الى البصرة المدينة المحاذية لحدود الكويت، فمن يضمن ألا يحدث تسلل من تلك العناصر الارهابية من هناك الى الكويت، فالاحتمال وارد في ظل هشاشة الاجراءات الكويتية للحدود، ان اتفاقية الحدود لا تضمن امن حدودنا والعراقيون عاجزون عن ضبط امن بلادهم، فكيف نعول عليهم بضبط امن الحدود؟ وكيف نأمن من اجراءاتهم وفي اجهزتهم الامنية يتغلغل الخونة والمأجورون والمتواطئون مع العناصر الارهابية الاجرامية، وعليه فلا مجال للتعويل أو الثقة بالاجهزة الامنية العراقية أو التعويل على اتفاقية الحدود.
لقد حسمت السعودية وضع الحدود وادركت ان الحماية التقليدية لا تحمي الحدود في ظل التدهور الامني وفي ظل تصاعد الارهاب ولذلك فقد سارعت الى الاعلان عن بناء جدار امني فاصل على حدودها مع العراق، وكان علينا ان نكون نحن السباقين على مثل هذا الاجراء، فحدودنا اخطر، وامننا مازال مهددا ومازال هناك الحاقدون والانتقاميون يتربصون بالكويت، ويتحينون فرصة للانتقام والتخريب، هذا ناهيك عن نذر الحرب القادمة على ايران ونزوح الارهابيين الى البصرة المدينة المتاخمة لحدودنا..
على الحكومة ان تعيد احياء السور الرابع، فتبنى جدارا كونكريتيا فاصلا يحمي حدودنا وامننا من المخاطر القادمة.. ان المخاطر على الكويت لم تنته وصدام حسين اذا شنق ودفن لكن ملايين الصداميين احياء وجاهزون للتخريب والانتقام..
تعليقات