تعال وهاك جنسية عنوان مقالة يوسف الشهاب الذي كتب عن الرشاوي في عملية التجنيس ويطالب بتجنيس أهل البحر لأنهم عيال بطنها

زاوية الكتاب

كتب 796 مشاهدات 0


تعال.. وهاك جنسية
01/10/2007  اتمنى.. واتمنى.. وايضا اتمنى.. ونحن في هذا الشهر الفضيل.. بل وادعو مرات ومرات. ان تكون 'دفعة التجنيس' الاخيرة البالغة خمسة آلاف شخص هي اخر دفعات التجنيس وبعدها سوف تغلق الابواب.. والدرايش وترفع الاقلام عن هذا الحراج التجنيسي.. الذي بدأ ولم نعرف نهايته واتمنى ان تكون هذه الدفعة هي اعلان النهاية وبعدها يغادر جمهورالصالة قاعة الحراج فلا تجنيس بعد ذلك ولا يحزنون.
منذ بداية 'سالفة.. التجنيس والحذر منها كان كبيرا وقد نبهنا الى هذا الامر كمواطنين وانعكاساته وخطورته خاصة بعد ان رأينا ان الاعداد 'تخرع' وان تركيبة المجتمع قد ضاعت وان هناك من حصل على الجنسية من دون حق وهناك اصحاب حقوق فيها لم يحصلوا عليها.. هذه المخاوف وغيرها من التجنيس جعلتنا نضع ايدينا على قلوبنا خوفا والما على مستقبل هذا المجتمع وحتى هويته الاصيلة التي تلاشت ورغم كل مطالبنا سواء بالصحافة او الدواوين فان استمرار حراج التجنيس كان مفتوح الابواب على مصراعيه وساهم في ذلك بعض النواب الذين تناسوا تركيبة المجتمع وثوابته لمصلحة ارضاء بعض الفئات التي لم تكن جمعيها تستحق الحصول على الجنسية بعد ان اصبحت هذه الجنسية سهلة الحصول عليها تماما كسلعة رخيصة في سوق الجمعية وربما سوق الجمعة.
يروي.. احد الوزراء السابقين ان لجنة شكلت من بعض الوزراء في زمانه وكان هو احدهم لدراسة كشوفات التجنيس، وبعد اجتماعات ماراثونية توصلت اللجنة الى اختيار مائة شخض يستحقون الجنسية، وبعد ان عقدت اللجنة اجتماعها مع من بيده القرار في تلك الفترة وقدمت له قائمة الذين يستحقون استغرب ذلك المسؤول من العدد وطالب بخفضهم الى النصف فسألوه عن سبب ذلك فقال.. الجنسية ليست شيئا هينا والحفاظ على هوية المجتمجع هي مسؤوليتنا ويجب عدم التلاعب فيها - صح لسانك - فما كان بيد اللجنة سوى تخفيض العدد وفق ما طلب ذلك المسؤول.. هذه الحكاية تعطينا ابعاد نتائج التجنيس، هذه السيرة التي فتحناها بأيدينا دون ان نعرف كيفية اكتشاف نهاية لها حتى بعد ان طفا الماء على الطحين. سوف يقول البعض ان هناك من يستحقون الجنسية وقد حرموا منها.. ونحن معهم في هذا القول خاصة ابناء الشهداء الذين لم يحصلوا عليها في بداية صدور قانون التجنيس بسبب لا مبالاة اولياء امورهم رغم انهم اهل بحر ومن بطن الكويت هؤلاء لهم الحق بالحصول على الجنسية لكن السؤال كم عدد هولاء اليوم؟ وهل الارقام الرهيبة التي يدعي اصحابها باحقية التجنيس هي في مكانها وواقعها الصحيح، لان اظن فقد سمعنا ان الكثير لا يستحقونها لان اصولهم معروفة والبركة في ضياع الجواز او جنسية بلد المنشأ الذي جاء منه هذا الانسان الى الكويت ثم تناساه من اجل الجنسية الكويتية بعد ان رأى ان الابواب مفتوحة وبركات بعض النواب حاضرة دائما.. اه على الكويت.. وما اخشاه ان تكون الجنسية على طريقة.. تعال.. وهاك الجنسية.
نغزة:
يقال والله اعلم.. ان هناك سماسرة يقدمون خدمات لبعض المطالبين بالجنسية مقابل شوية خردة يعني ادفع وبعدها تستاهل من يشهد لك بالتجنيس حتى لو كانت من بلاد.. الماو.. الماو.. طال عمرك.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك