شملان العيسى يرفض دخول حملة الدكتوراه للجامعة عن طريق الضغوطات السياسية من خلال مجلس الامة
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2007, 11:37 م 759 مشاهدات 0
كفانا سياسة
كتب:د.شملان العيسى
من اهم الاسباب التي ادت الى تردي الاوضاع في البلد في السنوات الاخيرة هي بلا منافس التعيينات السياسية حيث يحرص الوزراء والنواب على توظيف اصدقائهم واقاربهم ومن ينتمون الى احزابهم وطوائفهم في المناصب الادارية المهمة في الدولة بدون الاخذ في الاعتبار المعايير الاكاديمية (الشهادة العلمية) أو الخبرة الادارية والعملية أو الاقدمية في الوظيفة العامة.. وبسبب هذه السياسة تفشى الفساد والمحسوبية في الجهاز البيروقراطي.. وقد ساعدت الحكومة في تنفيذ هذه السياسة ارضاء للنواب ولكسب سكوتهم وولائهم للحكومة..
في الاسبوع الماضي ابدى النائب الدكتور وليد الطبطبائي اسفه لعدم قبول فئة يزيد عددها على مائتي كويتي من الحاصلين على شهادة الدكتوراه ضمن اعضاء هيئة التدريس في الجامعة والتطبيقي بعد ان جاهدوا للحصول على الدكتوراه.
نحن لا نختلف مع الدكتور وليد على اهمية توظيفهم لكن لماذا الجامعة والمعاهد التطبيقية؟ فما دام حملة الشهادات العليا قادرين على ايجاد وظيفة في أي مكان.. خصوصا في الجامعات الخاصة.. فلماذا الاصرار على الجامعة الحكومية الوحيدة؟
حملة الدكتوراه الذين يدافع النائب عنهم.. ما هي تخصصاتهم الدقيقة؟ وهل الجامعة والمجتمع محتاجان الى شهاداتهم فعلا؟ هل يحملون دكتوراه في مجال الطب أو الهندسة أو الادارة أو المحاسبة أو العلوم والرياضيات والكيمياء وغيرها.. بالتأكيد لا، معظم هذه الحالات هم طلبة ذوو المعدلات الضعيفة الذين درسوا في الجامعات الخليجية والعربية وفي الدول المجاورة وحصلوا على دكتوراه في الشريعة أو الدراسات الاسلامية أو الآداب واللغة.. وهي تخصصات لا تحتاجها الجامعة. الظاهرة الجديدة في الكويت هي ان العديد من الطلبة يذهبون الى جامعات عربية أو خليجية أو اجنبية غير معترف بها والبعض منها تخرج طلابا كويتيين لا يعرفون الانجليزية وهم خريجو جامعات في بريطانيا وامريكا (تجارية) غير معترف بها.
هؤلاء الخريجون من حملة الدكتوراه يحاولون الدخول للجامعة عن طريق الضغوطات السياسية من خلال مجلس الامة.. جماعات الاسلام السياسي تتبنى قضيتهم لأنهم ينتمون لهذه الحركات.. وهم يحاولون الهيمنة على الجامعة تمهيدا لدخول جماعاتهم المؤدلجة الجامعة لفرض سياسات معينة فيها.. مما سيؤدي حتما لتردي التعليم في الجامعة.. نحمدالله بأن شروط قبول الاكاديميين في الجامعة وضعت سابقا وهي متشددة في قبول خريجي الجامعات غير المعترف بها، هنالك محاولات تحت ما يسمى بسياسة التكويت، لإحلال الكفاءات العلمية العربية والاجنبية المشهود لها بالتميز في المجال الاكاديمي بطلبة خريجي الجامعات الدينية في المنطقة من الكويتيين.
نأمل من الحكومة وادارة الجامعة ان تكونا واعيتين لمحاولات جماعات الاسلام السياسي الهيمنة على الجامعة الحكومية الوحيدة في البلد.. المطلوب التأكيد على المستوى الاكاديمي المتميز وعدم الالتفات الى قضايا الجنسية أو السياسيين الذين يريدون تخريب البلد لمصالح حزبية دينية؟؟.
تعليقات