فؤاد الهاشم يدعو الى استحداث منصب مساعد وزير، ويستغرب تعثر اختيار رئيس جديد لمعهد الأبحاث
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2007, 11:36 م 823 مشاهدات 0
معهد الأبحاث...و»الوصواصة و.. الميدة«!!
فؤاد الهاشم
من عادة النساء الإيطاليات ـ الحسناوات وليس »النسرات« ـ أنهن يبدلن عشاقهن كما يبدلن فساتينهن، وقد انسحب ذلك على تركيبة الحكومة الايطالية ذاتها، اذ انها الأسرع في دول الاتحاد الأوروبي التي تقوم بتغيير وزرائها وتعديل تركيبتها كل بضعة اشهر، وأحيانا.. بضعة أسابيع!! كنا نود لو أننا اقتبسنا من إيطاليا صناعة السيارات الفخمة والعادية »اللمبورغيني والفيراري« و»الفيات« وكذلك الصناعات العسكرية والمدنية وغيرها، لكننا اخذنا عنهم أمرين اثنين، صناعة المعكرونة والبلاليط والشعيرية في مطاحن الدقيق، و.. سياسة تغيير الوزراء كل بضعة أشهر! مع تصاعد وتيرة الأخبار التي تشير الى تعديل وزاري قريب، ومن باب حرصنا على هذا البلد وحكومته، فإن هناك خطوات أنصح باتباعها حتى تتيح للوزراء فرصة العمل بشكل هادئ ومركز وتقضي على التشتيت في الذهن وبعثرة الإنجاز حتى.. لا نكون صورة طبق الأصل من الحكومة الايطالية وجميلات.. روما! أولى هذه الخطوات أقولها لسمو الرئيس هي الاّ يتم اسناد حقيبتين وزاريتين الى وزير واحد، اذ »ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه« ـ كما يقول الحديث الشريف ـ خاصة اذا حسبناها كالتالي: الجمعة السبت عطلة، الاحد، جلسة مجلس الوزراء، الاثنين والثلاثاء مجلس الأمة، فلم يبق إلا الاربعاء والخميس، اي يوم واحد لكل وزارة، فإن كانت الأولى هي »النفط« ـ وهو شريان البلد ـوتندرج تحتها شركات ومؤسسات و..»بلاوي مالها آخر«، فهل يكفيها.. يوم واحد؟! زائد ان كانت الوزارة الثانية التي يتولاها الوزير ذاته هي الكهرباء وما أدراك ما الكهرباء.. فكيف سنحصل على إنجاز ولو بنسبة عشرة بالمائة مع وجود كل هذا العدد من »نواب التأزيم« الذين يهددون بالاستجواب حتى ولو بسبب طيران ذبابة من فوق غترة الوزير لتحط على غترة.. نائب؟! أيضا، من يتم اختياره ليكون وزيرا يجب ان يكون.. خاليا من الأجندات السياسية، ولا يبحث عن الأضواء والمزايدات، وعمل داخل الوزارة المقترح تعيينه وزيراً عليها لمدة لا تقل عن 20 عاماً حتى يعرف كل شاردة وواردة فيها، لا أن نأتي بوزير من خارجها يتجول فيها وكأنه سائح وطئ ارضاً جديدة ومعتمدا على كتيب سياحي، واقتراحات اصحاب المحلات الموجودة في ذلك.. الموقع! من الملاحظات التي أرى انها قد تكون مهمة »قليلا« ـ والأمر من قبل وبعد متروك لسمو رئيس الوزراء ـ هي ضرورة التجانس في الأعمار بين وزراء الحكومة ـ قدر الإمكان ـ إذ كيف سيتفاهم وزير من مواليد 1969 او 1970 مع زميله الوزير المولود في سنة »الطفحة الأولى« أو ما قبل عهد.. »حفر الشط«؟! تبقى لي نصيحة أخيرة وتتمثل في التالي: »لماذا لا يتم استحداث منصب مساعد وزير ـ وهو امر معمول به في العديد من الدول المتقدمة ـ كأن يكون هناك مساعد وزير النفط لشؤون المصافي مثلا، ومساعد وزير الكهرباء لشؤون محطات التحلية.. وهكذا!! المهم، اننا نريد وزراء وحكومة على الطريقة الكويتية ـ أو الدولية ـ وليس على الطريقة الايطالية، و.. يكفينا مطاحن الدقيق و.. »البلاليط«!!
ــــــ
.. وزيرة التربية »ام عادل« يبدو أنها ـ بقصد او بدون قصد ـ قد جاءت بأجندة خاصة فيما يتعلق بمعهد الكويت للأبحاث العلمية الذي يعتبر »المولود المدلل« لدى الدول الصناعية المتقدمة حيث تصرف له الميزانيات الضخمة والعقول »المتعوب عليها« لأن نتائج أعماله تنعكس على الدولة والشعب ويقاس به مدى تقدمها او.. تخلفها! على ايام المرحوم الدكتور »حمود الرقبة« خصصت الحكومة مبلغ »عشرين الف دينار« من اجل تشكيل لجنة برئاسته لاختيار المدير الجديد بعد استقالة مديره السابق، وقد تم ذلك، وشرعت اللجنة في مقابلة المتقدمين واستعانت بمكاتب استشارية وخبراء حتى توصلت الى »توصية« تخص اثنين او ثلاثة اشخاص ليتم اختيار واحد منهم لهذا المنصب الرفيع، لكن »ام عادل« لم يعجبها ذلك، فقررت تشكيل لجنة.. جديدة!! تصرفت ام عادل بطريقة »غير عادلة« وشطبت التوصية القديمة ولجنتها هذه ـ الى الآن ـ كلّ الأعضاء فيها يرتدون »طاقية الاخفاء« فلا أحد يعلم أسماءهم، والأخطر من ذلك، حين توجه لها اثنان، الأول وزير سابق له »علوقة« هي.. »الوصواصة«، والثاني نائب »لسانه أزفر من.. الميدة« ضحكا على الوزيرة وأوهماها ان لها الفضل ـ بعد الله ـ في حصولها على هذا المنصب، وبالتالي فهما يريدانها ان توافق على مرشح يأتي به »الوصواصة«.. والميدة!! نقول للوزيرة »ام عادل« ان هذين الشخصين سوف »يقطونها على.. صخر«، وقد تلحق بالدكتورة »معصومة« لأنني أرى أسنانا »مسنونة« للعديد من نواب مجلس الأمة قد جرى تجهيزها لها. فلم المجازفة وتضييع مكاسب المرأة الكويتية في الحق السياسي بوجودها وزيرة اذا سارت وراء اهواء وصوت »وصواصة داخل حلج.. ميدة«؟!
ــــــ
.. وبالمناسبة تمر اليوم الذكرى السنوية الاولى لخروج الدكتور »عبدالهادي العتيبي« مدير عام معهد الابحاث العلمية السابق من منصبه اذ تقدم باستقالته في 2006/10/1.
تعليقات